|
المجمعة – فهد الفهد:
وصف معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع بأنه اختيار لرجل الثقة والحكمة والمهمات الصعبة، كما اعتبر تعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية أنه تتويج لعطاء سنوات من الجهد كأحد جنود الوطن المخلصين، وأشار المقرن في تصريح لـ(الجزيرة) إلى أن انتقال السلطة والمسئولية من شخصية إلى أخرى وتغيير المناصب والأسماء بسلاسة ومرونة وهدوء ودون ضجيج أو دعاية أو اجتماعات مطولة ومداولات مملة أو تصريحات ممقوتة أو تنازع على السلطة أو تنافس على المناصب إنما اتفاق وألفة ومحبة وثقة واتحاد كلمة.. أمر كهذا يثير الدهشة ويكسب الاحترام من قبل كل المتابعين ويحير المتربصين وهذا من نعم الله علينا وأحد أسرار الاستقرار السياسي وثبات المواقف ويبعث على السكينة واطمئنان المواطن حيث يقف خلف ذلك عقول وهبها الله حب الوطن والإخلاص له والالتزام بكتاب الله وسنة نبيه والرشد في القول والعمل واتخاذ الإجماع والمشورة سبيلاً لتحقيق المصلحة العامة. وبهذه المناسبة رفع معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه ولياً للعهد على ما قدمه من عطاء خلال عمله أميرا لمنطقة الرياض لمدة خمسين عاماً كانت حافلة بالعمل الصادق المخلص المصحوب بالنجاح والذي بدأت من خطوات التخطيط والتأسيس والبناء إلى مراحل التطور والإنجازات والنهضة الحضارية والمشاريع العملاقة والتوسع في الخدمات وحسن التنظيم والتي سوف تذكرها الأجيال ويبقى أثر هذه الأعمال في منطقة الرياض سنوات طويلة فما صنعه سموه في مدينة الرياض يعد معجزة في تاريخ تأسيس المدن ومقاييس الأمم وتاريخ الحضارات، حيث ترك مدينة الرياض مدينة عصرية تضاهي بجمالها وتنظيمها ونظافتها وروعة مبانيها أجمل مدن العالم. وأكد الدكتور خالد المقرن أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أحد ركائز الدولة القوية والشخصيات الوطنية المؤثرة والمشارك في القرارات الهامة وصاحب الأعمال الخيرية والمواقف الإنسانية حيث يعد من مؤسسي العمل الخيري ومُسَيريه ومتابعيه وأكبر الداعمين لنشاطاته، ومشوار سموه زاخر بالضائل والإنجازات النبيلة، ويمتلك سجلاً حافلاً بالبذل والعطاء وروح المحبة، مما جعله يحظى بحب واحترام جميع فئات المجتمع. كما أن إنجازاته الإدارية في التخطيط والتطوير وفن الإدارة تعد نموذجاً فريداً يستحق الاقتداء إضافة لما قدمه سموه خلال أشهر قليلة في وزارة الدفاع من عمل كبير واستمرار على نهج الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز بتفقد كل القطاعات وإسعاد أبنائه العسكريين بالاطلاع على أحولهم وتوجيهاته الكريمة لهم، وقال المقرن بأننا مازلنا في جامعة المجمعة نحتفظ بذكرى عزيزة وتاريخية في مسيرة الجامعة عندما تفضل سموه باستقبالنا مع القيادات الأكاديمية والإدارية بجامعة المجمعة مرتين بمكتبه حفظه الله بقصر الحكم بالرياض وما حظينا به من حسن استقبال وحفاوة بالغة من سموه الكريم. وكان الهدف من الزيارة الأولى تقديم الشكر لسموه على مواقفه مع الجامعة حيث يعد الأمير سلمان بن عبد العزيز أحد أكبر الداعمين لفكرة إنشاء الجامعة ووقف معها منذ نشأتها، وقدم لنا الكثير من النصائح الثمينة والكلمات التشجيعية المحفزة والتوجيهات السديدة، والزيارة الثانية بهدف تقديم تقرير إنجازات الجامعة خلال عامها الأول فسمعنا من سموه كلمات الإشادة بما تحقق للجامعة من نجاحات فكان تقديره وثناؤه على إنجازاتها محل فخرنا واعتزازنا كما ذكر سموه لنا بأن جامعة المجمعة رافد من روافد العلم والمعرفة وسوف يكون لها أثر كبير على المدى البعيد من خلال تخفيف الضغط على الجامعات في مدينة الرياض وستساهم في تهيئة فرص عمل لأبناء محافظة المجمعة والمحافظات المجاورة، مما يساعد على الاستقرار الاجتماعي، وهذه النظرة من سموه دليل على يمتلكه من وعي كبير بالمستقبل والتخطيط المسبق والرؤيا الثاقبة. كما أن سؤاله عن الجامعة ومراحل تطورها ومشاريعها دليل اهتمامه وحرصه. فكانت توجيهاته أحد منطلقات العمل في الجامعة وكلماته ستستمر بإذن الله حافزاً كبيراً للاستمرار في الإنجاز والارتقاء وتطوير الأداء حيث بث سموه روح الحماس في جميع العاملين بالجامعة. وأثار فينا مشاعر الإعجاب بشخصيته من خلال ما وجدناه من سموه من حسن تعامل وتواضع جم وما يمتلكه من حضور متميز وحديث شيق ولطافة في الأسلوب. كما أن موافقة سموه الكريم حفظه الله على إطلاق اسم سموه على معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بالجامعة ليصبح « معهد الأمير سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية « تشريفا ودعما كان له اأثر الكبير في عمل المعهد وتطوره ونجاحاته.
كما رفع معالي مدير الجامعة التهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز على الثقة الملكية المباركة بتعيينه وزيراً للداخلية معتبراً ذلك تتويجاً لعمله المخلص وخبرته الطويلة في وزارة الداخلية وفي عدد من المناصب المهمة بداية من تعيين سموه نائبًا لأمير منطقة مكة المكرمة إبان عهد الملك فيصل. إلى تعيينه عام 1975 نائبًا لوزير الداخلية وذلك في بداية عهد الملك خالد يرحمه الله. إلى أن حظي بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بتعيينه وزيرًا للداخلية. حيث يعتبر من ركائز الأمن في الوطن الغالي وجهوده مقدرة فقد شارك الفقيد الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله هم الأمن وراحة المواطن وساهم في تطور القطاعات الأمنية وتنظيماتها.
وفي ختام تصريحه دعا معاليه الله تعالى أن يوفق كل من تولى عملاً في هذا الوطن ومن حظي بثقة ولاة الأمر وأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأن يعينهم على كل خير وأن يجزيهما خير الجزاء وأن يلبسهما ثياب الصحة والعافية ويديم على الوطن الغالي الأمن والأمان والاستقرار والنماء والازدهار.