|
بعد أن فقدت المملكة العربية السعودية رمزاً من رموزها وأحد أركان الحكم والأمن والاستقرار إنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله. والذي أمضى حياته في خدمة الدين والوطن وخدمة القرآن والسنة وخدمة ضيوف الرحمن وامتد عطاؤه وفضله إلى الأمتين العربية والإسلامية فعلى مدى قرابة الأربعين عاما منذ تقلد مسؤولية الأمن استطاع أن يؤسس للوطن رؤية أمنية متميزة جمعت بين الدين والأمن والثقافة والسياسة والجوانب الاجتماعية والتنموية واستطاع بهذه الرؤية أن يجمع بين الحكمة والقيادة والحزم واللين وأن يجعل من وزارة الداخلية جهازاً أمنياً قادراً على التعامل مع متطلبات الأمن والتنمية ومع التحديات الداخلية والخارجية – لقد كان لجهوده رحمه الله في مكافحة الإرهاب نموذج يحتذي به في معظم دول العالم. ثم جاء القرار الملكي الحكيم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع في خطوة مباركة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ونحن إذ نبارك لسموه مبايعين على السمع والطاعة ومتمنين لسموه التوفيق والعون فهو أهل لمثل هذا المنصب بخبرته الطويلة ومشاركته في صنع القرار طوال السنوات الماضية كما نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز على الثقة الملكية بتعيينه وزيرا للداخلية وهو الذي خدم طوال حياته في حفظ الأمن مع أخيه رحمه الله فهنيئا لنا بحكومتنا الرشيدة سائلين المولى أن يحفظ لنا حكومتنا وأمننا وأن يبعد الشرور عن هذا الوطن لعيش مواطنيه والمقيمين فيه بأمن وأمان ورغد من العيش إن شاء الله.
عميد شؤون الطلاب بجامعة شقراء