|
دمشق - باريس - وكالات:
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأحد أن نصاً اتفقت عليه الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بجنيف حول عملية التحول السياسي في سوريا، يلمح إلى ضرورة تنحي الأسد. واتفقت القوى العالمية في جنيف مساء السبت على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لإنهاء الصراع هناك، لكن خلافاً ظهر حول الدور الذي ربما يقوم به الأسد في هذه العملية. وعندما سئل فابيوس عن السبب الذي يجعل روسيا والصين لديهما وجهة نظر مختلفة حول مستقبل الأسد، أجاب «حتى إذا قالا العكس فكون أن النص يقول على وجه الخصوص إنه ستكون هناك حكومة انتقالية لها كل الصلاحيات، يعني أنها لن يكون بها بشار الأسد... لأنها ستضم أشخاصاً يجري الاتفاق عليهم بشكل متبادل». وقال فابيوس لمحطة (تيه.اف 1) التلفزيونية «لن توافق المعارضة أبداً عليه لذلك فإنه يشير ضمنياً إلى ضرورة رحيل الأسد وإن أمره منته». من جهتها, تحفظت المعارضة السورية أمس الأحد على البيان الصادر عن مجموعة العمل حول سوريا في جنيف، وذلك في ظل تواصل العمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد. وقالت المتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني أمس الأحد إن البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا يتضمن «بعض العناصر الإيجابية» رغم أن الخطة بمجملها «غامضة جداً». لكن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري وعضو مكتبه التنفيذي برهان غليون قال إن المجلس سيصدر موقفاً رسمياً من الاتفاق، معتبراً ما حصل في جنيف «مهزلة». وأوضحت قضماني «يبدو أن هناك بعض العناصر الإيجابية، لكن تبقى عناصر هامة مبهمة جداً، والخطة غامضة جداً لرؤية تحرك حقيقي وفوري». ميدانياً، تواصلت العمليات العسكرية للقوات السورية النظامية في ريف دمشق أمس الأحد غداة يوم دام راح ضحيته 128 قتيلاً, تخلله اقتحام الجيش مدينة دوما إثر انسحاب المقاتلين المعارضين منها، واستهداف موكب تشييع في زملكا أسفر عن مقتل وجرح العشرات، حسبما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن القوات النظامية قصفت مدينة داريا بمدافع الهاون بعد منتصف ليل السبت - الأحد ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وقتل شخص في مدينة التل بقذيفة هاون. وأفاد ناشطون في مدينة دوما التي اقتحمتها القوات النظامية أمس بتجدد القصف على بعض مناطق المدينة، وأشار المرصد الى مقتل جندي منشق في تجدد للاشتباكات. وأشار المرصد الى سماع دوي انفجارات في دمشق وفي مدينة المعضمة في الريف حيث لم يسجل وقوع إصابات. وفي دير الزور (شرق) تواصلت الاشتباكات بين المنشقين والمعارضين المسلحين من جهة والقوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة من جهة أخرى. وفي حمص وسط البلاد، تواصل القوات النظامية قصفها على الأحياء الخارجة عن سيطرتها في المدينة، بحسب ما أفاد ناشطون في المدينة أشاروا الى قيام سكان الأحياء بالعمل على إخماد الحرائق المشتعلة جراء القصف.