|
الجزيرة - أحمد القرني:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- فعاليات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط والذي يعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة من 23-25 شوال 1433هـ. أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، مشيرًا إلى أن المملكة سباقة بالتزامها بالإعلان الخاص بالإستراتيجية العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية الذي اعتمده رؤساء الدول والحكومات لمكافحة الأمراض غير المعدية غير السارية في سبتمبر 2011.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى استعراض العبء الراهن للأمراض غير السارية وآثارها الاجتماعية والاقتصادية في الإقليم وإلى عرض حلول فعالة لقاء التكاليف للتخفيف من وطأتها على الصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية واستنهاض الاستجابة على كافة الأصعدة لتنفيذ هذه الحلول من خلال التنسيق بين الأعمال المتعددة القطاعات.
وقال د. مرغلاني إنّ المؤتمر يرمي إلى إذكاء الوعي السياسي بالدور الأساسي المنوط بالحكومات ومسؤولياتها تجاه التصدي للارتقاء المتزايد في حجم الأمراض غير السارية وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي والشرق المتوسط، بالإضافة إلى بناء الإستراتيجيات الإقليمية والهياكل والأدوات اللازمة لتحقيق الالتزام السياسي، وكذلك أن يكون بمثابة منتدى دولي وإقليمي للتأكيد على أن أهداف الحكومات تتحقق على أفضل وجه عندما تقوم جميع القطاعات بإدراج الصحة باعتبارها مكوناً أساسياً عند إعداد السياسات وعلى أهمية إشراك القادة وراسمي السياسات من كافة مستويات الحكومة بناءً على ذلك.
وأشار د. مرغلاني أنه سيتم استعراض أحدث البيانات المتعلقة بحجم الأمراض غير السارية وتأثيرها على المرامي والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية، وكذلك عرض الاستراتيجيات والأدوات والأهداف التي حظيت بالمصادقة عليها عالمياً ومجموعة أساسية من التدخلات الفعالة العالمية المردودة التي يمكن لبلدان الإقليم تأخذهم بالاعتبار لتعزيز الخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالترصد والوقاية وبتحسين الرعاية الصحية للأمراض غير السارية. كما سيتم صياغة خارطة طريق خطة تفصيلية للعمل في العالم العربي والشرق الأوسط بناء على استعراض الوضع الراهن للقدرات الإقليمية والوطنية بغية وضع وتطوير الأهداف والمؤشرات الوطنية المتعلقة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتنفيذ مجموعة أساسية من التدخلات المتعلقة بالأمراض غير السارية. الجدير بالذكر أن معدل مأمول الحياة زاد في إقليم شرق المتوسط بشكل عام من 51 عاماً في سنة 1970 ليصل إلى نحو 70 عاماً، كما انخفضت معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 100 وفاة لكل 1000 مولود حي في عام 1990 لتصل إلى 68 وفاة لكل 1000 مولود حي في عام 2008م.