|
على مدى خمسة أيام كانت الثقافة السعودية بكافة مكوناتها حاضرة في المشهد الكوري حيث حلت المملكة ضيف الشرف في معرض سيئول الدولي للكتاب الذي افتتح يوم الأربعاء 30 رجب ويختتم اليوم الأحد 4 شعبان.
وكان معالي وزير الثقافة والرياضة والشباب في جمهورية كوريا الجنوبية السيد لي جو هو ومعالي نائب وزير التعليم العالي السعودي افتتحا صباح يوم الأربعاء جناح المملكة العربية السعودية في معرض سيئول الدولي للكتاب حيث تشارك المملكة باعتبارها ضيف الشرف لهذا العام، وحضر الافتتاح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الأستاذ عبدالرحمن الهزاع، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الثقافية والاقتصادية الدكتور يوسف السعدون، ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور سالم المالك والملحق الثقافي في كوريا الجنوبية الدكتور تركي العيار، ورئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد المالك.
وبعد قص الشريط اصطحب الدكتور أحمد السيف ضيفه الكوري ومرافقيه في جولة داخل الجناح الذي تبلغ مساحته أربعمائة وعشرين متراً مربعاً حيث توقفوا في الخيمة الشعبية لتناول القهوة العربية والتمر ثم تجولوا داخل أروقة الجناح حيث اطلعوا على الكتب المعروضة، والإصدارات الخاصة بهذه المناسبة والتي تزيد عن 62 إصداراً تمت ترجمة 20 منها إلى اللغة الكورية، كما توقف الضيوف عند مجسمي الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وقسم المصحف الشريف، ومكتبة الطفل، وقسم الخط العربي والفنون التشكيلية، وفي ختام الجولة سلم معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف هدية وزارة التعليم العالي لمعالي وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا الكوري وهي عبارة عن لوحة فنية تمثل الفن التشكيلي السعودي، وصندوق من التمر السعودي الفاخر.
ثم انتقل معالي الوزير الكوري ونائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف إلى وسط المدينة لافتتاح الأسبوع الثقافي السعودي الذي يعقد بمناسبة مرور 50 عاماً على بدء العلاقات السعودية الكورية، ويشتمل على مناشط وفعاليات تقدم الثقافة السعودية للكوريين من بينها عرض الفنون التشكيلية ولوحات الخط العربي والصور الفوتوغرافية، ويقع على مساحة ثلاثمائة وأربعين مترًا مربعًا.
البرنامج الثقافي للمشاركة يبدأ بمحاضرة عن تجديد الصلة بالكتاب:
وقد بدأت فعاليات البرنامج العلمي والثقافي ضمن مشاركة المملكة كضيف شرف في معرض سيئول الدولي للكتاب، بندوة عن «تجديد الصلة بالكتاب في المملكة العربية السعودية وكوريا» شارك فيها الدكتور مساعد الطيار المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية، والإعلامي تركي الدخيل، والدكتور يونغ كيل تشوي أستاذ قسم الدراسات العربية بجامعة ميونجي، ورأس الجلسة المستشار بالوزارة الدكتور أحمد النشوان.
في البداية تحدث الإعلامي تركي الدخيل عن تجربته في النشر التي بدأت بتأسيس مركز المسبار للدراسات والبحوث، ثم تأسيس دار مدارك للنشر والتوزيع والتعريب في عام 2009م، وقدم إحصاءات عن واقع القراء في الوطن العربي الذي يبدو واقعاً مخجلاً رغم التاريخ المشرق لأجدادنا، ثم تحدث عن بعض الصعوبات التي تعترض طريق الناشر وبخاصة الموازنة بين اهتمامات الجمهور والنخبة، واعترف الدخيل بأنه استفاد من خبرته الصحفية في مجال النشر وبخاصة في اختيار العناوين التي تعتمد للنشر مؤكداً أن الجيل الجديد في المملكة تواق إلى القراءة ضارباً المثل بمشروعين شبابيين في غاية الإبداع الأول نادي ومقهى بوكيتشينو والثاني «جيب لي» الذي أسسه مجموعة من الشباب لشراء الكتب وإحضارها إلى المستفيد في بيته.
