|
الدمام - سلمان الشثري:
تستقبل المواقع السياحية بالمنطقة الشرقية المتنزهين وزوار المنطقة منذ بداية الإجازة حيث شهدت الشواطئ والواجهات البحرية تزايد في أعداد المتنزهين من خارج المنطقة ومن داخلها ومن بعض دول الخليج المجاورة.
وقد كانت الأجواء المعتدلة التي تشهدها المنطقة الشرقية في الفترة المسائية احد أهم العوامل في توافد الكثير من السياح، حيث تميزت الأجواء خلال هذا الصيف بانخفاض الرطوبة بخلاف الأعوام السابقة التي كانت تشهد ارتفاع كبيرا فيها مما يتسبب في مضايقة السياح.
ومن جانب آخر شهد مهرجان صيف الشرقية 33 أعداد كبيرة من زواره حيث نوّع فعالياته وتعددت تلك الفعاليات داخل الخيام التي تمت إقامتها على الواجهة البحرية بالدمام فيما كان آخر تلك العاليات هي نشر الوعي بين الزوار في العديد من القضايا فقد حرص الدفاع المدني بالشرقية على تقديم وجبة توعوية دسمة للمهرجان تتضمن معلومات وافية وشاملة عن أخطار الحرائق وكيفية تفاديها والتعامل معها في قالب بسيط للزوار مع شرح تفصيلي يتضمن جانبا نظريا وآخر عملي. وتضمنت الوجبة التوعوية كيفية التعامل مع الحوادث خاصة حوادث الحريق بالتعاون مع جمعية العمل التطوعي وذلك من خلال منشورات وزعت على الزوار وبنرات وضعت أمامهم للتعرف على تطورات الحادث من خلال عرض جدول زمني بالدقائق والثواني عن تطور الحادث ونتائجه المتوقعة على الأرواح والممتلكات من مرحلة الصفر وهي مرحلة سقوط شرارة محترقة على الأريكة ثم انتشار السنة اللهب وتصاعد الدخان بعدها تهبط طبقة الدخان وترتفع درجة الحرارة إلى 88 درجة مئوية ومن ثم ينطلق الإنذار في الطابق الأول ثم تبدأ درجة الحرارة بالارتفاع وينتشر الدخان وتحترق جميع محتويات الغرفة حتى تصل درجة الحرارة إلى 760 درجة ويصبح إيجاد مخرج ثاني هو السبيل الوحيد للنجاة. ولفت العقيد سعيد الغامدي مدير الدفاع المدني بالدمام إلى أن من أهم أسباب حدوث الحوادث هو غياب ثقافة الصيانة لدى اغلب الأسر السعودية وعدم الالتزام بجهاز الإنذار ووضعه في كل غرفة من غرف المنزل بل إن اغلب المنازل في المملكة تخلو من موجود أي جهاز للإنذار إضافة إلى عدم الاهتمام بصيانة المكيفات والكيابل والتوصيلات الكهربائية وعدم الالتزام بقواعد السلامة رغم أن المديرية حريصة كل الحرص على تقديم التدريب للأسر وخطط الإخلاء وتنفيذ خطط إخلاء افتراضية في المدارس والسجون وأضاف الغامدي إن مشكلة كثير من الأسر بالمملكة عدم الحيطة والحذر وترك الأمور على القدر، بينما أنظمة الأمان لا تكلف كثيرا فدفع مبلغ 500 ريال لأنظمة البيت كاملاً ليس بخسارة على أرواح الناس وتعلم طرق أعمال السلامة العامة ومنع الحرائق التي نحن مسئولين عنها وذلك من اجل الحفاظ على النفس البشرية ومقدرات هذا البلد الكريم بغرض تثقيف المجتمع والتقليل من الخسائر.