تميز خريجو مدرسة الملك عبد العزيز - يرحمه الله تعالى- بمزايا قد ينفرد كلٌ منهم عن غيره حيث إن منهاج المؤسس الملك عبد العزيز يعتبر مورداً ثرياً، فكلهم تركوا بصمات تاريخية في الوطن الغالي كافة في جميع النواحي، والأمير نايف بن عبد العزيز -يرحمه الله- كان القوة الكامنة... نعم قوة كامنة بمعناها العام في شخصيته وفي أعماله ومن أهم دلائل القوة الكامنة لسموه:
- تلاحم الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه حيث حوّله - برغم تباعد الأطراف - إلى نسيجٍ واحد، وقوة هذا التلاحم ستبقى نظراً لأنـها ارتبطت برباط الاستقرار والأهم من ذلك ارتباطها بالإسلام.
- وظّف سموه الخبرة الميدانية التي اكتسبها من تعامله مع المواطنين ومشكلاتهم منذ شبابه سواءً عندما كان أميراً للرياض أو عندما عمل في وزارة الداخلية ولاسيما عندما أصبح وزيراً لها حيث يعتبر بجميع تصرفاته وخطبه خبرة حيةً فبمتابعته للتفاصيل الأمنية المتعددة للوزارة رغم اتساعها وتعدد مهامها والتي تعتبر أُمًّا لبعض الوزارات، أيضاً مع ذلك كان يتابع التفاصيل الأمنية المتعددة سواءً ما يتعلق بحماية الحدود أو متابعة الشرطة والمرور ومكافحة آفة العصر المخدرات وحماية الشباب من ويلاتها، مع استيعاب جميع الإدارات والأقسام بتلك الوزارة للتطور والتقنية وتطبقها رأساً بمتابعة مستمرة من سموه لأن الرجل مثقف ثقافة عالية وخطبه في جميع المواقف تدل على ذلك ولعل رئاسته للمجلس الأعلى للإعلام لم تأتِ من فراغ فلديه وسائل التفاعل الثقافية مع أي مثقف أو مثقفة أو أي هيئة خارجية أو داخلية لها علاقة بالثقافة والإعلام حقق أهدافاً سامية تندرج تحت مسمى المجلس الأعلى للإعلام، وكم واجهت المملكة العربية السعودية مثيرات إعلامية خارجية ولكنه قابلها بكل هدوء بعيداً عن الضجيج الإعلامي أو المثيرات الصحفية أو الإذاعية ( سواءً مرئية أو مسموعة أو مقروءة) وهذه صفة اتصف بها سموه أي: توظيف الإعلام بهدوء الأعصاب وتطبيق الحلم والتؤدة، هذا بجانب، وبجانب آخر نجح رجاله وبتوجيه منه بتفكيك خلايا الإرهاب أياً كان مسماها، كما نجحوا كذلك في بث الأمن والأمان في قلب كل مواطن وهذه أكبر نعمة حققها سموه على الواقع الميداني وهي قوة كامنة سواءً في قلب المواطن والمواطنة وتندرج تلك القوة إلى كل المجالات التي أشرف عليها سواءً ما يتعلق بالإعلام أو التعليم أو نمو الوطن الغالي في جميع المجالات.
- منذ عدة عقود وسموه يرحمه الله يشرف ميدانياً على خدمة ضيوف الرحمن ولاسيما الحجيج ويا له من شرف عظيم تلك الخدمة التي نجح بها حيث توفر لكل حاج ما يطمح إليه من زيارة الحرمين الشريفين وأداء النسك بمكة المكرمة في أمن وأمان ورخاء وبيسر وسهولة ولم يتم ذلك إلا بخطط مدروسة وتبدأ كل خطة بانتهاء كل موسم ووراءها رجالٌ أمناء بتوجيه من نايف بن عبد العزيز - يرحمه الله-.
- وفق سموه كل التوفيق إن شاء الله في وضعه جائزة للسنة النبوية تحمل اسمه، سواءً في مجال الأبحاث المتعلقة بالسنة أو في مجال حفظ الحديث ويعلم الكاتب لكونه عمل في تنفيذها ميدانياً مدى الفائدة التي تحققت وستتحقق وستعود عليه ثواباً من الله - يرحمه الله-.
- مع أمن المواطن الذي تحقق فإنه وضع ونفّذ فكرة توظيف السعوديين في المؤسسات العاملة داخل المملكة العربية السعودية ليعيش المواطن حياة كريمة آمنة.
- وللقوة الكامنة التي يشعر بها كل مواطن لكون نايف بن عبد العزيز وزيراً للداخلية ولمدة طويلة ولأن البعض قد يفكر بأن هذه القوة قد تضعف بوفاته -يرحمه الله- يقول الكاتب: القوة ستزداد إن شاء الله لأن وزير الداخلية حالياً صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود كان المبرمج لسير وزارة الداخلية ومنذ فترة طويلة تحت إشراف سموه -يرحمه الله- وكم سمعنا ورأينا الإجابات المسددة للجهات الإعلامية لكل لقاء أو ندوة، إضافة إلى حصيلته العلمية والثقافية العميقة باللغة الإنجليزية.
أما ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله الذي يحمل جذور حبّ الوطن (التاريخية) وكذا حب المواطن فإن الحديث عنه يحلو، لذا لابد من ساعة أخرى.