أما الدكتور مساعد الطيار فقد حرص على تتبع مسار الصلة بالكتاب في المملكة منذ تأسيسها والذي تمثل في تأسيس المطابع ووقف الكتب التي بدأها الملك عبدالعزيز والأمراء والتجار فضلاً عن العلماء ثم تحدث عن الجهود الرسمية لدعم نشر الكتاب، وتوقف عند تجربة وزارة التعليم العالي والمشاريع الرائدة التي تبنتها في هذا الصدد ومن بينها نشر ألف رسالة علمية ومشروع الترجمة ثم مشروع المكتبة الرقمية السعودية الذي يعد من المشاريع الرائدة على مستوى العالم العربي، كما تحدث عن دور القطاع الخاص والناشرين السعوديين في تجديد الصلة بالكتاب. وأخيراً تحدث الدكتور تشوي (حامد) عن علاقة الكوريين بالكتاب والثقافة العربيين، مبيناً أن الإشكالية أنهم تعرفوا عليها من منظور غربي لا يعكس حقيقة هذه الثقافة واستعرض تجربته مع الثقافة العربية وكيفية فهم الخطاب القرآني وهي التجربة التي توجت بحصوله على جائزة الملك عبدالله للترجمة.
وفد منتدى الشباب السعودي الكوري يزور المعرض:
زار المعرض في اليوم الأول وفد منتدى الشباب السعودي الكوري المنعقد حالياً في كوريا ضمن منتديات الشباب السعودي الدولية التي ترعاها وزارة الخارجية وتقام محطتها السادسة في كوريا الجنوبية. وقد زار الوفد الذي يضم عدداً من الشباب السعوديين والكوريين جناح المملكة واطلعوا على محتوياته.
فعاليات اليوم الثاني:
وفي اليوم الثاني (الخميس) تواصلت فعاليات مشاركة المملكة ضيف الشرف في معرض سيئول الدولي للكتاب حيث استمر تدفق الزوار الكوريين على الجناح، حيث تقدم لهم المعلومات والهدايا إضافة إلى استضافتهم في الخيمة الشعبية كما تواصلت فعاليات البرنامج العلمي الذي شهد ندوتين علميتين هما:
ندوة عن العلاقات بين المملكة وكوريا خلال خمسين عاما:
وقد شارك في هذه الندوة سفير خادم الحرمين الشريفين في كوريا الجنوبية السفير أحمد بن يونس البراك، والسفير الكوري في المملكة جونغ يونغ كيم، والأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة وذلك ضمن فعاليات اختيار المملكة ضيف الشرف في معرض سيئول الدولي للكتاب.
وقد استهل السفير البراك الجلسة التي رأسها الدكتور سالم المالك، بورقة استعرض فيها تاريخ العلاقات منذ نشأتها عام 1962م وحتى اليوم مشيداً بالتطور الكبير الذي شهدته بعد لقاءات القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ورئيس جمهورية كوريا والتي آخرها هذا العام (2012م) حيث أصبحت المملكة اليوم أكبر رابع شريك تجاري لكوريا. وأكد أن العلاقات بين البلدين تسير وفق مخطط سليم وتتجه نحو التطور المطرد.
