الجزائر - محمود أبو بكر:

وضعت السلطات الجزائرية برنامجا يتضمن سلسلة من الفعاليات بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر عن فرنسا القوة الاستعمارية سابقا، في الخامس من تموز/يوليو 1962. ويتوقع أن يحضر الرئيس عبد العزيز بو تفيلقة في حفل إطلاق هذه الاحتفالات رسميا في الرابع من تموز-يوليو، عرضا مسرحيا موسيقيا بعنوان «الأبطال» مقتبسا من تاريخ الجزائر، في مسرح في الهواء الطلق بمنتجع سيدي فرج غرب العاصمة، المكان التاريخي الذي وطأت فيه قدم أول جندي فرنسي أرض الجزائر سنة 1830. وكما درجت العادة في الخامس من تموز/يوليو من كل سنة، من المرتقب أن يقوم الرئيس في وزارة الدفاع بتخريج ضباط جدد من مختلف أسلحة الجيش، لكن البرنامج الرئاسي لا يعلن مسبقا أبدا. من جهة أخرى, أعلنت حركة الوحدة والجهاد الإرهابية في غرب إفريقيا التي تسيطر على شمال مالي، في رسالة تلقتها مسؤوليتها عن الهجوم الدامي الذي استهدف الجمعة مقرا للدرك في جنوب الجزائر. وقال المتحدث باسم الحركة عدنان أبو وليد الصحراوي في رسالة نصية «الهجوم على مقر للدرك الجزائري صباح (الجمعة) في ورقلة نفذه شاب جزائري من المدينة نفسها. وخلايا فرع الجزائر في الحركة في غرب الجزائر نجحوا في إنجاز قصاص سريع للسلطات الجزائرية». وأضاف أن سيارة منفذ الهجوم الرباعية الدفع كانت محملة بحوالي 1300 كلغ من المواد المتفجرة وأن الاستخبارات الجزائرية لم تقدر الموقف بالشكل اللازم. وبحسب وزارة الدفاع الجزائرية فإن دركيا قتل وجرح ثلاثة آخرون في هذا الهجوم بالسيارة المفخخة الذي استهدف مقر القيادة الإقليمية للدرك في وسط مدينة ورقلة التي تبعد حوالي 150 ألف نسمة.