|
مسعود أوزيل (ألمانيا) - اندريا بيرلو (إيطاليا):
إذا كان هناك من معركة منتظرة في هذه المباراة ستكون بين صانعي اللعب. الفارق بين الاثنين أن أوزيل يلعب وراء رأس الحربة ماريو غوميز، في حين يلعب بيرلو أكثر دور قائد الأوركسترا في عمق الوسط الإيطالي، ويحرك اللعب من هناك. لذلك سيشتبك الاثنان كروياً، عندما يعمل أوزيل على خرق المنطقة التي ينطلق منها بيرلو عادة. تعد هذه المواجهة بأن تكون شيقة بين أفضل لاعبين ربما في الدورة حتى الآن. ألمانيا مرشحة أكثر نظراً لفوزها في أربع مباريات على التوالي، لكن إذا سمحت لبيرلو بفرض إيقاعه على اللقاء، قد تجد نفسها متخلفة في النتيجة في أي وقت. ينبغي على أوزيل تضييق الخناق على لاعب يوفنتوس وحرمانه من تمرير الكرات إلى زملائه. لكن على لاعب ريال مدريد الإسباني التركيز على مجهوده الهجومي، وهنا سيستمتع أكثر لأن بيرلو ليس متخصصاً في الرقابة الدفاعية.
توماس مولر (ألمانيا) - فيديريكو بالزاريتي (إيطاليا)
لا شك بأن إيطاليا تعاني من نقص في مركز الظهير الأيسر الذي يشغله لاعب باليرمو فيديريكو بالزاريتي. كان بالزاريتي ضعيفاً في مباراة إنكلترا التي شنّت عدة هجمات على منطقته في الشوط الأول. في المقابل، سيسعى مولر للاستفادة من طاقته الكبيرة واختراق منطقة بالزاريتي لإيصال الكرة إلى رأس غوميز. سيحتاج بالزاريتي لدعم دفاعي عندما يكون مولر على طرف الملعب، لكن الأول بإمكانه التعويض بسبب مهاراته الهجومية وتقدمه إلى الأمام.
ماريو غوميز (ألمانيا) - اندريا بارزاغلي (إيطاليا)
لم يعد هناك من شك حول قدرة غوميز بعدما سجّل ثلاثة أهداف في الدور الأول وارتقى إلى صدارة ترتيب الهدافين. ضخم البنية، قوي ومقاتل داخل منطقة الجزاء، ويهوى هز الشباك. اللافت في طريقة لعبه أنه متحرك أكثر بكثير من المهاجمين أصحاب البنية الضخمة، ويمتلك ضربات رأسية خارقة وقدرة على قراءة المباراة.
عرف بارزاغلي كيف يوقف المهاجمين الكبار على غرار الفترة التي دفع فيها مدرب إنكلترا بالعملاق اندي كارول في ختام مباراة ربع النهائي. ستكون الحال مختلفة مع غوميز، الذي يملك قدرة الاقتراب أكثر من المدافعين والسيطرة على الكرة والتمرير لأحد زملائه.
مانويل نوير (ألمانيا) - جانلويجي بوفون (إيطاليا)
معركة مماثلة لتلك التي خاضها المخضرم بوفون مع الشاب الإنكليزي جو هارت، إذ يبدو نوير أحد الشبان القادمين بقوة للمنافسة على لقب أفضل حارس في العالم. أظهر بوفون خبرته في صد ركلة ترجيحية حاسمة لإشلي كول في ربع النهائي، ورد فعل رائع في الشوط الأول امام غلن جونسون، فهو ليس مجرد حارس يصد الكرات، بل قائد لمنطقة يتوقّع أن تكون مزدحمة اليوم الخميس.
وإذا لم يرتق نوير، الذي يعاني عادة من العرضيات ويتميز بالمواجهات الفردية، ستكون الكفة في مصلحة بوفون صاحب الخبرة الطويلة.