|
في خلال هذا العام المليء بالأحداث والذي تداخلت فيها مصالح الدول الكبرى في منطقتنا العربية وتساقطت أوراق أشجار الأمن والتعليم والاقتصاد والتنمية بين صائح ونائح ولم يبق للشعوب إلا آمال لا تعرف أين اتجاهاتها وتوجهاتها. وفي وسط هذه الأحداث نجد أن المملكة العربية السعودية يعمها الأمن والاستقرار تمشي بخطواتها الواثقه نحو الصلاح والإصلاح في جميع شؤونها يتقدمها التعليم بما يبذل فيه وعليه أملاً وعملاً في أن يقود تلك المسيرة التنموية المستمره المباركة.
فما حل بهذه الدولة.. الفتية من فقدان فارسين عظيمين في عام واحد؟ هما صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمهما الله جميعاً اللذان كان لهما اليد الطولى في هذه المسيرة وقوفاً إلى جانب أولئك الملوك العظماء -رحمهم الله- وبجانب الملك الإصلاحي المتقد بالحيوية والحماس نحو الإنجاز بما فيه الخير للوطن والمواطنيين، الذي ملك العقول والقلوب بحزمه وعطفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لم يكن بالأمر اليسير.. إلا أن هذه الدولة سرعان ما سلمت لجام المرحلة لفارسين حملا هذه الراية هما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز اللذان في مسيرتهما العطرة من الإيمان والرؤى والخبرات ما يكفى ليكملا هذا المشروع التنموي الذي بدأ بالإنسان منذ مشاريع التوطين في عهد المؤسس المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز وما زال في البنيان والاقتصاد والتعليم والصحه تبحر بواخره لتدنو بقرب ذلك الشط الذي ترسو فيه الدول المتقدمة والمتطورة والرائدة في العلوم الطبيعية الإنسانية.. هذه هي المملكة العربية السعودية تتقدم من حسن إلى أحسن ومن نمو إلى تطور ومن أمن إلى أمان.. رحم الله قادتنا الكبار الذين لم يألوا جهداً في خدمة هذه البلد ومكوناته وأعان الله من تولوا المسؤولية لمواصلة بناء هذه المسيرة السعودية المباركة والتي أينعت أشجارها وأصبحت مثمرة مظلة لأبنائها وأبناء غيرها من العرب والمسلمين, معلنة بأنها سوف تكون مساهمة في النظام العالمي وفاعلة فيه وقد أخذت هذه المساهمات أشكالاً وأبعاداً مختلفة بانضمامها لكثير من المنظمات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى خدمة الحضارة الإنسانية للوصول نحو عالم لا تسود فيه الصراعات والكراهية داعية إلى المزيد من الحوار مع الشعوب المحبة للسلام لنبني جميعاً عالمنا الحضاري في هذه الفترة المعاصرة من التاريخ.
مدير عام العلاقات الجامعية