ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 30/06/2012/2012 Issue 14520 14520 السبت 10 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

لبنانان.. أحدهما سوريا الأسد
رائف بدوي

رجوع

 

قال الشارع اللبناني بأغلبية مواطنيه في يومٍ عظيم وبصوتٍ واحد وحضاري: (لا) للوجود السوري والهيمنة السورية على سيادة لبنان، ففي ذلك اليوم العظيم من التاريخ اللبناني توحّدت الصفوف والطوائف جميعاً تحت العلم اللبناني وشجرة الأرز معلنة بتلك الإرادة نبذ الطائفية ووحدة الصف، والمسؤولية الكاملة عن خلق وعي جديد وتاريخ جديد، بعيداً كل البعد عن براثن الحرب الأهلية وأوجاعها.وخرجت فلول وجحافل الأسد من لبنان الواحد الموحّد، ولكن هذا لم يرق لنظام الأسد وحلفائه في الداخل اللبناني؛ الحلفاء الذين يعيثون صموداً على الأرض اللبنانية، شأنهم في ذلك شأن صمودهم في وجه الثورة السورية، حيث إنهم ضلوا يتحينون الفرصة تلو الأخرى لإشعال فتيل الحرب الطائفية المقيتة لإرجاع لبنان إلى ذلك العهد البائس البائد الذي لا يريده كل لبناني وعربي شريف لوطن العروبة لبنان.لقد حانت الفرصة الذهبية في نظر الأسد والحلفاء الآن لنقل مسرح العمليات والقتل البربري اليومي لشعبنا السوري العظيم الصامد إلى لبنان، حتى ينشغل العالم عن جرائم نظامه في حقِّ السوريين، وتتسنى له الفرصة لقتل المزيد من الأطفال والشيوخ والنساء من الأبرياء العُزّل.نحن يا سادة مقبلون على مخاضٍ عصيب وعسر في المشهد اللبناني، من قتل وخطف واغتيال وتفجير، ما لم يدرك حلفاء نظام الشيطان (الأسد) في الداخل اللبناني بأن الوضع خطير، وبأن لبنان الكبير الوطن فوق كل اعتبار، وحالما يستعيد أحد الحلفاء بندقية المقاومة التي أهداها لرئيس الاستخبارات السورية في لبنان إبّان خروجهم من لبنان، وعندما يسحب أحد أهم الحلفاء تلقيبه لطاغية دمشق بسوريا الأسد، عندها فقط يعود ويصبح لبنان واحداً.وأختم بقول الشاعر المعارض السوري المثنى الشيخ عطية، في إحدى قصائده التي وجهها إلى نظام الشيطان: كم ستقتل منا هذا الصباح.. وأنا أردد وأقول كم ستقتل من اللبنانيين هذا الصباح؟!

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة