متابعة – عبد الله الشتيلي:
عبر محافظ المذنب وعدد من المسؤولين عن خالص تعازيهم ومواساتهم الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في فقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رحمه الله-، مقدمين تعازيهم الحارة لأبناء الفقيد وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية كافة.
في البداية عبر سليمان محمد التويجري محافظ المذنب قائلاً نيابة عني وعن أهالي محافظة المذنب أتقدم بخالص المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولوزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم ونائبة صاحب السمو الملكي فيصل بن مشعل -حفظهما الله- وللأسرة الكريمة والشعب السعودي في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
لا شك أن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة كان مصاباً عظيماً فهو شخصية قوية ورجل دولة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، أفنى عمره في خدمة الوطن والمواطن بكل ما أوتي من جهد حيث عرف عنه الدهاء والحكمة والسياسة والتواضع وله جهود بارزة لا تخفى على أحد في حفظ الأمن والاستقرار لهذا البلد فله مساهمات في المؤسسات الدينية والتعليمية والسياسية والتربوية وغيرها, وقد ترك بصمات لهذا البلد الغالي لا يمكن أن ننساها، فجزاه الله خيراً على ما قدم ونحمد الله على قضاء الله وقدره ونعزي أنفسنا والأسرة الحاكمة الشعب السعودي بهذا الفقيد {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
وأضاف مدير التربية والتعليم بمحافظة المذنب الأستاذ إبراهيم بن علي الشمسان يُعَدُّ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رحمه الله-، واحداً من الشخصيات الوطنية البارزة التي لها دورٌ مؤثرٌ في تاريخ الدولة السعودية الحديثة.
فلفقيد الأمة مكانته الخاصة لدى الأُسْرة الحاكمة وأبناء الشعب السعودي؛ لما يتمتع به من حضور فاعل، وشخصية قوية جريئة ذات بُعد سياسي وأمني عريضَيْن.
لقد استطاع فقيد الأمة الأمير نايف بن عبدالعزيز من خلال تجربته الطويلة، واضطلاعه بالمهام والمسؤوليات الجسام للدولة في مختلف المجالات الأمنية، غرس قِيم الأمن والهاجس الأمني في نفوس أبناء الوطن؛ فتحوَّل كلُّ مواطن -عن قناعة- إلى رجل أمن، يحافظ على استقرار ورخاء المجتمع بحس وطني مخلص وصادق.
ولا شك أن عطاءات الأمير نايف -رحمه الله- تظهر واضحة بارزة في مختلف المواقع والمناصب التي تولاها، لكن حكمته وخبرته العالية ظهرتا في أبهى صورهما في تعامله الواعي مع واحد من أصعب الملفات الأمنية، ولا سيما ما استُجِدَّ من ظواهر وتيارات في المجتمع السعودي؛ حيث تعامل معها بتسامح وأبوَّة حانية حين يكون اللين مستحباً، وبحزم حاسم حين لا ينفع إلا قبضة الحزم والشدة.
إن ما أدهش العالم أجمع تصديه -رحمه الله- بكل حزم وقوة لحركات الإرهاب والعبث والتدمير من الفئات الضالة المنحرفة، التي قامت بترويع الآمنين، وطالت بعض أطراف منجزاتنا التنموية، وحاز بذلك الإعجاب من مختلف الدول العربية والأجنبية الكبرى، التي سعت لتبني رؤيته واستراتيجيته الأمنية في التعامل مع هذه الحركات فكرياً، عبر تجفيف منابع التطرف بالمسارات المنطقية والواقعية والنصح والاحتواء الفكري؛ لذلك ظلَّ الملف الأمني السعودي بفضله متماسكاً ومتيناً مقارنة بدول أخرى مشابهة.
لقد أصبحت السعودية -بفضل من الله ثم بفضل قائد الأمن الفكري الفقيد الأمير نايف بن عبدالعزيز- من أكثر المجتمعات أماناً واستقراراً، على الرغم من صعوبة ملف الإرهاب الذي سيطر عليه -رحمه الله-، وقضى عليه بشكل كامل.
لقد ترك فقيدنا «نايف بن عبدالعزيز» مجتمعاً آمناً مُصِرًّا على أن يبقى هذا الأمن والرخاء؛ لترسيخ دعائم الدولة والمجتمع.