ثم ألقى السفير الكوري في المملكة ورقة أكد فيها عمق العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين المملكة وكوريا، حيث شكلت الزيارات المتبادلة بين المسؤولين على أعلى المستويات في البلدين الركيزة المؤسسة لمثل هذه العلاقات الوثيقة والمتينة. ففي عام 1998، زار الملك عبد الله (ولي العهد آنذاك) كوريا، ومن الجانب الكوري، زار رئيس جمهورية كوريا المملكة في مارس عام 2007. أيضاً في فبراير من هذه السنة، زار سيادة الرئيس لي ميونغ-باك المملكة لحضور مراسم افتتاح الدورة السابعة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية 2012 وقال: «في بداية حقبة الازدهار الاقتصادي التي شهدتها المملكة العربية السعودية في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، بذل مئات الآلاف من عمال البناء الكوريين جهوداً جبارة مع المواطنين السعوديين لتشييد مختلف أجزاء البنى التحتية والعديد من المباني والمعالم الشهيرة في المملكة. وشهدت المملكة مؤخراً عودة الكثير من الشركات الكورية إلى المملكة العربية السعودية. في الوقت الراهن، حيث هنالك أكثر من 100 شركة تُسهم في تنفيذ مشروعات القيمة المضافة والأكثر اعتماداً على التقانة، مثل: مصانع البتروكيماويات، ومصافي تكرير المياه، والمحطات الكهربائية، وتقنية المعلومات والاتصالات. ولعبت مذكرات التفاهم التي أقرت مؤخراً في مختلف المجالات بين الحكومتين والبلدين، دوراً مهماً في تيسير إسهام الشركات الكورية في المشروعات السعودية.
وأضاف السفير الكوري أن المملكة العربية السعودية تعد رابع أكبر شريك تجاري لكوريا وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 43.9 مليار دولار عام 2011، مع 30 مليار دولار من الميزان التجاري لصالح المملكة. وتُعد المملكة أيضاً أكبر مورد للنفط إلى كوريا، حيث تزوِّد كوريا بثلث استهلاكها الإجمالي من النفط. وفي عام 2011، بلغت قيمة الصادرات الكورية إلى المملكة 7 مليارات، وهي مكونة أساساً من السيارات، والسفن، ومنتجات الحديد والفولاذ، والإلكترونيات والآلات.
ثم ألقى الأستاذ خالد المالك ورقة بعنوان (العلاقات السعودية الكورية: نصف قرن مضى فماذا عن النصف القادم) وقد تميزت بشموليتها وعدم اقتصارها على الجانب السياسي والاقتصِادي وإنما شملت جوانب مختلفة من هذه العلاقات شملت التعليم والثقافة والرياضة وخلص إلى التساؤل: (ما الذي نريد أن تكون عليه العلاقة بين المملكة وكوريا في النصف الثاني المكمل لقرن متميز بين دولتين صديقتين). وأعرب عن أمله أن يكون النصف الثاني أفضل، مقدماً رؤية مقترحة تقوم على الاستثمار المشترك في المملكة وكوريا وخاصة في المملكة التي تفتقد إلى كثير من الصناعات المحلية بينما هو سوق استهلاكي كبير.
كما شهد اليوم ذاته محاضرة بعنوان (برنامج تقاسم المعرفة بين المملكة العربية السعودية وكوريا) شاركت فيها الدكتورة موضي بنت عثمان الموسى المستشارة في مركز الإحصاء في وزارة التعليم العالي، والدكتور داوو سونغ كيم أستاذ الهندسة الميكانيكية من جامعة هان يانغ.
وقد قدمت الدكتورة الموسى ورقة بعنوان (الانتقال نحو الاقتصاد المعرفي في المملكة العربية السعودية) أشارت فيها إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت تخطو أولى خطواتها نحو التحول من اقتصاد قائم على البترول إلى اقتصاد قائم على المعرفة منذ بداية خطة التنمية الثامنة (2005-2009), حيث يتم تحويل الثروات الطبيعية إلى ثروات ينتجها الإنسان من خلال خلق المعرفة ونشرها وتوظيفها وإنتاجها في جميع المجالات. و تبذل المملكة جهودا حثيثة و متواصلة للتوجه نحو اقتصاد المعرفة والاستثمار المعرفي باعتباره خياراً إستراتيجياً نحو التنمية المستدامة المعتمدة على التكنولوجيا والإبداع. ويعد التعليم و التدريب واحداً من أهم أسس و مرتكزات نجاح الاقتصاد القائم على المعرفة. واستكمالا لهذا التوجه, فقد أكدت خطة التنمية التاسعة (2010-2014) هذا التوجه حيث كان الهدف الثامن منها ينص على «التوجه نحو الاقتصاد المبني على المعرفة و تعزيز مقومات مجتمع المعرفة» ثم استعرضت الدكتورة الموسى الاستراتيجيات التي تم تنفيذها من قبل وزارة التعليم العالي لتحقيق الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة و المجتمع المعرفي. ثم تحدثت عن أوجه التعاون القائم بين السعودية و كوريا الجنوبية للاستفادة من الخبرات الكورية في الإعداد للإستراتيجية الوطنية للتحول لمجتمع معرفي.
