|
أبها ـ عبدالله الهاجري:
التف الآلاف من أهالي منطقة عسير بعد ظهر أمس السبت حول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مرددين بصوت واحد «نبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره» ، ولم يكتف أهالي عسير بهذه المشاعر الوطنية الجياشة التي تدل على محبة المواطن للقيادة الحكيمة وعلى قوة الترابط بينهما في أفضل صور التلاحم والمحبة ، بل فضل البعض منهم الحضور للمبايعة حاملين معهم المصحف الشريف مباعين سمو ولي العهد على كتاب الله.
وجسد أهالي عسير بالتفافهم حول أميرهم والذي مثل سمو ولي العهد بأعدادهم الغفيرة التي اكتظت بها صالة الاستقبالات الرئيسية بحي الخالدية بأبها، أروع صور التعاضد والتكاتف مع قيادتهم ، ففي الوقت الذي لا يزال الوطن فيه جريحاً برحيل نايف الأمن والأمان ، كان عزاء أهالي عسير في اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمير سلمان عضداً له وولياً لعهده.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير باسمه وباسم أهالي منطقة عسير لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أصدق عبارات التهاني والتبريكات بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ أيده الله بنصره ـ باختيار سموه وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا الدفاع .
جاء ذلك عقب استقبال سموه بعد ظهر أمس نيابة عن ولي العهد وفودا من القضاة وآلافا من المواطنين ومشايخ القبائل وأصحاب الفضيلة ومديري الإدارات الحكومية والمسئولين من مدنيين وعسكريين ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز وجمع كبير من أهاليها والذين توافدوا من الصباح الباكر من محافظات ومراكز المنطقة وذلك بصالة الاحتفالات الرئيسة بالخالدية.
وقال سموه: إنني بهذه المناسبة الكريمة لأبتهل إلى المولى عز وجل أن يجعل التوفيق حليف سمو سيدي الأمير سلمان وأن يسدد على طريق الخير خطاه وأن يعينه على حمل هذه الأمانة الكبيرة التي هو أهل لها.
مضيفا سموه بأن هذه الثقة المباركة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين قد جاءت تتويجاً لجهود سمو الأمير سلمان التاريخية ومشاركته الفاعلة خلال العقود الماضية في بناء ونهضة هذا الوطن المعطاء ومواقفه المختزنة في ذاكرة التاريخ والتي سطرت بأحرف من ذهب , وزاد سموه سيرة سيدي سلمان سيرة عطرة وحافلة بالنجاحات والعطاءات الوطنية وهذا دليل واضح على ما يتمتع به من حنكة وحلم وحزم ونظرة ثاقبة لكل ما يحيط بالمنطقة من متغيرات سياسية واقتصادية جعلت سموه جديراً بنيل ثقة سيدي خادم الحرمين الشريفين وثقة كل فرد من أبناء هذا الشعب الكريم خلفاً لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله الذي سيظل حاضرا في ذهن كل فرد من أفراد هذا الشعب العظيم.
وأضاف سموه: لقد حملوني مشايخ القبائل وأعيان وأهالي منطقة عسير يا سمو الأمير أن أنقل مبايعتهم لكم ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع على السمع والطاعة, و مشاعرهم الفياضة بالفخر والاعتزاز بهذا الأمر الملكي الكريم الذي جاء حرصاً من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين -أطال الله في عمره -على كل ما من شأنه مصلحة الوطن والمواطن.
مختتما سموه بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين أباً حانياً على شعبه وقائدا لهذه البلاد وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يوفق ولي عهده سلمان الوفاء لما يحبه و يرضاه سنداً وعضداً لخادم الحرمين الشريفين وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار.