|
دمشق - موسكو - سعيد طانيوس - عواصم - وكالات:
نجح المبعوث المشترك الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان أمس الأربعاء في تخطي الخلافات بين المشاركين ليجمع لاول مرة السبت في جنيف (مجموعة العمل حول سوريا) بهدف تحديد مبادىء ومراحل الخروج من الازمة وتطبيق عملية انتقالية في حين اعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في تقرير امس ان اعمال العنف الطائفية تتزايد في هذا البلد، وأن العنف المتزايد في سورية أصبح أقرب إلى حرب أهلية مدمرة.
ويعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية وتشارك فيه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.
ووجهت دعوات ايضا الى تركيا والممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي والأمين العام للامم المتحدة ووزراء خارجية قطر والكويت والعراق من الجامعة العربية وغاب عن لائحة انان المملكة العربية السعودية وايران غير أن أنان أكد إنه سيطلع ايران على نتائج اجتماع جنيف السبت بغية ضمان استمرار مشاركة ايران في جهود حل الازمة في سوريا.
وقال انان ان اهداف مجموعة العمل حول سوريا هي تحديد المراحل والتدابير لتأمين التطبيق الكامل لخطة النقاط الست وقراري مجلس الامن2042 و2043بما في ذلك الوقف الفوري للعنف بكل اشكاله.
واعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في تقرير امس ان اعمال العنف الطائفية تتزايد في هذا البلد مؤكدة حصول انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان فيه.وأعلن محققون تابعون للأمم المتحدة أن العنف المتزيد في سورية أصبح أقرب إلى حرب أهلية مدمرة.
وقالت اللجنة ايضا في تقريرها انها تعتقد بأن عدداً كبيراً من ضحايا مجزرة الحولة التي وقعت في مايو قتلوا بأيدي القوات الموالية للنظام.
ولا تزال أعمال العنف تستنزف الدماء السورية إذ واصلت القوات السورية النظامية امس قصفها لمناطق عدة في محافظات ادلب وحلب وحمص في حين قتل ما لا يقل عن10جنود نظاميين في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دير الزور كما قتل 8أشخاص في هجوم مسلح على مقر قناة الإخبارية التابعة للحكومة السورية في منطقة دروشة نحو25كم جنوبي دمشق ما أسفر أيضا عن تدمير أجزاء منها.
وقالت مصادر من داخل القناة إن الضحايا من حراس القناة والفنيين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)فقد قتل ثلاثة اعلاميين هم سامي أبو أمين وزيد كحل ومحمد شمة واربعة من حراس المبنى.
وخففت تركيا أمس من لهجتها الحادة إزاء سوريا فيما يخص التهديد والوعيد بالرد على استهداف سوريا للطائرات الحربية التركية..فقد أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس ان بلاده لا نية لديها في مهاجمة سوريا المجاورة وقال لوكالة انباء الاناضول ان تركيا والشعب التركي لا نية لديهما في مهاجمة سوريا مضيفاً ان بلاده ليس لديها اي موقف عدائي ازاء أي دولة. الا انه تعهد الرد بأقوى شكل على اي عمل عدواني يستهدف تركيا دون ان يأتي على ذكر سوريا.وفي تطور بالموقف الروسي إزاء الحليفة سوريا والذي يبدو بأنه نوع من تهدئة الغرب واسرائيل أوقفت روسيا سريان مفعول اتفاقية توريد منظومة(أس–300)الصاروخية المضادة للجو التي تقدر قيمتها بـ105 ملايين دولار الى سوريا.
وأكد مصدران مسؤولان في مجمع الصناعات الحربية الروسية لصحيفة (فيدوموسيتي) الروسية أمس وقف عملية شحن منظومة(أس – 300) لسوريا بناءً على توجيهات صدرت من المراجع العليا على حد تعبيرهما.
ونقلت الصحيفة عن احد مديري المؤسسة قوله: يبدو ان الكرملين قرر عدم تزويد سوريا بواحدة من اقوى منظومات الدفاع الجوي المعروضة للتصدير من قبل روسيا وذلك لتهدئة الغرب واسرائيل كما فعل سابقاً في عام 2010 حيث الغى اتفاقية توريد منظومات (أس –300بي أم أو–2) إلى إيران.