لقد فجع المواطنون بل والعالم العربي والإسلامي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية (يرحمه الله). والذي نجح وبكل اقتدار باقتلاع جذور الشر والإرهاب وسخر كل وقته لتوفير الأمن والأمان ليس للمواطنين فحسب ، وإنما أيضا للمقيمين والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. كان رحمه الله يستخدم سياسة شعره معاوية وسياسة اللين والمناصحة بدون ضعف ، وكان حريصاً على تطبيق شريعة الله بكل أمانة.
لقد نجح في مكافحة الإرهاب بالتوعية والتناصح وشكل لجان موثوقة بعلمها لنصيحة من غرر بهم لإرجاعهم للصواب ولم يستخدم الشدة والبطش ضد هؤلاء المغرر بهم. وبفضل من الله ثم بفضل هذه السياسة الحكيمة التي يشهد لها البعيد والقريب وحتى الدول المتقدمة تم تجنيب المملكة العديد من جرائم الإرهاب.
لقد كان رحمه الله أباً رحيماً لأبناء الشهداء حيث واساهم وتفقد أحوالهم ورعاهم بعد شهادة آبائهم.
لقد كان رحمه الله رجل الأمن الاقتصادي فهو حريص دائماً على توفير المواد التموينية وبأسعار معقولة (وان معيشة المواطنين خط احمر لا يقبل المساس بها) حسب توجيه سموه لرجال الأعمال في آخر لقاء معهم. كما أن لسموه جهودا مميزة وناجحة في مكافحة غسيل الأموال حتى أصبحت المملكة من الدول الرائدة في هذا المجال. كما أنه كان رجل الأمن الإعلامي والثقافي.
رحم الله نايف بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته. وعزاؤنا للوطن ولمقام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله-
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
musallammisc@yahoo.com*عضو جمعيتي الاقتصاد والإدارة السعودية