أشعر بمشاعر الدونية تسيطر علي، ولدي قناعات بأنني أقل من الأخريات قدرا وجمالا وأسلوبا، لا أجرؤ على حضور المناسبات لتلك المشاعر، أعيش عزلة نفسية رهيبة عن الآخرين، كرهت حياتي وأحلت حياتي ومن حولي إلى جحيم فهل من حل؟
ولك سائلتي الفاضلة الرد:
ما ينتابك من مشاعر وقناعات لا أشك أنها تولدت من مواقف معينة قديمة أثرت عليك وترسخت في عقلك اللاواعي حتى تملكتك.. وطرد تلك المشاعر السلبية أمر ميسر سهل.. فقط يحتاج منك إلى إرادة صادقة وأظنك تملكينها.. ولتغيير تلك القناعات عليك بما يلي:
آمني بجمالك الداخلي واقبلي بشخصيتك مع العمل على تطويرها وتنميتها انظري لنفسك على انك مميزة.. إذا حضرتِ مناسبة استشعري مزاياك وتأكدي أنك تفوقين الكثيرات هيئة وتفكيرا وحالا.. قبل أن تخرجي ارسمي صورة ذهنية متوقعة إيجابية عن نظرة الآخرين لك.. (تفاءلوا بالخير تجدوه).. لا تنسي ذكر الله ودعاءه.. لتكن مشيتك مشية الواثق من نفسه، ارسمي ابتسامة على محياك. إن جمال شخصيتك وروعة حضورك ينبع من جمال تفكيرك، لا تنظري نظرة دونية إلى نفسك وفكري دائماً بأنك إنسانة رائعة.. لديك من المهارات والقدرات الكثير.. فهذا التفكير الإيجابي يجعل كل المحيطين بك يفكرون فيك بنفس الطريقة.
حاولي تحديد كل الإيجابيات التي تتمتعين بها واعملي على تنميتها بشكل أفضل لأن الجميع يستطيع معرفة طبائعك بمجرد التعامل معك لذلك كوني إيجابية قدر استطاعتك وحاولي العمل على نقاطك الإيجابية بشكل أفضل. ويبقى الكمال متعذرا عند البشر لكن الإنسان المتحضر هو من يتحسس مواطن الضعف عنده ويقويها ومعرفة السلبيات يكون بجلسات التأمل مع النفس ومراجعة الأحداث بعين ناقدة فاحصة، أيضاً العاقل هو من يتخذ له مرآة صادقة تعكس له طبيعة حاله وتلك تتمثل في أي شخص تتلمسين فيه عقلا وحكمة يحكي لك ما يراه من سلبيات في عموم شخصيتك ثم حاولي التخلص من هذه العادات مهما كلفك الأمر تحرري من قيود الدونية وانطلقي في فضاءات الثقة التي ستضفي على حياتك مساحات أكثر وأكثر من الفرح والسعادة.
شعاع: من يختر بداية الطريق يختر عاقبته أيضا.