|
دمشق - بيروت - عواصم - وكالات:
تمهيداً لاجتماع مجموعة العمل حول سوريا الذي يعقد غداً في جنيف بمبادرة من المبعوث المشترك الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية حول سوريا كوفي أنان مشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.
كما وجهت دعوات إلى تركيا إضافة الى قطر والعراق من الجامعة العربية.. أكدت روسيا أنها لا يمكن أن تدعم ولن تدعم أي حل يفرض على سوريا من الخارج وذلك حسبما أعلن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو وذلك قبيل اجتماعه مع نظيرته الأمريكية التي وصلت مساء أمس إلى سان بطرسبورغ بشمال غرب روسيا، حيث ستتباحث مع المسئولين الروس حول الأزمة في سوريا كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.وتتضمن وثيقة أعدها أنان تمهيداً لاجتماع جنيف غداً السبت سلسلة مراحل (واضحة ولا رجوع عنها) نحو عملية انتقالية ديموقراطية في سوريا منها (حكومة وحدة وطنية مؤقتة) وفي هذه الوثيقة التي حملت عنوان (توجهات ومبادئ لعملية انتقالية يقودها السوريون) يشدد أنان على (أنه يعود للشعب (السوري) أن يحدد مستقبل بلاده).ويطرح فكرة مساعدة دولية (مهمة) في حال التوصل إلى اتفاق بين السلطة والمعارضة على عملية انتقالية.. غير أن المعارضة السورية رفضت أمس أي مشاركة في أي حكومة سورية في ظل بقاء الأسد.وتواصلت أعمال العنف أمس الخميس مخلفة 91 قتيلاً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى عمليات قصف عنيف تطاول مدناً وأحياء سورية مختلفة منذ صباح أمس مع تمدد رقعة العنف والاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
وإزاء هذا العنف المستمر استبعد الرئيس السوري بشار الأسد حلاً خارجياً لأزمة بلاده (سوريا) وقال إن من واجب حكومته (القضاء على الإرهابيين) لحماية شعبها على حد قوله.
وأبلغ الأسد التلفزيون الرسمي الإيراني في مقابلة استمرت ساعة (من مسؤولية الحكومة السورية حماية جميع مواطنينا. علينا مسؤولية للقضاء على الإرهابيين) في أي موقع في البلاد (عندما تقضي على إرهابي فإن من المحتمل أنك تنقذ أرواح العشرات أو المئات أو حتى الآلاف).
واستبعد الأسد أي حل يفرض من الخارج قائلاً (لن نقبل أي نموذج غير سوي وغير وطني.. سواء جاء من دول كبرى أو دول صديقة. لا أحد يعرف كيف تحل مشاكل سوريا مثلما نعرف نحن).
وتصاعدت حدة التوتر من الجانب التركي أمس إذ أعلن مجلس الأمن القومي التركي أن انقرة ستتحرك بعزم وفي إطار القانون الدولي في قضية المقاتلة التركية التي أسقطها الجيش السوري.
واجتمع المجلس الذي يضم كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين أمس بعد نحو أسبوع من إسقاط المقاتلة التركية (إف4) في شرق المتوسط من جانب الدفاعات الجوية السورية. وأوضح المجلس في بيان أنه بحث القضية تفصيلياً خلال اجتماعه وأن أنقرة ستتحرك بعزم مع احتفاظها بكل حقوقها في إطار القانون الدولي في مواجهة هذا العمل العدائي من جانب سوريا.
وأفادت وسائل الإعلام التركية في وقت سابق من أمس أن أنقرة أرسلت رتلا من الآليات العسكرية وبطارية صواريخ أرض-جو إلى حدودها مع سوريا، لكن السلطات التركية لم تؤكد هذه المعلومات, إلا أن صحيفة (ملييت) أفادت بأن قرابة 30 آلية عسكرية ترافقها شاحنة تقطر بطارية صواريخ غادرت قاعدة في محافظة هاتاي (جنوب شرق) متوجهة إلى الحدود التي تبعد قرابة 50كلم.