|
القاهرة - ضياء عبد العزيز - دمشق - وكالات:
وصفت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل, مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة يومي الاثنين والثلاثاء بأنه «مؤامرة»، مشددة على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السوري بشار الأسد بل «إسقاط النظام برمته».
وقال الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين في بيان أمس «نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية».
ورفضت القيادة بشكل قاطع «أي شكل من أشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة»، مؤكدة أن «السوريين لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء فقط مقابل تنحية الأسد من السلطة بل لإسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه».
وكان مؤتمر المعارضة السورية قد بدأ في القاهرة أمس تحت رعاية الجامعة العربية وبحضور عدد من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والأجنبية ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.
وطالب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية في كلمة أمام المؤتمر «بوقف أعمال العنف وحقن الدماء دون ترك الوضع ينزلق إلى حرب أهلية تهدد أمن ووحدة الوطن».
وشدد العربي على أن الجامعة والمجموعة الدولية المتمثلة في مجلس الأمن لن تتغاضي عن جرائم انتهاك الإنسانية التي ترتكب في حق سوريا وأن مهمتها هي اتخاذ كل التدابير اللازمة لوقف العنف.
بدوره, أعلن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي أنه من المحتمل أن يلتقي سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي في الثلث الثاني من تموز الجاري برئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا.
وقال بوغدانوف: إن وفدا من المعارضة السورية سيزور موسكو أيضا يومي 4 و5 يوليو/تموز الجاري، قائلا «ننتظر يومي 4 ـ 5 يوليو وفدا من المعارضة برئاسة ميشيل كيلو الذي يشارك الآن في مؤتمر القاهرة للمعارضة».
كما قال مصدر دبلوماسي في موسكو ان كوفي عنان، المبعوث العربي والأممي إلى سوريا سيزور روسيا في منتصف شهر يوليو الجاري.
إلى ذلك, عاد رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا إلى دمشق أمس الاثنين بعد أن حضر اجتماعا دوليا في جنيف.
وكان الجنرال روبرت مود في سويسرا مطلع الأسبوع لحضور اجتماع لزعماء العالم لمحاولة التوصل إلى حل للازمة السورية. وواصل مراقبو الأمم المتحدة عملهم أمس من خلال زيارة مستشفيات محلية. من جهة أخرى, اصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين ثلاثة قوانين حول مكافحة أعمال العنف والإرهاب كان البرلمان أقرها الأسبوع الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وقالت الوكالة إن الأسد اصدر قانونا «يقضي بان يسرح من الخدمة في الدولة من تثبت إدانته بحكم قضائي بالقيام بأي عمل إرهابي سواء كان فاعلا أو محرضا أو متدخلا أو شريكا أو قدم أي عون مادي أو معنوي للمجموعات الإرهابية بأي شكل من الأشكال».
وأصدر الأسد قانونا آخر يقضي بالمعاقبة «بالأشغال الشاقة من عشرة إلى عشرين سنة وبالغرامة من خطف بالعنف أو بالخداع شخصا بقصد طلب فدية». كما أصدر قانونا ثالثا يتعلق «بمكافحة الإرهاب».
ميدانياً, واصلت القوات النظامية السورية أمس الاثنين قصف العديد من المناطق المحاصرة في كل من حمص ودير الزور وريف دمشق ودرعا بحسب ناشطين وذلك غداة مقتل 79 شخصا في مناطق سورية عدة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا في زملكا في ريف دمشق السبت الى 65 جراء قصف بالهاون من القوات النظامية طال موكب تشييع.
وأفادت لجان التنسيق المحلية أمس عن «هجوم يشنه مئات الجنود ترافقهم عشرات الدبابات على منطقة العب في دوما في ريف دمشق، ويترافق مع قصف عنيف». وقتل 16507 أشخاص في الاضطرابات بينهم 11486 مدنيا و870 عنصرا منشقا و4151 من عناصر القوات النظامية في أعمال عنف في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس السوري بشار الأسد في منتصف مارس 2011، حسبما أفاد المرصد أمس. وعلى الحدود التركية السورية, عبر أكثر من 800 لاجئ عبروا إلى تركيا في اليومين الماضيين هربا من تصاعد القتال في سوريا, حسبما ذكرت الحكومة التركية أمس الاثنين. وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ إن 809 لاجئين سوريين وصلوا إلى تركيا يومي الأحد والاثنين مما يعني أن البلاد تستضيف الآن 35 ألف لاجئ سوري.