|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان:
أدى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي مساء أمس الجمعة رمزياً اليمين الدستورية في ميدان التحرير في القاهرة أمام حشود غفيرة أمضت يومها تهتف منددة بـ»حكم العسكر»، مؤكدا في تحذير ضمني للجيش ان «الشعب هو مصدر السلطة والشرعية». وأدى مرسي اليمين في الميدان الرمزي للثورة المصرية ومن المنتظر ان يؤدي قسم اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا صباح اليوم السبت.
وخاطب الرئيس المنتخب الجموع الهائلة التي كانت تلوح بالأعلام المصرية في حماس قائلا «جئت إليكم اليوم لأنني مؤمن تماما بأنكم مصدر السلطة والشرعية التي لا تعلو عليها شرعية، انتم أهل السلطة ومصدرها وانتم الشرعية واقوى مكان فيها ومن يحتمي بغيركم يخسر». واضاف «لن ينتقص أحد كائنا من كان من حقوقكم ما دامت هذه هي إرادتكم (..) ها أنا اقف أمامكم أيها الشعب المصري العظيم قبل أي جهة أخرى وقبل أي إجراءات أخرى». وقال الرئيس، الخارج من صفوف جماعة الإخوان المسلمين، «إذا كانت الثورة مستمرة وتتبلور اليوم على شكل إرادة واضحة برئيس منتخب للبلاد يقود سفينة الوطن فانه قبل ذلك وبعده يقود هذه الثورة بالضرورة ويقف أمام الثوار ويتقدم مسيرتهم حاملا هذه المسؤولية أمام الله وأمامهم لتستكمل الثورة أهدافها».
من جهته, نفى الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين بمصر ما تردد حول وجود اتصالات بين الجماعة والولايات المتحدة الأمريكية استهدفت حث واشنطن على ممارسة الضغوط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإعلان فوز محمد مرسي في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المصرية، ووصف هذه الأقاويل بالشائعات التي لا تمت للحقيقة بأية صلة.
وتظاهر آلاف المصريين أمس بميدان التحرير في وسط القاهرة وعدة ميادين أخرى فيما أطلق عليه مليونية «تسليم السلطة» التي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية. وطالب المشاركون بتسليم السلطة في البلاد بكامل صلاحياتها إلى الرئيس المنتخب وإنهاء الدور السياسي للمجلس العسكري وعودة الجيش إلى ثكناته إضافة إلى الاستمرار في المطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإلغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب فضلا عن التأكيد على عدم المساس بالجمعية المنتخبة لإعداد الدستور.