إن الحديث عن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تحتاج أضعاف ما نملك، فالكلمات هنا تظل متواضعة ولا تفي بحق هذا الأمير، ولو أخذنا حس الناس في هذا لوجدناه أقرب لتبيان حقيقة هذه الشخصية، فهو واضح من كل منظور، أو محاكمة عقلية، أو تفكير منهجي، فالأمير سلمان له منزلة كبيرة في قلوب المواطنين، بل في جميع قلوب العرب والمسلمين قاطبة، وقد جمع - حفظه الله - بين حبهم وثقتهم لما يتصف به من رجاحة عقل ورحابة صدر وسعة أفق ودقة فهم وتميز في تحمل المسؤوليات ونشاط في أداء المهمات مما جعل الكل يطمئن لكل ما يصدر عن هذا الأمير الإنسان.
ومن عرفه من خلال الاتصال المباشر أو عبر الأعمال التي أنجزها أو يقف خلفها يجد صفة من صفات آل سعود الكرام تجسدت في شخصيته وقيم ديننا وأصالتنا.
وهذه الشخصية المحبوبة التي ترتسم على محياها أمارات التواضع المقرون بالمهابة، نجد أبرز ملامحها وضوحاً وفعلاً إذا ما دعا داعي النخوة والشهامة، فهي على الدوام سباقة للمجد، كريمة في التضحية، سباقة لأعمال الخير والبر.
ولذلك ترسخت في أذهان الناس على هيئة فاضل يحمل الإغاثة في يد، وفي الأخرى العطف والرحمة، يحنو على الجريح، يضمد جراحه، ويداوي العليل ويحتضن اليتيم، ومن أجل ذلك ارتبط اسم الأمير سلمان بأعمال الخير والعطاء بدءاً من جمعيات البر، وجمعيات المعوقين، ومساعدة المعسرين محلياً، وتواصلاً وتفاعلاً مع فواجع العالمين العربي والإسلامي في مواقفه المشهودة مع الإخوة في فلسطين، وأفغانستان، والصومال ومصر والسودان والبوسنة والهرسك وغيرها من المواقف مما يصعب حصره.
ولا شك أن فصائل ونبل ومروءة هذه الشخصية الفذة لم تأت من فراغ، فهي فرع من شجرة وذرية بعضها من بعض، فقد نشأت في محيطها التاريخي والاجتماعي، تأثرت به، وأثرت فيه، فهي سليلة بيت رفيع العماد في المجد والعز الذي جعل من الإسلام والدفاع عنه أغلى مسؤولية يتحملها، وشواهد التاريخ تؤكد على الدوام ان هذا البيت المبارك منذ عهد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود يحيا بالإسلام ويموت دونه.
في مسيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز محطات مهمة على جميع الأصعدة الإنسانية والثقافية والسياسية.. ورغم طغيان الجوانب الإنسانية على صفحات كتاب سلمان تفاعلاً، ودعماً، ومشاركة، وإحساساً، ورغم كونه الصديق الدائم لكافة المثقفين السعوديين والعرب، فإن مواقفه الإنسانية تظل عنواناً ثابتاً للأمير سلمان.
ورغم كثرة المواقف الإنسانية، ورغم ما صنعه وزرعه وبناه في الرياض على صعيد الحجر والشجر والبشر، ورغم ما تركه من سواعد وطاقات ومواهب في كل المآلات فإن ما قدمه للأمتين العربية والإسلامية يجعله عنواناً لفارس عربي أصيل.
الأمير سلمان - كما يصفه أقرب الناس إليه (رجل نادر بين الرجال بأريحيته وحنكته معا)، ومن يقرأ سيرته وتاريخه يجد ذلك متحققاً في مسيرة حياته.
ويذكر الكثيرون مواقف لـ(سلمان بن عبدالعزيز) تمتاز بالمبادرة فهو يسبق الآخرين في مواقف النبل رغم مشاغله، والأمير سلمان لمن يعرفه يدرك انه ينطلق فيما يقوم به من أعمال خير وصلة ونبل رجاء لما عند الله فهو لا يبتغي جزاء ولا شكورا، وهذا - في تقديري - سر اقتداره على الإنجاز فقد أعانه الله لأنه عرف حسن نيته فهو يريد بما يسعى إليه رضا ربه.
