|
الجزيرة - الرياض:
أعلنت أرامكو السعودية والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري «البحري» أنهما وقعتا مذكرة تفاهم غير ملزمة لدمج أسطولي وعمليات النقل البحري وشركة فيلا البحرية العالمية «فيلا»، المملوكة لأرامكو السعودية، وذلك في إطار صفقة مزمعة ستؤدي إلى إيجاد شركة نقل بحري وطنية رائدة ذات حجم أكبر ونشاط أكثر تنوعاً. ومن المنتظر أن يشمل هذا الدمج إلى جانب الموظفين، السفن وأنظمة الأعمال التابعة لكل من الشركتين، إلى جانب تحمل المسؤولية عن إدارة شبكة ناقلات النفط العملاقة التابعة لأرامكو السعودية، بحيث ينتقل كل ذلك ليدخل ضمن الهيكل الجديد للبحري. وستصبح البحري رابع أكبر شركة في العالم من حيث ملكية ناقلات النفط العملاقة، وسيضم أسطولها 77 سفينة مكونة من 17 ناقلة نفط عملاقة و71 ناقلة كيماويات و5 ناقلات منتجات بترولية مكررة و3 سفن دحرجة و31 سفينة أخرى قيد البناء، مما يعزز من فرص الشركة لمواصلة دورها في التنمية الاقتصادية وتطوير رأس المال البشري في المملكة والقيام بخدمة العملاء الحاليين للبحري وفيلا بكفاءة وموثوقية. كما ستؤدي هذه الصفقة إلى تعزيز تلبية احتياجات أرامكو السعودية المتنامية لخدمات الشحن البحري في مجال الصناعات التحويلية. وستكون البحري الناقل الحصري لأرامكو السعودية في مجال خدمات الشحن البحري للزيت الخام بناقلات النفط العملاقة بموجب اتفاقية طويلة الأجل، كما ستصبح مسؤولة عن أعمال نقل النفط الخام بموثوقية في مختلف الظروف. وعلاوة على ذلك، تخطط الشركتان لاستكشاف مزيد من السبل لتوسيع التعاون بينهما في قطاعات الأعمال البحرية. وستدفع البحري لفيلا، بموجب هذه الصفقة، عوضًا إجماليًا قدره (3.575.111.111 ريال) ما يعادل 3.1 مليار دولار عبارة عن مدفوعات نقدية قدرها (1.377.537.511 ريال) ما يعادل 517.75 مليون دولار ، بالإضافة إلى تقديم 75.751.111 سهم جديد من أسهم البحري، يتم إصدارها بسعر متفق عليه يبلغ 77.75 ريال للسهم الواحد، لتكون حصة فيلا في ملكية البحري %71 من إجمالي الأسهم بعد إتمام عملية الإصدار، وتزمع البحري تمويل المدفوعات النقدية من خلال مصادر ائتمان مختلفة. وسيعمل الطرفان على إنجاز عملية نقل ودمج أعمالهما بسلاسة، وستواصل أرامكو السعودية إدارة جميع أعمال تسويق وبيع النفط الخام بصورة مباشرة مع عملائها، فيما ستتولى البحري تقديم خدمات نقل موثوقة لأرامكو السعودية على أسس تجارية. وقد وقع هذه الذكرة غير الملزمة أمس بمدينة الظهران كل من عبد الله الربيعان، رئيس مجلس إدارة البحري، وخالد البوعينين، النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة فيلا. وبهذه المناسبة قال خالد الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: «إن أرامكو السعودية تأمل، من خلال بزوغ رائد وطني على المستوى العالمي في مجال الشحن البحري، أن توجد شركة قوية يمكنها توظيف إمكانياتها لتلبية احتياجات أرامكو السعودية ومشاريعها المتعددة، إلى جانب ما ينتظر من قيام هذه الشركة بدور وطني رائد يطور صناعة نقل بحري وطنية مزدهرة تسهم في إيجاد الوظائف وفرص الأعمال التجارية على المدى البعيد في المملكة». أما رئيس مجلس إدارة البحري، عبد الله الربيعان، فقال: «إن هذه الصفقة تنطوي على نقلة نوعية للبحري وتتيح لها تعزيز شراكتها الإستراتيجية مع أرامكو السعودية، كما تقدم فرصاً كبيرة للنمو المستقبلي وتحقيق قيمة مضافة مستدامة لمساهمي الشركة». ومن جانبه علق خالد البوعينين، رئيس مجلس إدارة فيلا، على هذه الصفقة المقترحة بقوله: «إن أرامكو السعودية تفخر بكونها أنشأت شركة شحن بحري ضخمة من العدم، كما أننا سعداء بوجه خاص لقيامنا بتنمية الشركة وتحويلها إلى شركة متنوعة تغطي أعمالها مجمل قطاع الشحن البحري، حيث تتمثل إستراتيجيتنا على المدى البعيد في إنشاء شركة شحن بحري عالمية رائدة تملك من القوة التجارية والمالية ما يؤهلها لتقديم خدمات شحن بحري موثوقة تلبي الاحتياجات الإستراتيجية لأرامكو السعودية». وقال صالح الجاسر، الرئيس التنفيذي للبحري، تعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم: «لدينا اعتقاد راسخ بأن هذه الصفقة تمثل فرصة فريدة للبحري لتحقيق مزيد من التنويع في أعمالها، كما أنها تعزز من قدرتنا على تلبية احتياجات النقل الخاصة بأرامكو السعودية مع مواصلة تقديم خدماتنا المميزة لعملائنا الآخرين». يذكر أن المضي قدماً بهذه الصفقة يتطلب استكمال عدد من الشروط والموافقات النظامية، ومنها إنجاز الفحص النافي للجهالة بخصوص الجوانب القانونية والمالية والفنية، والتفاوض على وقبول بنود الاتفاقيات النهائية، وموافقة مساهمي البحري على الصفقة بما في ذلك زيادة رأس المال، والحصول على الموافقات النظامية المطلوبة بما فيها موافقة هيئة السوق المالية في المملكة. وسيسعى الطرفان لتوقيع الاتفاقيات النهائية الخاصة بهذه الصفقة خلال البع الأخير من هذا العام 2012م، واستكمال إنجاز الصفقة خلال العام.