|
أكتب مقالي هذا بتجرد من الظّنون التي يمكن أن تسيء شكر مسؤول أو الثناء عليه ظننا بمصلحة أو منفعة تكتسب من وراء ذلك.
وعليه فإن أفرطت أو بالغت في ثنائي فلن أخشى سوء تفسير أو سوء ظن.. أتذكر أنه قبل ما يقارب السنتين طالب العديد من الكتَّاب بتكريم أمين مدينة الرياض.. تحدث العديد من الكتّاب عن إنجازاته العديدة ومبادراته المبهجة. ليس في المجال البلدي ولكن تعدى ذلك إلى المجالات الأخرى كالترفيه والمسرح والرياضة وغيرها. ما يهمني هو أن أذكر أن تكريمه واجبٌ على جميع سكان المدينة وتقع مسؤولية التكريم على أمانة مدينة الرياض خاصة والغرفة التجارية وكذلك أعيان مدينة الرياض وكذلك الجهات العديدة التي ترك بصمة واضحة عليها.
لم يكن ابن عياف أمينًا عاديًا يهتم بشوارع المدينة ومبانيها، بل كان تركيزه على ساكن المدينة. إن مبادرة مثل الساحات البلدية أحدثت تغييرًا جوهريًا في خدمة الرياضة لا أبالغ إن قلت أنها أكثر أثرًا من الرئاسة العامَّة لرعاية الشباب ومبادرة في المسرح والفنون لا أبالغ إن قلت إنها خدمت هذا المجال أكثر من وزارة الإعلام والثقافة. إن من أجمل ما وصف به الرجل بأنه مجموعة من المسؤولين في رجل واحد. إن المبادرات والأفكار والمشاريع التي قدمها الرجل أحدثت تغييرًا في مفهوم العمل البلدي ونقلة تستحق أن تكون تأسيسًا جديدًا للمدن السعودية.
إنني عندما أطالب بتكريمه فإن التكريم ليس لشخصه ولكنني أطالب بالتكريم للإنجاز وللمبادرة وللإخلاص وللاهتمام بالإنسان.
إن التكريم هو عرفان لقلة من الرجال الذين يصنعون الفارق بتميزهم الإداري والفني ليبقوا معالم إدارية تسترشد بخبرتها الأجيال القادمة.
إنني أتمنى أن يكون التكريم بتأسيس مركز لحلول المدن يتم حصر الأفكار والإبداعات التي قام بها الرجل وليكن مصدرًا لخدمة جميع المدن السعودية لنضمن استمرار الأفكار العظيمة التي ابتدأها الأمين الرائع الأمير عبد العزيز بن عياف.
إنني على يقين أن التاريخ سيخلّد اسم هذا الرجل في تاريخ المدينة وسيبقى أثره لعقود عديدة وسيكون ملهمًا للعديد من بعده.
وختامًا أدعو الله أن يوفق سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وأمير منطقة الرياض سطام بن عبد العزيز حفظهما الله لما قدماه لمدينة الرياض، وأدعو الله أن يوفق سمو الأمير عبد العزيز بن عياف المقرن لحياته العملية القادمة ويوفق الأمين الجديد المهندس عبد الله المقبل في مهمته لخدمة هذه المدينة العزيزة علينا.