في هذا المصاب الجلل أدعو الله لهذا الرمز الكبير بأن يرحمه رحمة واسعة، ويسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء عن ما قدمه لوطنه وأمته وصادق العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
ورفع رئيس بلدية محافظة المذنب الأستاذ فهد محمد البليهي أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وللأسرة المالكة وللشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله. وسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته فإن الفقيد رحمه الله شخصية فذة وأحد رجالات المملكة المخلصين الذين يشهد لهم التاريخ المعاصر ويسجل بمداد من ذهب ما قام به من أعمال وإنجازات في شتى مناحي الحياة على الصعيدين الداخلي والخارجي. ولفت النظر إلى أن الفقيد كان محباً للخير وداعما ومساندا للمحتاجين والفقراء وله أياد بيضاء امتدت لتصل لكافة البلاد العربية والإسلامية واصفاً خبر وفاة الفقيد بأنها مصاب جلل وخطب جسيم وفاجع أليم؛ إذ فقدت الأمة الإسلامية والعربية.
وقد أبدى عضو منطقة القصيم ورجل الأعمال عبد الله المجماج عن حزنه الشديد في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، وقال: فقدنا ملكاً غاليا وعزيزا وكريما، ورجل دولة من طراز فريد، خدم دينه وبلاده لعدة عقود، وقدم أعمالاً جليلة وطيبة، والحمد لله على قضائه وقدره. فإننا من هذا المنبر ونعزي الأسرة المالكة والشعب السعودي، ونقول لأنفسنا جميعاً رحم الله نايف المكانة، رحم الله نايف المسؤولية، رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وأنزلك منازل الشهداء وأُشهد الله أنني رأيت فيكم كريم الأخلاق، حكيم الرأي، وإخلاص المسؤول، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
كما رفع عضو المجلس البلدي بالمذنب الشيخ إبراهيم بن عبد الله الشتوي خالص التعزية وبالغ المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولوزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم ونائبه صاحب السمو الملكي فيصل بن مشعل -حفظهما الله- وللأسرة الكريمة والشعب السعودي في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- مشاعر الحزن والألم على رحيل الأمير نايف لا تقوى الكلمات على التعبير عنها، فالفقيد احتل في قلوب الشعب السعودي مكانة عالية وكان -رحمه الله- إنساناً، عهده أبناء وطنه وذووه ومحبوه قامة شامخة وعالية، وأضاف: لقد تجاوز ما بينه -رحمه الله- وبين أبناء شعبه من مراسيم القيادة والأعراف الرسمية حيث كانت أبوابه على الدوام مشرعة لأبنائه المواطنين على مدى عقود من التواصل الحميم في كل ركن من أركان الوطن. وقد استطاع أن يقود سفينة الأمن إلى بر الأمان، بعد أن استطاع أن يهزم كل التيارات التي حاولت أن تسبح عكس تيار التقدم والنماء والازدهار في هذا البلد الآمن.
وقال الدكتور شويمان بن محمد الشويمان: الحمد لله على قضاء الله وقدره, ولله ما أخذ وله ما أعطى {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }. حينما يتحدث المرء عن رجل الأمن الأول وراعي حمى البلد بعد الله فإن الكلمات والعبارات تقف حائرةً وعاجزةً عن التعبير بعد ما أُعلن خبر وفاته, إنه المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله, رحل نايف وقد بذل حياته لخدمة دينه ومليكه ووطنه وشعبه, الكل يشهد بحكمته ورجاحة عقله في حفظ الأمن والأمان بعد الله لهذا البلد الأمين وكان حصناً منيعاً وحازماً في وجه كل من تسوّل له نفسه العبث باستقرار هذا الوطن. لن أنسى تلك اللحظات التي تشرفت فيها بمقابلته رحمه الله في أكثر من لقاء فكان بعد الله خير معينٍ وناصحٍ وموجه. أسأل الله بمنه وفضله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى وأن يخلف على المسلمين بخير وأن يجعل في عقبه الخير والصلاح وأن يلهم أهله وأبناءه وشعبه الصبر والسلوان.
ويضيف عضو المجلس البلدي الأستاذ صالح الزعير بقوله:
العظماء يموتون وتبقى منجزاتهم
قال الشاعر: الناس نوعان موتى في حياتهم
وآخرون ببطن الأرض أحياء
إن الأمير نايف لم يمت وإن دفن جسده الطاهر في القبر فهو من قضى على طموح الإرهاب وزرع الأمن في الوطن وهو والد أبناء شهداء الواجب وأملهم بعد الله. وهمه دائماً يواكب طموح وآمال المواطن وسلامته وأمنه الوظيفي وكان قبل وفاته بأيام يوصي بعلاج المرضى وذوي الظروف الخاصة وبالاهتمام بالتوظيف للمواطن السعودي. والمنجزات التي حققها المواطن من رعاية وحرص سموه تحتاج إلى كتاب كامل يترجم جهوده ومواقفه النبيلة من دعم للقضاء والواقع للشريعة والدستور والحديث الشامل لحوار المرور والأحوال والأمن العربي المشترك واهتمامه بالعلم والعلماء ووفاته المفاجئة صدمة لنا جميعا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }. ولاحول ولاقوة إلا بالله، نسأل الله أن يوفق ولاة أمورنا وأن يلهمهم الصبر السلوان.
