مصابنا في ولي عهدنا وحارس أمننا (نايف) جلل ومصيبتنا في رحيله فادحة وعظيمة.. فقد فقدنا رجل دولة ورجل أمن ورجل عدل ورجل نخوة ورجل شهامة ورجل إعلام ورجل حكمة ورجل تسامح ورجل محبة ورجل قوة ورجل لين ورجل عطاء ورجل سخاء..
رجل من نوعية نادرة وصاحب نظرة ثاقبه وأسلوب راق في التعامل مع الناس بمختلف فئاتهم وعقلياتهم.
الفقيد خسارة كبيرة للدولة وللوطن والمواطن خسارة لكل حاج ولكل معتمر ولكل مقيم وعابر سبيل.. خسارة للأمتين العربية والإسلامية خسارة لانتشار كتاب الله وسنة رسوله.. خسارة لدور العلم والجامعات والمعاهد.. خسارة للمحتاج والمقعد واليتيم والمسكين والسجين.
لا أبالغ إذا قلت إنه من أطيب وزراء الداخلية في العالم من حيث التسامح والمعاملة برفق ولين وحكمة مع الخارجين على القانون ومثيري الشغب والفتنة والراغبين في إلحاق الضرر بالبلاد وأهلها.
بجهوده وحكمته وقدرته وحزمه ولينه وشدته حمى الله الوطن من عبث العابثين وتخريب المخربين وفساد المفسدين ونوايا المتربصين.
كانت له يد تعمل تحمي وأخرى تخطط وتبني وثالثة تهدي وتعطي.. كان حكيم الحكماء وكريم الكرماء وخطيب الخطباء ووزير الوزراء وأمير الأمراء.
كان العين الساهرة والقوة المتصدية القاهره والقدرة الادارية الماهرة.كان بذكره يحل الامان وبوجوده يتوفر الهدوء والاطمئنان.
كان ومازال وسيظل في قلوبنا احرفا منقوشة لا تمحى وذكرى باقية في أذهاننا لا تنسى.
أمام هذه المصيبة وفي ايامنا تلك العصيبة لا نملك إلا أن ندعو المولى المنان ان يدخلك فسيح الجنان ويلهمنا الصبر والسلوان ويعوضنا في الخلف اميرنا وولي عهدنا سلمان.