|
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وبقدره وبمشاعر يملؤها الحزن العميق على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود الذي جاء خبر وفاته كالصاعقة حيث إن هذا الحدث الجلل الذي اهتز له المجتمع السعودي خبر رحيله الذي كان بمثابة الصدمة والفاجعة لمن يعرف ويسمع عن فقيد الوطن الغالي ،، لقد شاء المولى عزوجل أن يرحل الأمير الإنسان صاحب الصفات الحميدة صمام الأمان الذي افتدى وطنه وأمته بجهده وصحته ومثّل المملكة خير تمثيل، والذي بفضل الله ثم حكمته وحسن إدارته تجاوزت المملكة المخاطر ونجحت في التعامل مع الملفات الأمنية الأكثر تعقيداً حيث كانت جهود الفقيد الأمير نايف بمكافحة الإرهاب وتصديه لأعمال وأفكار الإرهابيين بكل حزم وقوة جعلت العالم يقدر تلك الجهود، إضافة إلى ما تم القيام به لمناصحة من تورطوا في أعمال الإرهاب وتأهيلهم للعودة كمواطنين صالحين في المجتمع.
وأضاف اللواء .م/ أبو هاشم ورحل قاهر الإرهاب تاركاً وراءه رصيدا لا ينضب من الصروح الشامخة والمنجزات العملاقة التي تتحدث عن نفسها ، ولو أردنا أن نعدّد مناقب سموه لاحتاج ذلك منا الكثير والكثير، ويكفي أنّ التاريخ سيسجل مسيرة المغفور له في صفحاته بأحرف من ذهب كقائد فذ يتمتع بالحنكة والحكمة والحزم وبُعد النظر وثبات الموقف في وجه كل العابثين بأمننا ومثيري الفتن ،، أسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويمد بالعون والتوفيق خلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وأيضا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية وأن يتغمد فقيد الأمة العربية والإسلامية بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته وان يقبله في رضوانه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، رحم الله فقيد الوطن الغالي وألهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل ...
قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك الأسبق