|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
تشهد القاهرة اعتصامين متضادين في المكان والأهداف، أولهما اعتصام ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث يعتصم المئات من القوى الثورية لحين تنفيذ مطالب الثورة، وأولها إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، والإبقاء على البرلمان المنتخب والإفراج عن معتقلي العباسية وضباط 8 أبريل. لكن على الناحية الأخرى يوجد اعتصام ثان يطالب بعكس الأول حيث يواصل المتظاهرون أمام النصب التذكاري بمدينة نصر اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي، والذي بدأه عقب انتهاء فاعليات مليونية الاعتراف بالإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأكد المعتصمون مجدداً على عدم فض اعتصامهم حتى تتحقق كافة مطالبهم المتمثلة فى أن يكون الدستور مدنيا، وعدم التراجع عن إقامة مجلس الدفاع الوطني، وسن قانون جديد لتنظيم انتخابات مجلس الشعب القادم يسمح لكافة طوائف الشعب بالتمثيل داخل البرلمان وعدم سيطرة فصيل بعينه على أغلبية المقاعد، واستقلالية القضاء، وأن يتعامل النائب العام مع كافة البلاغات المقدمة بمنطق البراءة لكل المتهمين حتى تثبت إدانتهم بالفعل من خلال حكم المحكمة، خاصة الاتهامات التي تم توجيهها إلى المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق في هذه الفترة.