|
أبها - عبدالله الهاجري:
عبّر عدد من المسئولين في منطقة عسير عن فاجعتهم في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد وزير الداخلية الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى -بإذن الله- صباح أمس الأول السبت.
حيث رفع وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى أحر التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- ولأبناء وبنات الملك عبد العزيز -رحمه الله- وللشعب السعودي كافة وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة المغفور له -بإذن الله- صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الذي انتقل إلى -رحمة الله تعالى- فجر السبت خارج المملكة إثر مرض عانى منه يرحمه الله.
وقد عبّر الدكتور ابن عيسى عن عميق حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز قائلاً: «المتتبع لمسيرة الأمير نايف يجد أنها لم تقتصر على جهوده في المجال الأمني بوصفه وزيرًا للداخلية فحسب بل تجسَّدت في موقعه كمساعد لإخوانه الملوك وهو يملك الخبرة الإدارية وبعد النظر، حيث تصدى للكثير من قضايا الوطن والمواطن وعالجها بكل حنكة وخبرة». مشيرًا ابن عيسى إلى أن الأمير نايف كان رجلاً إداريًا من الطراز الأول كان يقف إلى جانب أخيه عبد الله بن عبد العزيز ليترجموا سويًّا مسيرة العطاء والنماء والتقدم لهذه الأمة وهذا الشعب حتَّى قادوا الأمة إلى مصاف الدول المتقدمة، وحازوا على حب شعبهم، وأثبتوا للعالم ملحمة تاريخية لا تنسى.
وفي نهاية كلمته دعا الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو وزير الدفاع وأن يتغمد فقيد الأمة نايف بن عبد العزيز، بواسع فضله ورحمته وأن يسكنه في جنات النعيم.
من جهته قال أ.د.عبد الله بن محمد الراشد مدير جامعة الملك خالد بأبها في هذه المناسبة الأليمة: رغم اليقين بأنه ليس للمرء وقت المصاب بد من الصبر الجميل، والتسليم لقضاء الله وقدره، إلا أن خلجات الضمير الحزينة المحزنة تفرض ذاتها، لا سيما في فقد الكبار الذين هم دعائم لبلادهم تأوي إليهم، وتعتمد بعد الله عليهم.
وأضاف أن في الوطن جرحًا مؤلمًا بفقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -تغمده الله بواسع رحمته- وإنه مصاب جلل، لا يملك المرء أمامه إلا الإذعان والانقياد لقضاء الله المحتوم، إيمانًا وتسليمًا وصبرًا..
لقد رزئ الوطن بأسره بفقدانه ركنًا من أركانه، وصرحًا من صروحه، وسياجًا منيعًا دون ثراه الطاهر، وبفقده فقدت البلاد واحدًا من رجالاتها المخلصين، إيمانًا وعروبة ووطنًا وبرًا وإحسانًا.
إن آثار هذا الحصن المنيع ظاهرة في الذود عن حماه، والوقوف بعزيمة دون ثراه، استأصل شأفة الضلال، وأقام حدود الإسلام، وأسهم في أمن الوطن والمواطن ورغد العيش، ولا تزال الشواهد شاخصة بفضائل فقيد الوطن والأمة، ظاهرة في أمن الوطن، وسلامة المواطنين، وراحة حجاج بيت الله الحرام، وزوار البقاع الطاهرة، كلّها شاهدة له شهيدة له، وكفي بالله شهيدًا.
فأحر عزائنا لمليكنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وصادق مواساتنا لذوي الفقيد وكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة، وللوطن والأمة الإسلامية جمعاء، ويقيننا بأنه إن كان كَلْمُنا بفقده مؤلمًا، فإن أياديه الوثيقة بالله، والمخلصة للدين والوطن والأمة باقية خالدة قوية كما كانت، وإن رحل -رحمه الله- فإنه باقٍ بيننا بأعماله الخيّرة، وسيرته الحميدة، وغيرته على مقدرات دينه ووطنه وأمته التي لازمته كملازمة حبه للخير والبر والإحسان، من خلال أعمال البر التي قدمها خدمة للدين القويم والقرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، وحجاج بيت الله الحرام، وزوار المشاعر المقدسة، وإن عزاءنا في فراقه سلواننا بأن وراءه إخوانه وأبناءهم الذين يسيرون وفق منهج قويم، وفقهم الله أجمعين، ورحم الله حصن البلاد المنيع، وادّخر ما بذله طول حياته من إخلاص منقطع النظير مزيد رفعة في الدرجات، وقربة عند رب الأرض والسموات، وجعل ما كرّسه من نفسه وعمره وقفًا لبلاده وأمته نعيمًا في جنات ونَهَر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، عند مليك أرحم به من الموتورين بفقده، المكلومين برحيله، فإن لله تسليمنا، وله صبرنا، وإليه صادق دعائنا، و»إنا لله وإنا إليه راجعون».
