|
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
لم تكن دردشة سائق التاكسي والتدخل في خصوصيات المسافرين تعجب بعض الزوار في كل الأحوال، ورغم أن الغالبية يفضلون وجود سعوديين خلف مقود السيارة التي ستوصلهم إلى مواقعهم في زياراتهم داخل المملكة إلا أن الغالبية لا تفضل الطريقة التي تتم من قِبل بعض السائقين.
وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار (فرع القصيم)، بالتعاون مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية في (تكامل)، على تدريب السائقين عبر إقامة ورشة عمل تهتم بتنمية مهارات التعامل مع السائح، وتُقدّم لسائقي سيارات الأجرة في مطار القصيم. وانطلقت الورشة مؤخراً بتدريب 14 سعودياً على تلك المهارات.
ويرى فهد المطيري، أحد سائقي سيارات الأجرة في المطار، أن قيادة التاكسي لا تتجاوز - حسب معلوماته - قيادة السيارة فقط، ومعرفة الأماكن. ويشير إلى أنه يعرف للمرة الأولى أن هناك مهارات أخرى تهتم بالزائر، ويكون السائق حاضراً بالمعلومات السياحية، ويحمل بعض المطبوعات كتقديم خدمة للزائر.
وقال إن هذا الفعل لن يزيد دخله ريالاً واحداً في المرة الأولى، لكنه سيعكس صورة جيدة، وربما سيكسب في المرات القادمة من خلال زوَّار جدد نقل لهم الزائر الأول انطباعه عن المنطقة.
ويضيف المطيري: سائق التاكسي غير ملم بالعديد من المهارات، والتوجُّه لهم في الفترة الحالية لفتة جميلة، وفيها تعليم وتوصيل رسالة.
فيما أكد الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لفرع الهيئة بمنطقة القصيم أن هذا البرنامج يُعتبر حلقة ضمن سلسلة برامج تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار لشركائها في المنطقة.
وأثنى د. الحربش على تجاوب سائقي الأجرة، مع الدعوة للمشاركة في هذه الورشة المهمة. وقال: إن هذا يعكس حرصهم وجديتهم في تطوير مهاراتهم للتعامل مع السائح ورفع مستوى الخدمة لإظهار الصورة الحقيقية للمواطن السعودي وأصول الضيافة المنطلقة من تعاليم ديننا السمح، الذي يحض على التعامل الودود البعيد عن الغضب والانتقاص من السائح مهما كانت جنسيته.