أعاني من شقاء في حياتي الزوجية جعلني أهرب من بيتي ومن زوجتي... جل أوقاتي مع زوجتي في خصومة مستمرة والسبب يكمن في عنادها فهي لا تتنازل عن رأيها ولا تجيد فن الاعتذار مهما أخطأت.. فما الحل؟
ولك سائلي الفاضل الرد:
انني حين أتلقى المشكلة من أحد الأطراف لا يعني أن الطرف الغائب هو من يتحمل المسؤولية كاملة فهناك احتمال أن الطرفين يتحملان جزءا من المسؤولية وهذا لا يعني عدم التفهم للمشكلة أبدا، فهي مشكلة تعاني منها كثير من البيوت ولكن ما أحببت الإشارة إليه هو حتمية أن يراجع الإنسان نفسه وينصف الآخرين من ذاته بنظرة منصفة لسلبياته ومحاولة تلافيها.. أعود لمشكلتك مع زوجتك وأقول إن العناد صفة مزعجة وسأقترح عليك طرقاً للتعامل مع زوجتك:
1- إن الشخصية العنيدة غالباً ما يكون أساس تصرفاتها خوفا من الآخر كونه يريد تملكها، وعليك أن تسعى لطمأنتها بأنك لا تفكر بالسيطرة عليها وذلك عبر بعض التصرفات التي تتنازل فيها عن بعض آرائك.
2- اقترب منها أكثر.. عبّر لها عن حبك وتقديرك واحترامك لشخصها ومتى ما أحس الشخص العنيد بتلك المشاعر فلا شك أن حبال العناد سترتخي عنده.
3- لا تكن انفعالياً حينما تتخذ قرارا فليكن الهدوء سمة لك والعطف عنواناً لتصرفك.
4- إياك أن تكثر من الرضوخ أو الاسترضاء..، فمع تكرار الاعتذار ستتعاظم قناعة الشخص بأن عناده قد أجدى نفعاً.
5- تذكر أخي الكريم أن الشخص جملة من الصفات فقد تكون زوجتك عنيدة بالفعل لكني أجزم أن فيها العديد من الصفات الطيبة.. استحضرها وتذكر أن لديك زوجة قد فاقت الكثيرات في مجمل صفاتها.. اسأل الله أن يوفقكما وأن يجعل من بيتكما عشاً هانئاً تغني فيه أطيار الحب وتتراقص على جنباته فراشات الود والاحترام.
شعاع: في كثير من الأحيان، خسارة معركة تعلمك كيف تربح الحرب!