وهل يُنْبِتُ الخَطِّيَّ إلا وَشِيْجُهُ
وتَنْبُتُ إلا في مَغَارسِها النخلُ
وهذا هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.. نخلة وارفة الخير والظِلال لبلاده وأبناء وطنه، وحضنٌ شامخٌ يُحتمى به عند الشدائد، ولا ريب فهو ابن عبدالعزيز!
واسمحوا لي بأن نقف سوياً مع صورٍ ست لسموه، لعلنا نتمثل فيها خطاه، أو نحاول!
الصورة الأولى:
(سلمان الوفاء) عندما يجري على لسانك ذكر سلمان، فإن تستدعي إلى ذهنك قيمة الوفاء في أسمى تجلياتها، ونحن أبناء هذه البلاد نعرف ذلك حق المعرفة، فمواقفه مع الجميع مشهودة وحاضرة، وفي كل مجلس يُدار الكلام عن سموه، لا بد وأن تحضر أخبار وفائه، أما وفاؤه مع إخوانه فهو مضرب المثل في عصرنا الحاضر، حتى أصبح الوفاء قريناً له، وها نحن نقول: «سلمان الوفاء».
الصورة الثانية:
(سلمان الخير) وما ذلكم الوفاء إلا إحدى سمات الخير التي تضمها حناياه وتنطوي عليها جوانحه وروحه المبادرة إلى كل معنى جميل وقيمة سامية، ومن دلائل ذلك إسهاماته المتكاثرة في مجالات الخير بذلاً وتأسيساً وتنظيماً وإشرافاً على مشروعات رائدة ومميزة، فقد ضرب بسهم وافر منذ سنوات طويلة في خدمة القرآن الكريم وفي مشروعات الإسكان الخيري ومشروعات الإغاثة والأطفال المعاقين وغيرها كثير، ولعل مما يحمد لسموه في هذا الشأن أنه تجاوز بها العمل الفردي إلى العمل المؤسسي، وهذا ما تثبته أغلب مبادراته، فما يلبث إلا أن يستنهض همم الرجال ومريدي الخير، ممن هيَّأ الله لهم ذلك ووفقهم إليه، فإذا بهم يتسابقون في ميادين العطاء المالي والبدني والمعنوي.
الصورة الثالثة:
(سلمان الثقافة) ومن الملاحظ أن جميع العاملين في مجال الإعلام عامة والصحافة بخاصة يجمعون على أن الأمير سلمان هو (صديق المثقفين والصحفيين)، ولعل من معالم تلك الصداقة تسميته أحد أحياء مدينة الرياض بـ(حي الصحافة).. وقبل ذلك فإن مجلسه العامر يرتاده عامة أبناء المجتمع جرياً على عادة قادة بلادنا، وممن لهم حضورٌ في مجلس سموه المثقفون والأدباء والكتاب، ولا يكاد يُذكر اسم أحدهم إلا وله مع الأمير سلمان لقاء وموقف، ولا أحصي المرات التي أشاروا فيها إلى شيء من ذلك في ثنايا كتاباتهم. وكثير منهم يُعقب على ذلك واصفاً سموه بالأمير القارئ المثقف الذي يدهشك باستحضاره عناوين الكتب وأسماء مؤلفيها والأفكار التي تناولوها وناقشوها.
الصورة الرابعة:
(سلمان المؤرخ) ومما له صلة بحديث الثقافة اهتمام سموه البارز بالتاريخ، تاريخنا العربي الإسلامي عامة وتاريخ الجزيرة العربية خاصة، ولن نذهب بعيداً فدعمه لكراسي البحث التاريخي والجمعيات العلمية المتخصصة وغيرهما ورئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، فضلاً عن الجوائز المختلفة التي تحمل اسمه في هذا المجال.
الصورة الخامسة:
(سلمان الإنجاز) ومن كانت له بالأمير سلمان أدنى معرفة، يعلم يقينا أن سموه يحث على العمل ويدعم الإنجاز بل يصنعه، وحيثما قلّبت ناظريك ستجد له إنجازاً في كل مجال، ولعل آخرها الإنجاز الضخم المتمثل في تطوير وتأهيل وادي حنيفة ليكون معلماً سياحياً بارزاً وذلك إبان إمارته لمنطقة الرياض وما تلا ذلك من إنجازات وما قبله كثير أدام الله عليه فضله.
الصورة السادسة:
(سلمان المستشار) ثم إنه لا يخفى على أبناء هذا الوطن الكريم أن سموه على امتداد عقود كان نعم المستشار لإخوانه الملوك، ولنِعْمَ الناصح الموثوق ولنعم الرائد الذي لا يكذب أهله، بل يصدقهم ويبذل النصح لهم ويدلهم على مواقع الغيث ومواضع الخير حيثما كان، فلله درّه من رجلٍ في رجال.
هذا، وأسأل الله أن يسدد ولي العهد سمو الأمير سلمان لكل خير وأن يجزل له المثوبة على ما قدم ويقدم، وربنا المسؤول سبحانه أن يتولانا برعايته، وأن يديم علينا آلاءه وأفضاله.
* رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء