|
الجزيرة - عبدالله أباالجيش:
روى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد السويسري ولختنشتاين الأستاذ حازم بن محمد كركتلي لـ(الجزيرة) تفاصيل اللقاء الأخير الذي جمع المغفور له -بإذن الله تعالى- سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بمجموعة من أصحاب السمو الأمراء ورجال الدولة، وذلك قبيل وفاته بيومين بقصر سموه بجنيف، إذ بين السفير كركتلي أن سموه أكد عليهم بخدمة المواطنين والسعي في قضاء مصالحهم وحاجاتهم، وأن يكون هذا هو همهم الأول، فنحن ما وضعنا إلا لتلبية مطالبهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم. كما تطرق سموه إلى خطة توطين الوظائف والعمل على تطبيقها في القريب العاجل وإعطاء شباب وشابات المملكة جميع الفرص المتاحة لخدمة دينهم ووطنهم والنهضة به إيماناً منه -رحمه الله- بالقدرات والكفاءات المميزة التي يمتلكها شباب المملكة. مضيفاً السفير كركتلي أن هذا التوجيه بخدمة الوطن والمواطن لطالما كان ديدن سموه في لقاءاته مع المسؤولين. وحول وقع خبر وفاته -رحمة الله عليه- كونه اطلع على الحدث عن قرب، بين سعادته قائلاً: لا شك أن الموت حق وسنة الله في خلقه، ولكن وقع الخبر كان بمثابة الصدمة خصوصاً أنني -كما ذكرت آنفاً- التقيت بسموه قبل يومين من الوفاة وكان -رحمه الله- ينعم بالصحة والعافية، فوقع النبأ صدمة، فسموه -رحمه الله- أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه، فوطد الأمن والرخاء وحمل على عاتقه مسئوليات ومهاماً عظاماً أهلته بأن يكون قائداً فذاً وسياسياً محنكاً. وعن الأصداء التي خلفها نبأ وفاة الأمير نايف على المستوى الدولي عامة والسويسري خاصة، ذكر سعادة السفير حازم أن فور وفاة سموه قامت رئيسة الاتحاد السويسري بإرسال برقية تعزية لمقام خادم الحرمين الشريفين، كما هاتف معالي سكرتير الدولة للشؤون الخارجية السفير كركتلي مقدماً تعازيه ومشاطرته المملكة لكونها في هذا المصاب الجلل. مبيناً السفير كركتلي أنه تم توجيه السلطات السويسرية من قبل المسؤولين السويسريين بتسهيل الإجراءات كافة، وهذا ما ذكره السفير أن الإجراءات انتهت بسرعة لنقل الجثمان، مشيراً إلى أن هذه البادرة إنما تعكس عن حجم المملكة بشكل عام والمكانة الخاصة التي امتلكها الفقيد بشكل خاص في المجتمع الدولي والسويسري، مقدماً سعادته أحر التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز.منوهاً سعادة السفير أنه بعد اختيار تسمية الأمير سلمان ولياً للعهد اطمأنت القلوب، سائلاً الله أن يرحم الفقيد بواسع رحمته وأن يسدد خلفه الأمير سلمان للخير والرشاد.