في مواسم الخير تتحرك القلوب الكبيرة المفعمة بالإيمان الصادق، والنيّة الصالحة الخالصة، والعقيدة الصافية لتروي ظمأ الفقراء والمحتاجين، ولتسد خلة المعوزين، ولتنفس كرب المكروبين، ولتطفئ نيران الحروب والفتن، وتساعد على إحلال الأمن والسلام في العالم أجمع، وتظهر سماحة هذا الدين وأتباعه وحبه للخير وإرادة النفع العام لكل من يَدُب على ظهر هذه الأرض، من فقير مشرد أو منكوب أو لاجئ في هذا العالم.
ومثلما أن الرجال مواقف، فالدول مواقف، ومواقف الدول تصنعها مواقف، ومن رحمة الله عزَّ وجلَّ بعباده وعظيم نعمه عليهم أن تظهر ومن خلال الواقع المأساوي للحروب والكوارث والجوائح أياد بيضاء وقلوب رحيمة مفعمة بحب الخير والإحسان والتعاطف مع كل إنسان محتاج أو في عسرة، ومن أبرز النماذج الرائدة في الحقل المحلي والدولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي اشتهر بأنه (أمير الغوث) الذي ارتبط اسمه بالمواقف الإنسانية الخيّرة داخلياً وخارجياً. ولا غرو فهو الشخصية القيادية المثالية في الإدارة والرئاسة وحسن الخلق والمعاملة، والحذق والفطنة في معرفة الناس وتنزيلهم منازلهم، ونجدة محتاجيهم والوقوف مع معوزهم، ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، وكل مناسبة من مناسباتهم.
سلمان ذو القلب الكبير المفعم بالحب والخير والبذل والعطاء والسخاء والكرم مع الإنسان اللاجئ والمشرد والمنكوب والمحتاج في العالم أجمع.
سلمان ذو الأيدي البيضاء الحانية التي امتدت لإغاثة كل مسلم معوز أو متعرض لآفة أو جائحة.
سلمان الفذ في أخلاقه ومبادئه وإنسانيته ورعايته لكل باب من أبواب الخير.
سلمان المؤسس لجمعية البر الخيرية بالرياض والداعم لها شخصياً بماله ووقته وجهده في سبيل تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة.
سلمان الذي لا تنسى له الجماعات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم دعمه المادي والمعنوي لها من أجل ان تواصل نفعها ورسالتها.
سلمان المكلف من لدن خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - برئاسة اللجان الشعبية والخيرية التي تتعامل مع ضحايا الحروب والكوارث والجوائح الكبرى في العالم الإسلامي في (فلسطين) والصومال وأفغانستان، والبوسنة والهرسك، وضحايا الزلازل والفيضانات والمجاعات في السودان واليمن ومصر وغيرها.
سلمان الذي عرفناه من خلال تلك الصناديق الإغاثية الصغيرة المفرقة في أنحاء كل مدينة وقرية والمكتوب على ظهرها (ادفع ريالا تنقذ عربياً).
سلمان الذي اضطلع بمسؤولياته الخيرية خير قيام، وأولاها جلّ اهتمامه، ومعظم أوقاته وتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة ليطمئن على وصول كل ما يقدم من دعم ومساندة من لدن المملكة إلى الشعوب المنكوبة والمحتاجة.
سلمان الإنسان الذي وراء كل عمل خيّر، وجهد إنساني نبيل، وحملة إغاثية وتطوعية مثمرة.
سلمان الرائد الذي حصد الكثير من الجوائز والأوسمة التقديرية على أعلى المستويات نظير جهوده المشاهدة والمحسوسة في المجالات الخيرية والإنسانية، التي منها جائزة الجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأطفال المعوقين للخدمة الإنسانية وذلك لريادة سموه الكريم في هذا المجال، وجهوده الدؤوبة الموفقة في كافة المجالات ذات العلاقة بالرعاية والعطف والإحسان.
ومن أولى الناس بهذه المسابقة سوى سلمان الخير الذي ارتبط اسمه بالمواقف الإنسانية والخيرية داخلياً وخارجياً.
وعلى كثرة المواقف العربية والإسلامية تظل قضيتا فلسطين، والبوسنة والهرسك علامتين مضيئتين في تاريخ الفارس العربي، ويظل الوسامان اللذان حصل عليهما من الرئيسين الراحل ياسر عرفات، وعلي عزت بيجوفتش، هما الأرفع بالمفهومين العربي والإسلامي الشاملين.