وأكد عضو المجلس المحلي سابقاً الشيخ عبدالله بن محمد الحصين وأحد مؤسسي التعليم النظامي بمحافظة المذنب بأن سمو ولي العهد الأمير نايف رحمه الله كان له هيبة المحارب وحزم الفارس وحضوره المعتبر على صعيد الأعمال الأمنية والخيرية حيث كان عميقاً في ذاكرة الكبير والصغير والوطن بأكمله وشخصيته رحمه الله نادرة الوجود ورحيلها خسارة للوطن والمواطنين فقد تغيرت حقبة وزارة الداخلية منذ تسلمه إياها وأصبح يحمل ثقلها وحساسيتها وتعقيداتها وملفاتها الخطرة وظل رحمه الله تاريخاً ناصعاً بالإنجازات التي استطاع من خلالها أن يجعلنا أمة نفتخر بأمننا ونعلن ذلك الفخر في وجه الجميع حيث حوله رحمه الله إلى أمن صلب بثقة رجال الداخلية الأوفياء وذلك الجهاز الأمني الكبير الذي أصبح جداراً رفيعاً يصعب اجتيازه مؤكداً بأنها مهمة شاقة وسبحان الخالق الذي جعل الأمير نايف على رأس ذلك الهرم وهو بالفعل رجل المهمات الصعبة حتى وصل لأن يكون أمة في رجل لما يحمله من منجزات لا يمكن تعدادها من قيادة إدارية وترسيخ لمفهوم الأمن بالمملكة وأن المواطن هو رجل الأمن الأول بالإضافة إلى الأعمال الخيرية وإشرافه على خدمة حجاج بيت الله الحرام واهتمامة بالقضاء وتعزيز استقلاليته ودعمه المتواصل لقطاع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل إخلاص وتفانٍ حتى أصبحت وزارة الداخلية أنموذجاً إدارياً راسخاً بعده رحمه الله مؤكداً بحنكته في تنوع تعامله بين الشدة واللين في كل الأعمال وبحسب ما تحتاجه تلك الأعمال من توجه حتى رسخ الأمن لنصل لمرحلة أن أصبحت الأبواب مفتوحة دون خوف ليحول ذلك الاستقرار إلى بناء وتنمية جعلت الجميع يسعى لبناء الوطن بكل راحة ودون عناء أو قلق على أسرته ليردع المخالفين عن الاستهانة بالوطن أو مجرد التفكير بذلك، مستذكراً تعامله مع سموه خلال زيارته لمحافظة المذنب عام 1382هـ مؤكداً بأن الطيبة والتواضع الجم الذي وجده من سموه رحمه الله الذي يعتبر شخصية لن تنساها الذاكرة السعودية والعالمية منوهاً بالمشاعر الفياضة التي تشاهد بشكل مستمر منذ وفاته رحمه الله على وجوه المواطنين بعد علمهم بهذا الحدث الحزين ومؤكداً بأن البيت السعودي فيه الخير الكثير والرجال المخلصين لوطنهم من أبناء مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله ليواصلوا بناء الوطن ودعمه يداً بيد مع الشعب بكل تلاحم وإخلاص.
وقال إبراهيم عبد العزيز العقيلي: الحمد لله في السراء والضراء، أصالة عن نفسي ونيابة عن عائلة العقيلي في محافظة المذنب وكافة مناطق المنطقة نتقدم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بخالص عبارات العزاء والمواساة في فقيد الأمة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله, فإن فقده مصاب جلل, فبرحيله فقدنا رجلاً كبيراً من رجالات الدولة نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه, وسخر جهوده المباركة لبناء هذا الوطن العظيم, وعزاؤنا في مآثره الحميدة التي يشهدها القاصي والداني فقد أرسى -غفر الله له- دعائم الأمن وأشرف كل عام على خدمة الحجيج وسلامتهم, وذاد عن حمى العقيدة وحياض الشريعة, وتبنى جائزة سنوية للسنة النبوية تكريماً وإجلالاً لصاحبها عليه الصلاة والسلام.
كما كان رحمه الله يعتني بشؤون المواطنين ويوصي المسؤولين بقضاء حوائج المواطنين وإنجازها.
نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم لدينه ووطنه وأن يخلف علينا خيراً إنه سميع الدعاء.