إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- باختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليّاً للعهد كان قراراً تاريخياً وحاسماً وموفقاً، لما يتمتع به الأمير سلمان من تجربة عميقة وبصيرة ثاقبة وحلم وعزم، منذ أن تولى إمارة مدينة الرياض قبل أكثر من نصف قرن، كان خلالها الرجل المحنك البصير، فكانت أيامه كلها عمل وإنجاز وتضحيات.. فحقق من خلال ذلك الملاذ الآمن والحنان الأبوي لكل صاحب حاجه أو قضية.. وحقق كذلك المدينة العصرية التي قال فيها زوارها إنها معجزة فوق الرمال.. استطاع مهندسها الأمير سلمان أن يرتقي بمدينة الرياض إلى مصاف المدن المتقدمة من جميع النواحي عمرانيّاً واقتصاديّاً. وحقق كذلك أكبر مشروع إنساني لرعاية الأيتام والأرامل والفقراء.. وأشرف على كل الجمعيات الخيرية والإنسانية بما فيها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والدور النسائية.. كل ذلك في عمل دؤوب منذ الساعات الأولى من صباح كل يوم إلى ما بعد العصر. وأبوابه مفتوحة فلا يقصده صاحب حاجة إلا ويجد حلاً لها أو توجيهاً، وهذا المشهد يكاد يتكرر كل لحظة في عمر سموه الكريم.
إننا نبارك لسموه الكريم ونبارك لأنفسنا وكافة أبناء هذا الوطن الأوفياء بهذا القرار المبارك والموفق لخادم الحرمين الشريفين باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وليّاً للعهد بالإضافة إلى وزارة الدفاع.. حفظ الله سموكم الكريم وأمدكم بعونه وتوفيقه في خدمة الدين ثم المليك والوطن.