فالمملكة العربية السعودية هي الدولة العربية الإسلامية الأولى إن لم تكن الوحيدة التي شكلت لجاناً شعبية اختارت رئيساً لها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لإضفاء الأهمية على هذه اللجان حتى تجد التشجيع المنشود من أفراد شعب المملكة في كل منطقة من بلاده، فالمملكة لها اليد الطولى في تقديم الدعم المالي للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من خلال اللجان الشعبية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
والأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب فضل كبير وإخوانه في رعاية أبناء الشعب الفلسطيني والاهتمام بمصالحهم وحل مشاكلهم وهو صاحب شعار (ادفع ريالا تنقذ عربيا) ردا على الشعار الذي رفعته الصهيونية (ادفع دولاراً تقتل عربياً).
يقول سلمان بن عبدالعزيز: (إن القضية الفلسطينية قضيتنا، وهي قضية أساسية ليس في ذلك هزل، وبما أنها قضيتنا فأمنها أمننا واستقرارها هو استقرارنا، ويعلم الله انني أعيش بكل جوارحي على مدار الساعة، مع الشعب الفلسطيني فنحن منهم، وهم منا ولهم منا كل ما نملكه من جهد ومال).
ويضيف - حفظه الله - (إن هذا البلد ملكاً وحكومةً وشعباً لا تقف من القضية بقصد إبراز شعارات، بل تقف موقف عقيدة إسلامية تؤمن بها، وتعتبر مكة المكرمة والمدينة والقدس شقيقات ثلاث ولا فرق بين الرياض ونابلس، فالموقف تفرضه عروبتنا الصادقة ويمليه علينا المصير.
وهناك فرق بين رفقاء الطريق ورفقاء المصير، رفقاء الطريق تفرقوا ورفاق المصير معكم أمس واليوم وغداً.
إن المحور الأساسي لسياسة هذه البلاد هو القضية الفلسطينية، فإن عادينا فنحن نعادي في سبيلها وإن جاملنا فإننا نجامل في سبيل مصلحتها.
إنني أحمل عهداً من هذه البلاد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد.. عهد ولي عهده الأمير عبدالله.. عهد شعب المملكة العربية السعودية بأننا رفقاء مصير لا رفقاء طريق).
وقد وصلت إيرادات اللجنة الشعبية منذ تأسيسها عام 1388هـ وإلى الآن ما يقارب اثنين مليار ريال. ويرى المراقبون في عمل اللجنة الشعبية منارة في العلاقات السعودية - الفلسطينية، تعبر أصدق تعبير عن التلاحم بين فلسطين والمملكة، وبين الديار المقدسة والأرض المباركة بصخرتها وأقصاها.
على أن موقف الإمير سلمان بن عبدالعزيز من القضية العادلة لشعب البوسنة والهرسك يظل هو الابرز في التاريخ الحديث.. لقد تمكن الأمير سلمان من تعميق فكر الأخوّة الإسلامية الحقة، حتى ان البوسنيين أطلقوا اسمه ليس على العديد من محافلهم وشوارعهم، وإنما على مواليدهم.
في المقابل، ظل الرئيس الراحل علي عزت بيجوفتش يخاطب الأمير سلمان بأخيه حتى تكسرت حواجز اللغة تماماً، ونحن نشاهد عناقهما الحار يوم ان جاء عزت بنفسه لمنح الأمير سلمان وسام بلاده.
يقول الأمير الفارس: إن المملكة تستشعر قيادة وشعبا دورها الحضاري والإنساني تجاه المجتمع الدولي عموماً، والمجتمع العربي والإسلامي خصوصاً..
هنا تتضح تماماً ملامح شخصية المجاهد الحق سلمان بن عبدالعزيز.
ويمضي يقول: كون المملكة دولة رائدة، وصاحبة رسالة علمية، وقبلة المسلمين قاطبة، وذات وزن حضاري وثقافي أهّلها للحضور في دوائر العون الإنساني الاقليمي والدولي، أهلا ذلك لأن تكون في مقدمة الدول التي تأنس برأيها منظمات الغوث العالمية.
لقد سجل التاريخ المعاصر - كما يقول الأمير سلمان - في سجلاته الرسمية والشعبية وقوف السعودية مع الشعوب العربية والإسلامية في كل المحن والابتلاءات.. والحق كذلك ان هذه الشعوب سجلت سلمان في قلوبها في أكثر من موقف وأزمة.. من ذلك على سبيل المثال لا الحصر موقفه النبيل وهو يشرف بنفسه على جمع التبرعات لمتضرري الزلزال الذي تعرضت له مصر عام 1992م.
