|
الجزيرة - أحمد القرني:
دشنت مدينة الملك فهد الطبية أمس خدمة التحرير الطبي الإلكتروني وذلك يأتي ضمن المشاريع الحديثة التي تستهدف خدمة المرضى.
وأوضح الدكتور عبد العزيز الحميضي المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية بالإنابة، أن تطوير الخدمات الإلكترونية يسهم في رفع مستوى جودة الخدمات الطبية، لافتًا إلى أن وجود نظام إلكتروني دقيق لخدمة المرضى سيسهل سرعة الحصول على المعلومة وتوفير الجهد، إضافة إلى أن الخدمات الإلكترونية الطبية تؤدي إلى توفير مبالغ كبيرة جدًا في الموازنة.
من جهتها، أكّدت المهندسة منى الماجد مديرة إدارة المعلومات الصحية، أن نظام التحرير الطبي يمكن الأطباء من إنجاز التوثيق الطبي خلال وقت قصير وبدقة تصل إلى 95 في المئة، حيث تعتمد على تقنية تمييز الكلام التلقائي (Speech Recognition) بتحويل الكلمات المنطوقة والمصطلحات الطبية إلى نص مكتوب وإتمام عملية التوثيق من دون المرور على موظف التحرير الطبي وذلك بعد تدريب النظام على صوت الطبيب.
وأضافت الماجد: «عادة تستغرق عملية إتمام التقارير عدة أيام لإكمال الإملاء والتحرير والمراجعة، بينما مع عملية التطور التقني للتحرير الإملائي أصبح بالإمكان حصول المريض على تقريره خلال وقت قصير، حيث يقوم الطبيب بتسجيل التقرير وتحويله إلى نص مطبوع ليتم اعتماده مباشرة، مشيرة إلى أن هذه الخدمة تساعد على سرعة الإجراءات وتقليص الوقت والتكاليف ومساعدة المرضى.
وبيَّنت منى الماجد أن هذه التقنية تم تدعيمها بتوفير عدة قوالب إلكترونية داخل نظام المتصفح الإلكتروني (Chart Viewer) سهلة الاستخدام ومتعددة الخيارات، فمثلاً بإمكان الطبيب أو الممرضة إدخال البيانات كتابة عن طريق لوحة المفاتيح أو بالأوامر الصوتية، وذلك من خلال الخطوات التالية: اختيار نوع الوثيقة المطلوبة، تسجيل النص الصوتي ومن ثمَّ يتم توقيع الوثيقة إلكترونيًا وطباعتها.
وأشارت إلى التطورات الممكنة في تقنية التحرير الإملائي، حيث سيتم تدشين المرحلة الثانية من المشروع والخاصَّة بقسم التنويم، وذلك بإضافة تصنيف خاص لكل زيارة تشمل الوثائق والتقارير الطبية وقت خروج المريض من المستشفى، كما تتم متابعة النواقص واستكمالها إلكترونيًا من خلال النظام بوقت وجيز.