الطائف - عليان آل سعدان:

رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود, أسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز, ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على الثقة التي نالها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- بتعيينه في هذا الموقع المهم كخير خلف لخير سيكون عضيداً له وعوناً يعتمد عليه لمواصلة مسير نهضة وتنمية وتطوير هذا الوطن وخدمة شعبه الوفي. وقال سموه في تصريح خاص: لقد عرفت سمو الأمير سلمان -حفظه الله ووفقه وأعانه في مهامه الجديدة- منذ زمن طويل يرجع إلى سن الطفولة التي ظهرت فيها صفاته ومميزاته الحميدة في كثير من الجوانب، من أبرزها وأهمها مبادئه الواضحة, وعملي إلى أبعد الحدود وأي مهام كانت توكل له في عهد والده المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله وطيب ثراه- وإخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله جميعها بواسع برحمته- كان لا يرتاح لها حال ولا بال حتى يقوم بإنجازها على أكمل وجه, ومثلما يريد ويتطلع لها الملك سواء كانت في داخل الوطن أو خارجه. والأمير سلمان, الذي تمت مبايعته ولياً للعهد بعد اختياره وتعيينه من قبل الملك عبدالله -حفظه الله ورعاه- فيه كثير من الجوانب والصفات المتميزة التي تؤهله للوصول إلى مثل هذه المكانة الرفيعة، فالشعب بأطيافة كافة يحبه ويرى فيه جوانب كثيرة من شخصية والده المؤسس الذي تعلم واستفاد منه كثيراً وعاصره وعاصر إخوانه الملوك الذين واصلوا قيادة مسيرة النهضة والتطور والتنمية في هذه البلاد إلى ما وصلت إليها اليوم إلى مكانة متقدمة في العالم, من أرض كانت مجرد صحراء قاحله تخلو من كل شيء. يحب العمل ويعشقه لدرجة أني أرى فيها أن سموه -وفقه الله- خلق للعمل، ونادراً جداً أن تجده مرتاحاً في منزله، يعمل بشكل متواصل في جميع المجالات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ورجل أدب وتاريخ وثقافة وحضارة وأخلاق ومبادئ وكرم وإنسانية سيكون من خلالها عوناً وسنداً وعضيداً قوياً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, بولايته للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء, ونحن وجميع المواطنين في وطن التوحيد سنقف خلفه وندعمه ونسانده ليواصل قيادة المسيرة مع أخيه الملك, وتنطلق هذه البلاد -إن شاء الله- إلى آفاق رحبة وواسعة في النمو والنضة والتقدم والتطور في جميع المجالات. ولا يسعني في مثل هذالمناسبة سوى أن أتقدم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز, ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز, وزير الداخلية بالتهنئة والتبريك على اختيارهما الموفق. وأتمنى لهما التوفيق والنجاح ومواصلة إكمال مسيرة ونهضة وتنمية وتطوير هذا الوطن وتحقيق مزيد من الرخاء والرفاهية للشعب الوفي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله ونصره.