والحق ان اهتمام سلمان بمصر بدأ مبكراً، فقد ترأس لجنة التبرع لمنكوبي الحرب في السويس عام 1956م، وعندما تحقق العبور العظيم عام 1973م ترأس الأمير سلمان اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي مسجلاً إنجازاً معتبراً.
وإذا كان الأمير سلمان الشعبي في المملكة عرف طريقه من خلال الفقراء واليتامى والمساكين والمعاقين فضلاً عن حرصه الدؤوب على لقاء المواطنين كل أسبوع في موعد ثابت فإن شعبيته العربية قد اكتسبها من كثرة اللجان الشعبية التي ترأسها لدعم جمهورية الجزائر عام 1956م، ودعم أسر شهداء المملكة الأردنية الهاشمية عام 1967م، ومساعدة مجاهدي فلسطين في نفس العام، وكذا دعم المجهود الحربي في سوريا عام 1973م، وإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م، ومد يد العون والإيواء والمساعدة للشعب الكويتي إثر الغزو العراقي عام 1990م.
هذا عن الشعبية العربية، أما عن شعبيته الإسلامية ومواقفه في هذا الإطار فهي أكثر من أن تعد.
ورغم كثرة ما في ذاكرتي وحقيبتي من مواقف ومشاهد لأمير الوفاء والفروسية سلمان بن عبدالعزيز، فإن ملامح وجهه وهو يهمس للأطفال المعاقين تظل الأبرز على الإطلاق.
ومن المدهش أن الأمير سلمان عوّدنا في كل زيارة للمعاقين، أو لجمعيات البر أن يبدأ الحديث عن الأمير سلطان، فإذا جاء الحديث عن البر والخير والعمل الصالح، وإذا همّ بافتتاح فرع جديد، وإذا بادر بأي فكرة تختص بالمعاقين اليتامى تحدث في البداية عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وكأنه جاء مبعوثاً له في قلوب هؤلاء المساكين.. وفي ذلك يقول الأمير سلمان وكأنه يدرك أن ثمة سؤالاً يدور في ذهن المتابعين والمرافقين له في جولاته الإنسانية (إنه أحد الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس، أولئك الذين لا يتوانون عن فعل الخيرات، ويتسابقون لمد يد العون لمن ينشده، يتحسسون آلام الآخرين، ويهرعون إلى تضميد جراحهم).
وعندما نتحدث عن الأمير سلمان بن عبدالعزيز وجهوده المباركة في رعاية الأيتام فإن القلم يعجز أن يسطر مبادرات سموه الكريم وحرصه وبذله في هذا الباب فهو بحق أبو الأيتام، وما رعاية الأيتام إلا حلقة في سلسلة منظومة أعماله الخيرية المباركة المتعددة والمتنوعة فكم من يتيم مسح دمعته وكم من يتيم أخذ بيده وكم من أسرة منكوبة داوى جراحها وكان عوضاً لها عن والدها.
إن أعظم منزلة يطمح إليها المسلم ويطمع فيها ويأمل من الله أن يحققها له أن يكون قريباً منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه المنزلة العظيمة التي تجعل العبد قريباً من رسوله صلى الله عليه وسلم سهلة لمن يسرها الله له ورزقه الاستقامة على دينه وتتحقق بأمر عظيم في ذاته يسير في تنفيذه ألا وهو كفالة الأيتام، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وأشار الراوي بالسبابة والوسطى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع من الرجال الأماجد الذين لهم باع طويل في أعمال البر والخير، ولهم في ذلك اليد الطولى حتى عرف سموه بـ(أبو الأيتام) لما له من أيادٍ بيضاء وبذل بكل سخاء على الأيتام والمشاريع التي تخدم الأيتام.
فالأمير الهمام صاحب القلب الطيب والنفس الحنونة الذي يعد بحق (أبو الأيتام) يرعاهم، ويتابعهم، ويسعى في قضاء حوائجهم وكفالتهم، ويشاركهم في حفلاتهم، ولا يألو جهداً في سبيل إدخال السرور والبسمة إلى نفوسهم المنكسرة، فقد حرص على إنشاء الجمعيات المتخصصة في رعاية وكفالة الأيتام في كل مكان.
ولا يتوقف هذا النهر من العطاء عند سن معينة، بل يمتد حتى بعد بلوغهم فيسعى بتزويجهم وتوظيفهم ورفع معنوياتهم، فهنيئاً له هذا العمل الذي بحق من أفضل الأعمال، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إن أفضل الأعمال سروراً تدخله على مسلم.
كاتب وصحفي فلسطيني