كان الناس في الوجه يشغلون أوقات فراغهم ببعض وسائل التسلية، وكانت حياتهم مُنصبة على العمل الجاد لتحصيل لقمة العيش فأوقات الفراغ على قلتها تُقضى بالراحة، أو مزاولة بعض وسائل التسلية التي كان يشترك فيها الصغار والكبار ومنها:
الجرادي(2)، البِرْبِرْ(3)، والطاب (4)، والكعوب (1)، واللقطة(1)،
(1) المديدة: عبارة عن طحين يُغلى بالماء مع إضافة ملح وكمون ويشرب. رواية شفوية من حسين حمزة الفرشوطي بتاريخ 5 ذي الحجة 1429هـ - 3 ديسمبر 2008م.
(2) الجرادي: وهي لعبة تشبه لعبة (الكريكت) ويشكل لاعبوها فريقين من أربعة أشخاص إلى عشرة، وأدواتها مضرب من الخشب العريض له مقبض بقدر كف (اليد)، ومضرب آخر يُسمى القطلة (وهو عصا تشبه عصا المردوف) وكرة.. وتحظى هذه اللعبة بمتابعة جمهور غفير مثل كرة القدم في وقتنا الحاضر، ولها مسميات كثيرة، منها (كرة الطح)، كما تعرف في محافظة أملج، رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 11 أكتوبر 2010م.
(3) البِرْبِرْ: وهي الحجلة، وهي من ألعاب الفتيات، حيث ترسم على الأرض ثمانية مربعات، ثلاثة متتابعة، ثم اثنان متجاوران، ثم مربع منفرد، ثم مربعان متجاوران، وعلى اللاعبة أن تدور على هذه المربعات وهي تحجل على قدم واحدة، رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 11 أكتوبر 2010م.
(4) الطاب: عبارة عن طرف الجريد الغليظ، أو الجزء الذي يحمل أعذاق النخل، التي تحمل الرطب، حيث يشق إلى جزءين، فيصبح له وجهان أحدهما الظهر، وهو ذو لون أخضر أو أصفر، أما الجزء الباطن فهو ذو لون أبيض.. وتُرمى في الهواء، ويحسب الفوز والهزيمة حسب وضع الطاب، على ظهره أو على بطنه، وعادة ما يصاحب هذه اللعبة حُكْم يُنفذ في الشخص المهزوم. رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 11 أكتوبر 2010م.
(1) الكعوب أو (الكعابة): وتُعرف في مدن الحجاز بـ (الكبوش)، وهي شبيهة بلعبة (البولنج)، وتلعب بعظم رسغ الحروف، أو المفصل، ويختار الجيد منها ليكون (المضرب) فيُثقب ويُحشى بالرصاص ليكتسب القوة عندما يرمي به اللاعب إلى صفوف الكعابة المتراصة أمامه ليسقط أكبر عدد منها، ويكسبها لنفسه، رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 11 أكتوبر 2010م.
والمحبس2، والرفيحي3، والسمسمية4، والاشتباك5، والغميمة1، وقد اندثرت أغلب هذه الألعاب.
1- اللقطة أو (الزقطة): وتلعب بحجارة تختار بعناية، فكلما كانت مدورة ومتوسطة الحجم كانت أحسن وتلعب باليد بيحث تُرمى الحجارة على الأرض، ثم يختار أحدها، ثم تلقط واحداً واحداً بعد رمي الحجر المختار من بينها عالياً في الهواء، بحيث يتم لقط الحجر الذي في الأرض قبل أن يسقط الذي في الهواء، وفي كل دور يتم تقسيم الأحجار إلى عدد أكبر بالتسلسل: اثنان، ثم ثلاثة، ثم أربعة، وهناك أهزوجة تصاحب اللعب، مثل قولهم مع كل لقطة لحجر في الدور الأول: يا حادي يا بادي يا كُبّة زبادي، رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 11 أكتوبر 2010م.
2- المحبس: ولها عدة مسميات منها الضاع والمعكارة والمحيبس، تلعب في ليالي رمضان، تتكون من فريقين، كل فريق له قائد مسؤول ويُسمى (أبوهم - أبو الفريق)، حيث يختار القائد شخصاً، ليبحث عن المحبس عند الفريق الثاني، الذي يضع كل واحد منهم يديه تحت ملاية، أو خلف ظهورهم، ليضع قائد فريقهم المحبس في يد أحدهم، فاللاعب من الفريق الأول يبحث عن المحبس، وإذا أخطأ اللاعب باستخراج المحبس فإنه يُعاقب فريقه بالضرب بالمعكارة، التي تصنع من العمامة على شكل جديلة، تُبقي أثراً في يد اللاعب، ويبقى الدور عندهم حتى يستخرج المحبس، بعدها ينتقل الدور للفريق الآخر. رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 11 أكتوبر 2010م.
3-الرفيحي: فن يُؤدى من خلال مجموعتين متقابلتين، وهو ما يشبه المحاورة إلا أن عدد المشاركين فيه من الشعراء أكثر من اثنين، وكل منهم يقول بيتاً من الشعر على لحن معين من ألحان الرفيحي، والصفوف تردد من بعده، وبين الصفين مساحة للرقص، وكان النسوة في بعض الأحيان، ولدى بعض القبائل، يشاركن في الرقص المحتشم، وتُسمى (الحاشي) وترتدي المرأة عباءة ضافية، بحيث لا يظهر منها شيء، كما أنهم يختارون الأيام غير المقمرة لذلك، ولا تُستخدم الأضواء أبداً. رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 2010م.
4- السمسمية: آلة وترية تشبه العود أو الجيتار، تصنع بطريقة بدائية، ويُعزف بها في الأفراح وليالي السمر. رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 11 أكتوبر 2010م.
5- الاشتباك: عبارة عن شخصين يقومان بالمبارزة فيما بينهما. رواية شفوية من محمد صدّيق الحربي بتاريخ 4 ذي القعدة 1431هـ - 11 أكتوبر 2010م.
1- العُميمة: تلعب بالظلام، حيث تُعصب عين اللاعب بقماش ويحاول البحث عن رفاقه. رواية شفوية من حسين حمزة الفرشوطي بتاريخ 5 ذي الحجة 1429هـ - 3 ديسمبر 2008م.
نورة بنت مصلح الحربي