|
خلال أيام المعرض الأربعة كان جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب أشبه بخلية نحل حيث يقف عشرات الكوريين والكوريات في صف طويل لأخذ بعض الهدايا والمطبوعات التي توزع مجانا على زوار الجناح، بينما يجلس آخرون القرفصاء في الخيمة السعودية يتناولون التمر والقهوة العربية، فيما يقف آخرون في صف آخر أمام الخطاط لكتابة أسمائهم بحروف عربية جميلة، وقد التقينا ببعض هؤلاء الزوار وحاولنا التعرف على انطباعاتهم عن الجناح، وأكثر ما أثار إعجابهم من فعاليات مشاركة المملكة ضيف الشرف في هذا المعرض.
البداية كانت مع «بي جين سو» التي بينت أن الدافع وراء زيارتها للجناح هو تشوقها لرؤية السعوديين والتعرف على الثقافة السعودية حيث تقول «لا أرى الكثير من السعوديين في كوريا و لذلك أردت المجيء إلى معرض الكتاب للتعرف على الثقافة السعودية ومقابلة بعض السعوديين هنا.. و بالفعل كنت في قمة التشوق للتعرف على المرأة السعودية بالذات وأعجبتني العباءة النسائية و وددت لو أنها تباع في بعض المحلات الكورية و بهذه المناسبة أريد أن أشير إلى الكرم السعودي حيث عرضت علي سيدة سعودية بأن تقوم بشراء العباءة لي من بلدها المملكة العربية السعودية و إرسالها بالبريد إلى كوريا، أعجبني الخط العربي الذي يمثل أشكالا فنية رائعة الجمال».
في حين تقول (جونغ جي اون) بصفتي عضوة في لجنة لتنظيم المؤتمرات و المعارض المحلية و العالمية كنت متشوقة لزيارة الأجنحة في المعرض و شد انتباهي الجناح السعودي كضيف شرف في بلدي كوريا الجنوبية. جميع ما رأيته كان جديدا بالنسبة لي و بالنسبة لمعظم الكوريين فمثلا الخيمة الشعبية التي يتم فيها استقبال الضيوف والتي من الواضح أنها ترمز إلى شيء تراثي جدا. كما أعجبتني الآلة الموسيقية القديمة (الربابة) و التي تتناسب مع الأثاث التراثي العريق. تذوقت التمر و عرفت بأنه رمز لثقافة الضيافة العربية، كما تعرفت على الكثير من ملامح المجتمع السعودي من خلال جناح المملكة العربية السعودية بدءا من الحياة العامة إلى كتب تعليم الأطفال إلى مجسمات الأماكن المقدسة بعكس الأجنحة الأخرى التي تعرض منتجاتها المكتوبة أو صناعاتها فقط.
أما كيل دا يونغ فيقول: درست اللغة العربية لمدة سنة ولكني للأسف نسيتها ووجدت في المعرض فرصة لاستعادة بعض ما فقدته، وأنا معجب بالجناح وخاصة المسجد الحرام الذي يعد من أكبر المساجد في العالم كما أعتقد، وأتمنى أن أجد مزيداً من الفرص للتواصل مع الدول العربية والناس العرب في المستقبل. ويبدي كيم مين جونغ إعجابه بالتمر ويقول عنه إنه فاكهة لذيذة جدا أتمنى أن أجد مثلها في كوريا أشكركم على شرح ممتع عن العرب. ووالله التمر لذيذ جداً!
في حين تقول ليم سونغ هي عن الجناح: إنه جيد جدا لأن المعلومات عن السعودية متوفرة وكثيرة وهذه الفرصة نادرة جدا. وقد حصلت على معلومات مفيدة جدا اليوم. ووالله التمر لذيذ! شكراً
أما كيم كا هيه فيقول إن إعجابه بفن الخط العربي هو ما جذبه في جناح المملكة فالحرف العربي جميل وممتع على وجه الخصوص.
أما باك هيه مين وكيم يون يونغ فكلاهما يقولان: إن الدافع لزيارة الجناح هو الرغبة في التعرف على الثقافة العربية والدين الإسلامي، وكانا سعيدين بالحصول على نسخة من القرآن الكريم باللغة الكورية.
في حين كانت مظاهر التراث والثقافة الشعبية هي ما أثار إعجاب جون هيون جو حيث يقول إن صوت الربابة شجي جداً وهذه الآلة الموسيقية غريبة لا يوجد شبيه لها في الثقافات الأخرى، كما أن البيت السعودي الكلاسيكي - يقصد بيت الشعر - جميل جداً ومريح ومكوناته تتمتع بألوان زاهية جدا والشخص الذي كان يشرح لي كان رائعاً جدا، إنني أشكركم على هذه المشاركة وأتمنى أن أتعرف على المزيد من الثقافة العربية.