فيما عبّر رئيس غرفة أبها المهندس عبد الله بن سعيد المبطي عن بالغ حزنه بهذا المصاب الأليم.. وقال: يعتصرنا الألم لفقد واحد من أبرز رجالات المملكة الذي فاضت روحه الطاهرة لخالقها بعد رحلة عطاء طويلة وحب صادق للوطن وأبنائه.. فلقد كان الراحل رمزًا للحكمة والقيادة والأمن.. واصل مسيرة البناء والنهضة في ظلِّ أمن قوي واستقرار متين.. وخدم مليكه ووطنه لعدة عقود.. وأنشأ خلالها نظامًا أمنيًا محكمًا جعل به المملكة مضرب المثل بين دول العالم.. وتجاوزت المملكة المحن والفتن واطمأن معه الوطن والمواطن وأقبل المستثمر على الاستثمار
واختتم المبطي بقوله: نرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أسمى مشاعر العزاء وأصدق المواساة.. كما نرفع أحر التعازي للأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي كلّه هذا المصاب الأليم.. وأدعو الله أن يسكن الأمير نايف فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه من جهد وعمل سيظل محفورًا في جبين الوطن.
فيما قدم مدير عام المياه بمنطقة عسير المهندس يزيد بن يحيى آل عايض باسمه ونيابة عن منسوبي المديرية العامَّة للمياه بمنطقة عسير العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- وللأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله وقال: تلقينا فاجعة وفاة ولي العهد ونحن نترقب عودته الميمونة إلى أرض الوطن ليكمل مسيرته عضيدًا للقيادة وصمامًا لأمن وأمان هذه البلاد المباركة إلا أن القدر كان أقرب ويقول: إن الأمير نايف رحمه الله رحل وخلف وراءه آثارًا باقية لن تمحى فلا يذكر نايف إلا ويذكر الأمن والأمان في بلاد مترامية الأطراف عمل ونجح باقتدار رحمه الله على تأسيس قواعد متينة للأمن في مملكة الخير وهذا الأمن الذي يشعر به كل من يعيش على أرض المملكة جاء عبر مسيرة طويلة من الاهتمام والمتابعة اللصيقة وهي متابعة مكنت الأجهزة الأمنية أن تكون على قدر مستوى التحدِّيات التي تجابهها، حتى أصبح أمن المملكة مضرب مثل ونموذجًا يحتذى وتتطلَّع إليه كل بلدان العالم، رحم الله الأمير نايف بن عبد العزيز وأسكنه فسيح جناته و»إنا لله وإنا إليه راجعون».
كما عبّر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي باسمه ونيابة عن كافة منسوبي صحة عسير عن عميق حزنه وأسفه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله.
ورفع الحفظي أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع حفظهما الله وللأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم.
ونوّه الحفظي بالدور الكبير الذي اضطلع به سموه -رحمه الله- طوال حياته في خدمة بلاده على كافة الأصعدة سواء الأمنية داخل المملكة وكذلك تعزيز التعاون الأمني بين المملكة والدول الأخرى إلى جانب جهوده الكبيرة في خدمة حجاج وزوار ومعتمري الحرمين الشريفين.
وختامًا نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يرحم الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته على ما قدمه طوال حياته لخدمة دينه ثمَّ مليكه ووطنه.
هذا وقد أوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء عبدالواحد بن عويض الثبيتي «أنه بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز فقدت الدَّولة والشعب السعودي واحدًا من أركانها ورجالها العظام فقد كانت لسموه -رحمه الله- الأيادي البيضاء في تقوية دعائم الأمن وحرصه على التطوير الشامل لكافة الأجهزة الأمنية بالدَّولة للاضطلاع بدورها الأمني والوطني والآراء النيرة في عمليتي التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا لما كان يتمتع به سموه من حنكة سياسية ونظرة ثاقبة وبعد نظر»فقد سخّر نفسه - رحمه الله- لخدمة دينه ووطنه ومواطنيه، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.