|
الجزيرة - الرياض:
قال بيان مشترك لمنظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك) والاتحاد الأوروبي أمس الخميس إن أوبك تتوقع استقرار نمو الطلب العالمي على النفط، ولاسيما من جانب البلدان النامية الكبرى، بالرغم من التباطؤ الاقتصادي. وأضاف البيان وفقاً لـ»رويترز» بأن أوبك استعرضت خلال اجتماع في بروكسل التأثير المتفاوت على الطلب من جراء المشاكل التي تضر بالانتعاش الاقتصادي العالمي. ونقل البيان عن أوبك قولها «التباطؤ في عدد من الاقتصادات أصبح أكثر وضوحاً مع تراجع ملحوظ في النشاط التجاري وعدم الاستقرار المالي. تبين أن الطلب على النفط في العالم سيشهد نمواً مستقراً بفعل مساهمات البلدان النامية الكبرى في الأساس، بالرغم من أن السياسات التي تهدف إلى البحث عن مصادر بديلة للوقود وارتفاع الضرائب تمثل مخاطر كبيرة على الطلب». وأضاف البيان بأن أوبك ترى «على صعيد العرض أن السوق الحاضرة ما زالت تتلقى الدعم من نمو كافٍ في المناطق المنتجة الرئيسية، فضلاً عن مستويات مناسبة من المخزونات. وعلاوة على ذلك ما زالت الطاقة الإنتاجية الفائضة لأوبك فعالة في تخفيف حدة ضغوط السوق». من ناحية أخرى أظهرت بيانات وزارة المالية أمس أن واردات اليابان من النفط الخام من إيران هبطت 46.5 في المائة في شهر مايو/ آيار عما كانت عليه قبل عام إلى ما يعادل 106162 برميلاً في اليوم. وبالمقارنة على أساس شهري فإن واردات الخام من إيران في مايو/ آيار هبطت 7.4 في المائة من 118450 برميلاً في اليوم في إبريل/ نيسان. كذلك انخفضت واردات سنغافورة من زيت الوقود الإيراني في يونيو/ حزيران نحو 60 في المئة عن ذروتها في 2012 مع ممارسة سنغافورة ضغوطاً على شركات النفط لتقليص التجارة مع طهران؛ كي تتمكن الدولة الجزيرة من الحصول على استثناء من العقوبات الأمريكية. ومنحت الولايات المتحدة استثناءات لمستوردين رئيسيين للخام الإيراني مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية؛ ما يترك سنغافورة والصين فقط في مواجهة التهديد بفرض عقوبات بدأ سريانها أمس الخميس، وقد تضر بالقطاع المالي المهم لسنغافورة. وقال مصدر رسمي مطلع إن هيئة التجارة في سنغافورة كثفت الضغوط على شركات النفط؛ كي تقلص التجارة مع طهران في أعقاب زيارة من دبلوماسي أمريكي كبير. وقالت وزارة الشؤون الخارجية في إشارة إلى بيان سابق صدر يوم 12 يونيو/ حزيران إن إيران ساهمت بما لا يزيد على واحد في المئة من إجمالي واردات النفط الخاموإن هذه الواردات تقلصت إلى الصفر في مايو/ أيار. وأضافت الوزارة بأن البنك المركزي طلب من البنوك أن تراقب بشكل أكثر صرامة الصفقات التجارية المتعلقة بإيران. ووفقاً لبيانات رويترز انخفضت واردات زيت الوقود في يونيو إلى 230 ألف طن، وهو ما يعني تراجعاً بنسبة 58.7 في المئة عن ذروة الواردات هذا العام البالغة 561 ألف طن في فبراير/ شباط. ونزل سعر خام برنت عن 93 دولاراً للبرميل أمس بسبب المخاوف من أن الأزمة المتفاقمة بمنطقة اليورو قد تكبح النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة؛ ما طغى على تراجع في إنتاج النفط النرويجي. وبدأ زعماء الاتحاد الأوروبي اجتماعاً لمدة يومَيْن في بروكسل وسط انقسامات علنية إذ تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مواجهة مع فرنسا وإيطاليا بإصرارها على أن تكون الأولوية لمعالجة المشاكل الأساسية للكتلة قبل المناشدة بتحرك عاجل. ويقول المحللون إن أزمة الديون والأزمة المالية بمنطقة اليورو تكبلان النشاط الاقتصادي في المنطقة وتنالان من ثقة المستثمرين ومن النمو الاقتصادي في مناطق أخرى من العالم.
وتسبّب تراجع إنتاج النرويج بسبب إضراب لعمال النفط في شح المعروض في بحر الشمال؛ ما ساهم في الحد من الخسائر بسوق الخام حسبما قال متعاملون. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/ آب 1.03 دولار إلى 92.47 دولار للبرميل قبل أن يرتفع السعر قليلاً إلى نحو 92.56 دولار بحلول الساعة 08:35 بتوقيت جرينتش. وكان سعر التسوية لعقد برنت 93.50 دولار أمس الأول الأربعاء، وهو الأعلى في أكثر من أسبوع. وانخفضت عقود الخام الأمريكي 25 سنتاً إلى 79.96 دولار. وقال كارستن فريتش محلل أسواق السلع الأولية لدى كومرتس بنك في فرانكفورت «الإضراب النرويجي يقدم بعض الدعم حالياً على الأقل، لكن المعنويات في السوق سلبية جداً. «ثمة مخاوف من أن قمة الاتحاد الأوروبي ستكون مخيبة للآمال». وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي للجلسة الثالثة أمس، وقد لاقت دعماً من بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة وهبوط أكبر من المتوقع في إنتاج النفط في النرويج؛ الأمر الذي طغى على المخاوف ألا يسفر اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي عن إجراءات ملموسة لحل أزمة ديون منطقة اليورو. وبحلول الساعة 23:35 بتوقيت جرينتش سجل سعر النفط الأمريكي 80.41 دولار للبرميل مرتفعاً 20 سنتاً بعد ارتفاعه عند التسوية يوم الأربعاء إلى 80.21 دولار أعلى مستوى له في أسبوع. وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام سجلت نقصاً طفيفاً الأسبوع الماضي مع تراجع واردات الخام وزيادة معدلات التكرير، لكن مخزونات الوقود تفاوتت؛ إذ ارتفعت إمدادات البنزين بينما هبطت مخزونات منتجات التقطير.