إن العين لتدمع.. وإن القلب ليحزن.. وإنا على فراقك يا نايف لمحزونون.. وداعاً نايف الأمن.. وداعاً أيها الحازم الحليم الحكيم..
رحل فقيدنا نايف بعد أن أسس لمنهج الإدارة والإرادة والأمن والقوة والخير والعطاء كيانات شامخة.. هذا المنهج النبيل البليغ سيظل علامة راسخة في سماء هذا الوطن المعطاء.. كما لا يغيب ما له من عطاءات تنموية خلاّقة وإضافات تربوية تعليمية بارزة وإنجازات عسكرية شامخة.. لتتزين جل هذه المنارات المشرقة في شخص فقيدنا المحبوب بتواضع خلقي أصيل يجعل منه مثالاً عالياً لكل فرد في هذا الوطن الأبي. لقد كان - يرحمه الله - فرجاً للكروب وابتسامة للأمل والفرح في مختلف اتجاهات الوطن وأينما حل المواطن السعودي.. فأياديه البيضاء لمستفيدي وزارة الشؤون الاجتماعية وغيرها شاهدة للعيان وستظل كذلك على الدوام.
وقد حظيت وزارة الشؤون الاجتماعية باهتمام ورعاية خاصة من لدن سموه - يرحمه الله - في الكثير من الجوانب التي تختص بعملها من رعاية، وتأهيل، وضمان، وتنمية.. وعبر الفئات التي ترعاها من أيتام، وفقراء، ومحتاجين، ومعوقين، وأرامل، ومطلقات.. وأخص بالذكر رئاسته الفخرية للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمُفرج عنهم وأسرهم من خلال دعمه ومتابعته لأعمالها وبرامجها التي يوليها سموه جل العناية، والاهتمام، والمتابعة.
غفر الله لفقيدنا جميعاً - وطناً وشعباً - نايف بن عبد العزيز.. الذي لم يكن لأفراد الشعب السعودي كافة سوى الأب الحاني والأخ القريب والصديق الصادق.. وأصدق التعازي لنا جميعاً بدءاً بقائدنا الوالد المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله - ثم للأسرة السعودية الحاكمة ثم للشعب السعودي.
- وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية