** في عالم التربية والتعليم نسمع أحيانا بمفهوم المواطن الصالح أو الإنسان الصالح. ومؤخرا ظهر مفهوم تعليمي جديد وهو «المواطن الرقمي»، أو المواطنة الرقمية (Digital Citizenship). ظهر هذا المفهوم في المنهج الجديد للتربية الوطنية في استراليا. المواطنة الرقمية بحسب المنهج الأسترالي تعني تزويد الطالب بترسانة من المهارات في مجال استخدامات تويتر، والتدوين الإلكتروني والفيس بوك، إضافة إلى إكسابه القدرة على استخدام بعض المواقع الإلكترونية الشهيرة لغرض التعلم والدراسة. منهج المواطنة الرقمية يعلم الطالب كذلك مهارات محورية مثل مهارات البحث، والتواصل، ومهارة حل المشكلات، إضافة إلى إثراء معرفته بثقافة بلاده وتاريخها، وتعزيز إيمانه بقيم الحرية والعدالة والديمقراطية.
** في نيوزلندا تظاهر عدد من المعلمين بعد إعلان وزير التربية أن البكالوريوس لم يعد مؤهلا تعليميا كافيا لدخول مهنة التعليم. أما هنا فقد يتخرج المعلم بتقدير متواضع، ثم يفشل في اجتياز اختبار قياس، ومع ذلك نفكر أحيانا في القفز به إلى المهنة، مسكينة أنت يا مهنة التعليم.
** أتسأل أحيانا: لماذا يجب على معظم طلاب المرحلة الثانوية أن يبقوا في مدرستهم نفس الفترة الزمنية قبل أن يتخرجوا؟. نحن نعلم يقينا أن بعض الطلاب لديهم قدرات أكاديمية هائلة، والبعض الآخر متوسط القدرات، ولكن ذلك للأسف لا يصنع فرقا في مدة دراستهم للمرحلة الثانوية، في اليابان أصبح بإمكان طالب الثانوية الموهوب أكاديميا أن يتخرج في زمن اقل، وهذا حقه.
* أستاذ المناهج بجامعة الملك سعود
أستاذ المناهج بجامعة الملك سعود