أبو عبدالملك 40 عاماً بمؤهل الكفاءة المتوسطة عمِلَ عسكريّاً لمدة 9 سنوات فصل من عمله بسبب ظروفه النفسيّة والصحيّة لأبنائه، تحدث لـ (الجزيرة) عن مُعاناتِه يقول: بعد أن تركت العمل العسكري تراكمت علي الديون وأعول 6 أفراد زوجتي وأبنائي أربعة أولاد وبنت، عملت مؤخراً كحارس أمن بمُرتب ألفي ريال لم تكُن لها أي تأثير إيجابي سوى مزيد من ألمي وأنا ابتعد عن أبنائي وبيتي الصغير، الآن أسكن وأسرتي كضيفٍ ثقيل على والدتي وإخواني وأسرهم وأبنائهم بغرفة وحيدة..

ويُضيف... لدي (عائشة 7 سنوات وباسل 6 سنوات) يُعانيان مرض (الصرع) أصابهما حين أكملا السنة والنصف من العُمر وقد عانينا كثيراً من مُحاولات البحث عن العلاج.. مشيراً إلى أن بعضاً من أبنائه قد بلغوا سِن الدراسة ولم يتمكنوا من التسجيل في المدارس بسبب انشغالهم بالطفلين حيث لا يدرس الآن سوى الابن الأكبر ذي العشر سنوات وفي الصف الأول!! حيث إنه بين كُل فترةٍ وأخرى يقوم بنقل باسل وعائشة إلى المستشفى بعد أن يشتد معهما (الصرع) و(التشنج) فهو إذا أصاب أحدهما يستمر احياناً لأكثر من يومٍ كاملٍ بلا حراك فيضطرّ الأطباء لإدخاله العناية المركزة، كما أن استمرار هذا المرض معهما يزيد من الشحنات الكهربائية التي تؤثِّر تدريجيًا على المُخ والأعصاب وباقي الجسم..