|
أولا: تعريف الخمر
سميت الخمر خمراً؛ لأنها تخمر العقل وتستره أو لأنها تركت فاختمرت، واختمارها تغير ريحها..
أنواع المخدرات:
يمكن تقسيم المخدرات وتصنيفها بطرق مختلفة منها:
مخدرات طبيعية وأهمها وأكثرها انتشارا: الحشيش والأفيون والقات والكوكا والمخدرات المصنعة وأهمها المورفين والهيروين والكودايين والسيدول والديوكامفين والكوكايين والكراك والمخدرات التخليقية وأهمها عقاقير الهلوسة والعقاقير المنشطة والمنبهات والعقاقير المهدئة.
أسباب شرب المسكرات
وتنقسم أسباب شرب المسكرات إلى: الأسباب الحضارية. الأسباب الأسرية. الأسباب الخاصة بالمتعاطي.
أما الأسباب الحضارية فهي الأسباب المرتبطة بالبيئة الاجتماعية وأهمها:
غياب القيم الأخلاقية الإسلامية. ووجود الفراغ الروحي «الغفلة عن الصلة بالله» في المجتمع بصفة عامة. وعدم توافر الوعي الاجتماعي الكامل بالأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات. وانتشار المخدرات في المجتمع المحيط بالشباب. وغياب جماعة الرفاق الصالحين. وتقصير بعض أئمة المساجد ورجال الدين نحو التوعية بأضرار المخدرات في البيئة الاجتماعية. والتقليد الأعمى للغرب.
* أما الأسباب الأسرية فكانت:
عدم وعي الأسرة بخطورة تعاطي المخدرات، وتقصير الأسرة في التحذير منها. ووجود الخلافات العائلية والتفكك الأسري. وانشغال الأب بأعمال كثيرة خارج المنزل ولفترات طويلة.
* أما عن الأسباب المتعلقة بالمتعاطي نفسه فكانت أهمها:
الرغبة لدى المتعاطي في اقتحام سور الممنوع. وعدم الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ في ما يفيد الفرد ومجتمعه. والتخلف الدراسي وكثرة الرسوب عند الفرد. ووجود الاضطرابات النفسية ومسببات القلق النفسي. ومصاحبة رفاق السوء في كثير من الأماكن العامة والخاصة.
أضرار المسكرات
إحصاءات
أثبتت الإحصاءات أن ثلث عدد الحوادث في الانتحار ومحاولاته تكون بين المدمنين. وأن 13-72% من حوادث الاغتصاب سببها المخدرات، وأن 13-50% من حوادث القتل سببها المخدرات. وفي أستراليا أكثر من 50% من الجرائم سببها المخدرات. وثلثي وفيات حوادث الطرق بسبب المخدرات.
وقد ذكر العلماء أن في شرب الخمر عشرة خصال مذمومة وهي: أن شاربها يصير بمنزلة المجنون، كما يصير مضحكة للصبيان، ومذموما عند العقلاء، كما ورد عند بن أبي الدنيا أنه قال: رأيت سكرانا في سكك بغداد يبول ويمسح بثوبه، ويقول: اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين. وأنها مذهبة للعقل، متلفة للمال، كما قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): اللهم أرنا رأيك في الخمر ،فإنها متلفة للمال، مذهبة للعقل. * سُئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: هل شربت الخمر في الجاهلية؟ قال: أعوذ بالله ! فقيل له: ولِمَ؟ قال: كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي وأن شربها سبب للعداوة بين الأخوة والأصدقاء وعامة الناس، كما قال الله تعالي ((إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر)) المائدة 91. وأن شربها يمنع من ذكر الله ومن الصلاة كما قال الله تعالي ((ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون)) المائدة 91. كما أن شربها يحمل علي الزنا، وعلي طلاق الزوجة وهو لا يدري.
وأن الخمر مفتاح كل شر، لأنها تسهل ارتكاب المعاصي.
كذلك أن شربها يؤذي الحفظة الكرام الكاتبين بالرائحة الكريهة. وأن شاربها أوجب علي نفسه ثمانين جلدة، فإن لم يضرب في الدنيا فإنما يضرب بسياط من نار علي رؤوس الأشهاد يوم القيامة، والناس ينظرون إلية والآباء والأصدقاء والأبناء. وأن شاربها أغلق علي نفسه باب السماء أربعين يوما، فلا ترفع حسناته ولا يرفع دعائه. وأن شاربها يخاطر بنفسه، لأنه يخاف عليه أن ينتزع الأيمان من عند موته والرسول (صلي الله عليه وسلم ) يقول: ((ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن))، أما العقوبات التي له في الآخرة فهي لا تحصي، كشرب الحميم والزقوم، وطينة الخبال عصارة أهل النار.
الأضرار الدينية ومنها:
الصد عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة التي هي عمود الإسلام. يقول الله جل جلاله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ)) المائدة: 90-91. ونزع الإيمان: كما في «الصحيحين»: (لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) (الشيخان). وفي المسند عن ابن عباس مرفوعًا: «مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن» خرّجه ابن حبّان في «صحيحه». كما أن سخط الله عز وجلّ وفي «المسند» عن أسماء بنت يزيد مرفوعًا: (من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة، فإن مات، مات كافرًا، وإن تاب، تاب الله عليه). ومنع قبول الصلاة والتوبة: وخرّج النسائي وابن ماجه وابن حبّان في «صحيحه» من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: (من شرب الخمر وسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، وإن تاب تاب الله عليه) وعند «النسائي» (لم تقبل له توبة أربعين صباحًا. كما أنها تذهب الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان. وتضعف الإيمان وتورث الخزي والندامة. وسبب في زوال النعم ونزول العقوبة والنقم. وسبب لسوء الخاتمة.