ماتورانا يبعد عزيز عن رحلة برشلونة.
التعليق: لبتال القوس
الوليد بن بدر المشرف المستقيل, راهن على عزيز, وراهن, وغطى على غياباته, وتكتم, لكن الشق أكبر من الرقعة, تعب الوليد من عزيز وتعب ماتورانا من عزيز, وتعبت الجماهير من عزيز, ولم يتعب عزيز من اختلاق أعذار في كل مرة, ولم يمل من ترديد عباراته المملة, ولم يبق لعزيز عزيز في النصر ولا في الشباب ولا في الهلال, فماذا تريد يا عزيز؟
خالد عزيز حالة نادرة في اللاعبين, في الملعب ليس مشاغباً بل يقدم أجمل لوحات الانضباطية التكتيكية, لا يجيد الحضور الإعلامي أبداً, يبتعد عن كل الأضواء, يسيطر على منتصف الملعب ويخضعه لطاعته متى ما كان في مستواه الفني واستعداده اللياقي العالي, والشواهد كثيرة منذ أن بزغ في بداية الألفية حتى بلغ ذروة عطاءاته في كأس آسيا 2007 التي نال منتخبنا الوطني وصافتها, ولا أظن أن الهلال وفر حلاً ما للاستفادة من عزيز لكنه فشل.
اليوم وبمغادرته الأخيرة للنصر يكتب عزيز الفصل الأخير في قصة لاعب موهوب, لا يعرف كيف يقدر موهبته, ولا يعرف أن النعم تدوم بالحمد, وتزول بالذنوب.. اليوم يخذل عزيز كل من وقفوا معه وساندوه, ولا أظن أن هناك فرصة أخيرة يمكن أن تتاح للاعب الموهوب مرة أخرى, إنه نموذج يجب أن يقدم للنشء ويكتب تحته: الموهبة ليست كل شيء في كرة القدم.