في حين استعرض الدكتور داوو سونج كيم تجربة كوريا في مجال تقاسم المعرفة بين السعودية وكوريا.
نائب وزير الثقافة الكوري يزور جناح المملكة
زار نائب وزير الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية السيد كواك يونغ جين جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب حيث كان في استقباله معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، وقد بدأ الضيف بزيارة الخيمة الشعبية وتناول القهوة العربية والتمر ثم تجول في المعرض واطلع على محتوياته من الكتب ومجسمات الحرمين الشريفين وقسم المصحف الشريف وقسم الخط العربي ومكتبة الطفل، وفي نهاية الزيارة سلم معالي الأستاذ الدكتور أحمد السيف الضيف الكوري هدية الوزارة.
ندوة عن حاضنات التقنية ودورها في التنمية المستدامة:
تواصلت يوم الجمعة في العاصمة الكورية سيئول فعاليات البرنامج العلمي والثقافي ضمن مشاركة المملكة كضيف شرف في معرض سيئول الدولي للكتاب، حيث عقدت ندوتان الأولى بعنوان «حاضنات التقنية ودورها في التنمية المستدامة في المملكة وكوريا» شارك فيها كل من الدكتور مزيد التركاوي من وزارة التعليم العالي، والدكتور عبدالعزيز الحرقان من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والدكتور سونغ هو تشو كبير المسؤولين التقنيين في شركة ماستر مييج.
حيث ألقى الدكتور التركاوي ورقة بعنوان «دور الابتكار وحاضنات التقنية والأعمال في مجال التنمية المستدامة بالمملكة العربية السعودية» تحدث فيها عن دور الحاضنات في المملكة في خلق اقتصاد قائم على المعرفة من خلال التنمية المستدامة والنمو حيث تتطلع حاضنات الأعمال في المملكة إلى توفير المزيد من فرص العمل والإسهام في النمو الاقتصادي والإسراع في بدء إنشاء شركات ناشئة مع الأخذ في الاعتبار سياسات التنويع الاقتصادي وإمكانات النمو على المدى القصير والطويل مع التركيز على بناء قاعدة من المواهب الوطنية القادرة على تنفيذ التنمية المستدامة في ظل اقتصاد قائم على المعرفة.
وأشار التركاوي إلى العديد من التحديات التي تواجه عمل الحاضنات داخل المملكة لتحقيق أهدافها، مشدداً على وجوب اتخاذ الخطوات الصحيحة للتغلب على تلك التحديات وتحقيق النمو الاقتصادي والنجاح المنشود.
ثم تحدث الدكتور الحرقان عن تجربة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبر إطلاقها برنامج «بادر» لحاضنات التقنية متحدثاً عن طبيعة البرنامج، وأسس عمله، وكيفية استقطاب العملاء، والخدمات التي يقدمها كما تحدث عن الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال.
وأخيراً تحدث الدكتور سونغ هو تشو عن تجربة كوريا في تأسيس حاضنات التقنية ودور قطاع الأعمال والشركات في دعمها وإنشائها، والآثار الإيجابية لهذه الحاضنات على الاقتصاد الكوري.
كما شهد اليوم ذاته ندوة أخرى بعنوان «مسيرة التعليم في المملكة وكوريا» شاركت فيها الدكتورة تهاني البيز من جامعة الملك عبدالعزيز، والدكتورة هيا المزروع من جامعة الأميرة نورة، والدكتور تيه يون هوا رئيس المعهد الوطني للتعليم الدولي في كوريا.
