ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 30/06/2012/2012 Issue 14520 14520 السبت 10 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

هناك العديد من أصوات الرفض التي سمعناها خلال الأربعين سنة الماضية ومنها.. أصوات رفض تعليم المرأة وأنه سيؤدى بها إلى الخروج من المنزل.. ثم أصوات الرفض لعمل المرأة في مجالات غير التدريس في مدارس البنات وأن ذلك سيؤدي بها إلى الاختلاط ويفضي بها إلى الخلوة.. ثم أصوات تنادي باقتصار عملها في مجال الطب النسائي فقط مع رفض عملها في مجال التمريض.. ثم أصوات ترفض عملها في محلات الملابس النسائية وقريبا أصوات ترفض عملها كمحاسبة صندوق (كاشيرة).. إلخ.. والواقع الملموس يشهد أن مقاومة التغيير معركة خاسرة من مظاهر التغيير المنتظرة في مدارس البنات بعد مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد، رياضة كرة السلة والطائرة والتي لا تحتاج إلى تجهيزات رأس مالية حيث يمكن ممارستها في ساحة الطابور في المدارس، كما يمكن لمدارس البنات تنظيم مباريات وإقامتها في الفترة المسائية والأصوات التي تعارض مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد تستند في جملتها على المخالفة الشرعية في اللباس والاختلاط وتجسيد المرأة -أمام عيون الرجال- ولكن أيضا بالمثل هناك فتاوى تقضي بعدم تمكين النساء من ممارسة الرياضة في المدارس أو النوادي الرياضية -وهي أماكن نسائية مغلقة- خوفا من أن يفضي ذلك إلى مخالطتها للرجال..

من أسباب المبادرة إلى رفض التغيير.. البطء في استنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية التي تستوعب الحوادث المتجددة التي تنظم حياة الناس.. ومن الأسباب الأخرى.. تجاهل عجلة التغيير في مشروع استنباط الحكم الشرعي وأن تلاحق وارتباط المتغيرات مع بعضها كفيل بكشف مواطن التباين في تفسير النصوص الشرعية.

الخلاصة:

إن مساواة الحكم الشرعي بعدم تمكين النساء من ممارسة الرياضة -بعيدا عن عيون الرجال- مع الحكم الشرعي بشأن مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد -أمام عيون الرجال- مفارقه تكشف عن جانب الغلو في تفسير بعض النصوص الشرعية المانعة للنساء من حق ممارسة الرياضة في بيئة محافظة.

khalid.alheji@gmail.com
twitter @khalidalheji
 

الرياضة في مدارس البنات بعد الأولمبياد
م. خالد إبراهيم الحجي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة