|
رجل بحجم الوطن، بل شخصية تحمل الوطن معها دائماً، تحمله تاريخاً ورؤية وهاجساً مستمراً للعمل والبناء والتنمية، بعد أن أنجز مهمته في بناء العاصمة، يتجه الآن لبناء الوطن عضداً لأخيه وولياً لعهده ووزيراً للدفاع، في مرحلة جديدة يواصل فيها سلمان بن عبدالعزيز مسيرته الطويلة في العمل الوطني.
عندما نتحدث عن سمو الأمير سلمان فلن نعطيه حقه من ذكر إنسانيته والمحبة المتبادلة بين سموه وأبناء هذا الوطن، ناهيك عن الإنجازات التي بادر بها وتابعها حتى أصبحت على أرض الواقع.
فسموه منذ نشأته الأولى كان محباً للعلم والخير من خلال ملازمته والده المؤسس الملك عبدالعزيز ولإخوته البررة من بعده.
فسلمان الخير راعي تطور مدينة الرياض منذ أكثر من خمسين عاماً حتى الآن، ويعود الفضل - بعد الله - في ازدهار ونماء الرياض لسموه الكريم برعاية إخوته الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - يرحمهم الله - والملك عبدالله - حفظه الله -، وعم ذلك الازدهار معظم مناطق المملكة.
سلمان راعي العلم والتعليم؛ فقد كان لسموه دور كبير في النهضة التعليمية التي شهدتها المملكة، فضلاً عن تخصيص جائزة لسموه لحفظة القرآن الكريم، وكذلك دعمه للبحوث والدراسات عن تاريخ المملكة العربية السعودية بشكل عام والمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل خاص، من خلال إنشاء منحة سموه للدراسات التاريخية.عندما تتحدث عن قامه بحجم سلمان بن عبدالعزيز فإنك تربط سموه الكريم بالحكمة من خلال معالجته العديد من القضايا المحلية ومساهمته في القضايا العالمية ومناصرة المظلوم.
سلمان صديق الإعلام؛ فكما عرف عن سموه محبته للإعلاميين بل القرب منهم في المناسبات كافة ودعمهم على المستوى المهني.
سمو الأمير سلمان كان قريباً جداً من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما زاده قرباً هو رعايته العديد من الأيتام والجمعيات التي ترعاهم، وما احتضان سموه للعديد من أبناء الوطن برعايتهم اجتماعياً وعلمياً إلا مجرد لمحات يسيرة من تاريخ رجل وهب حياته ووقته لوطنه، والمجال لا يتسع لذكر مناقبه وأعماله الجليلة، وأشهد لله العلى العظيم أننا نرفع لسموه البيعة بولاية العهد امتداداً لبيعتنا الدائمة والمستمرة لمولاي خادم الحرمين الشريفين، وندعو الله لهم بالعون والسداد، ونلتزم بالسمع والطاعة في السراء والضراء.
د. خالد بن دهيش - وكيل وزارة التربية والتعليم سابقاً