الملحقية السعودية في كوريا تحتفي بالمشاركين في جناح المملكة
على شرف معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أقامت الملحقية السعودية في جمهورية كوريا الجنوبية يوم الجمعة حفل غداء للمشاركين في جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب من وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد، ووزارة الشؤون الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية، وضيوف الوزارة المشاركين في البرنامج العلمي للمشاركة، وكذلك المشاركين في ملتقى الملحقين الثقافيين في جنوب آسيا.
محاضرة عن التجربة السعودية العالمية في تحلية المياه المالحة:
وفي يوم السبت ألقى المهندس أحمد بن محمد المديهيم نائب محافظ المؤسسة العامة السابق لتحلية المياه المالحة محاضرة عن (التجربة السعودية العالمية في تحلية المياه) أشار فيها إلى أن المملكة عرفت أهمية تحلية المياه منذ أكثر من ثمانين عاماً من خلال إنشاء أول جهازي تكثيف لتقطير مياه البحر في جدة عام 1928م. وتواصل التوسع والتطور في صناعة تحلية المياه المالحة وذلك بإنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عام 1974م بغرض تعضيد موارد المياه في المملكة حتى أصبحت المملكة حالياً الرائدة عالمياً في إنتاج المياه المحلاة بنسبة 18% من الإنتاج العالمي.
وتقوم المؤسسة حالياً بتشغيل 27 محطة موزعة على الساحلين الشرقي والغربي للمملكة ويبلغ إنتاج المياه المحلاة حوالي 3.3 مليون متر مكعب يومياً أي حوالي 53% من إجمالي الطلب على المياه المقدر حالياً بحوالي 6.8 مليون متر مكعب يومياً والذي من المتوقع أن يصل إلى حوالي 8.5 مليون متر مكعب يومياً عام 2025م ويجري حالياً إنشاء أكبر محطة تحلية في العالم في رأس الخير بطاقة تزيد عن مليون متر مكعب يومياً.
وأشار المهندس المديهيم إلى أن معهد الأبحاث وتقنيات التحلية حقق الكثير من الإنجازات المحسوسة في مجال التحلية وحصل على العديد من براءات الاختراع المحلية والعالمية وذلك بالتعاون مع بعض الجهات والشركات الداخلية والخارجية.
وتعمل المؤسسة جاهدة على زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج المياه المحلاة باستخدام الطاقة الشمسية. ومن الجدير بالذكر أن أول محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية في المملكة والأكبر في العالم ، ستكون في مدينة الخفجي بطاقة 30.000 متر مكعب/يومياً) من خلال المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية التي تقودها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمشاركة وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.
ندوة عن الحركة الأدبية في المملكة وكوريا:
ويشهد اليوم الأحد الأخير من المشاركة ندوة بعنوان (الحركة الأدبية في المملكة وكوريا) يشارك فيها الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك بورقة تناولت جوانب الإبداع الفكري والأدبي في المملكة العربية السعودية بينما ألقى الدكتور محمد بن عبدالله العوين ورقة بعنوان (فواصل مهمة في مسيرة تطور النثر الأدبي السعودي) ورأس الجلسة الدكتور حمد بن ناصر الموسى.
كما شهد اليوم ذاته ندوة بعنوان (تجربة الابتعاث إلى كوريا الجنوبية) شارك فيها الملحق الثقافي في كوريا الدكتور تركي العيار، والدكتور صالح الصغير المستشار في وكالة الوزارة لشؤون البعثات ورأس الجلسة الدكتور سليمان العقلا.
وتختتم اليوم الأحد مشاركة المملكة العربية السعودية ضيف الشرف في معرض سيئول الدولي للكتاب 2012م وسط إقبال كثيف من قبل زوار المعرض، واحتفاء واسع من قبل وسائل الإعلام الكورية التي أفردت مساحة واسعة لتغطية المشاركة.