خذيني إليكِ
لأرتاحَ فيكِ
وضمي فؤادي
ليمتاحَ منكِ
فقد زارني كل خلٍّ
وصحبي وأهلي
بطيف المنامِ
ونوح الحمامِ
فهلا رأوكِ هناكَ
بصرحٍ رفيع المقام ِ
أنا في البحار أخوضُ
أتوهُ
وتطفو بيَ الذكرياتُ
وأنتِ هناكَ
كتلك الجزيرة
أريدُ الوصول إليكِ
أريدُ هواكِ
وماءً كشهدٍ
فأنتِ هدوء الليالي
وقمراءُ ليلٍ وبحرٍ
وظل ظليل ٌ وبارد
فحقاً لأنتِ سكون العيون القريرة!
إليكِ سترنو حياتي
ستهفو
وتشتاقُ دوماً
إلى مقلتيكِ
وكفٍّ لكِ فوق صدري
ضعيها
لتفنى همومي
فيزدان ليلي
بكِ يا نهاري
أيا من ملكتِ فؤادي
خذيني بنزفي
خذيني بجرحي
فأنتِ دوائي
وأنتِ شفائي
وأنتِ سواد العيون
ونبض الخفوق
وليل لطيف الهبوب
خذيني إلى حيث شئتِ
فأنتِ بداياتُ عشقي
كسرب الطيور الصغيره
وأنتِ نهايات عشقي
وأهرامُ حبًّ كبيرة!
ستبقين في القلب وشماً
وخالا يواسي دموع العين السهيرة!
حائل 1429 هـ