|
جدانسك - رويترز:
تخطط ألمانيا للانتظار حتَّى الوقت المناسب والتغلب في نهاية المطاف على اليونان صاحبة النهج الدفاعي حين يلتقي الفريقان في دور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم 2012 اليوم الجمعة.
ووصلت ألمانيا لدور الثمانية بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات في المجموعة الثانية لكنها تتأهب لمواجهة دفاع أقوى بكثير مما حدث في مبارياتها ضد البرتغال وهولندا والدنمرك.
واهتزت شباك اليونان خمس مرات فقط في عشر مباريات بالتصفيات بالرغم من أنَّها تلقت أهدافًا أيضًا في جميع مبارياتها الثلاث بالمجموعة الأولى قبل أن تنجح في اقتناص المركز الثاني وراء جمهورية التشيك. وقال سامي خضيرة لاعب وسط ألمانيا بعد الفوز 2-1 على الدنمرك يوم الأحد الماضي: في مباراتنا ضد الدنمرك شاهدنا عينة مما يكمن توقعه وأضاف اليونان فريق متقارب الخطوط بشدة وقوي جدًا من الناحية الخططية ومنظم جيدًا ومبادر. يمتازون كذلك بالسرعة في الهجمات المرتدة وإن رأيت أنهم حصلوا فقط على ثلاث أو أربع فرص في البطولة وسجَّلوا ثلاثة أهداف ستعرف أنهم أساتذة في الفاعلية وتابع لذلك سيكون الصبر شيئًا ضروريًا من جانبنا.
يجب أن نتحرك لأننا لو بقينا من دون حركة سيكون من الصعب جدًا اللعب ضدهم. يجب أن نسبب لهم الإرهاق وأن نجبرهم على التحرك ولم تصل ألمانيا بعد للمستوى الذي حصلت به على المركز الثالث في كأس العالم قبل عامين بالرغم من أنَّها أظهرت أن فريقها نضج رغم افتقاره للمحات الجمالية لكن هذا تعوضه عادة الفاعلية العالية حين يتعلق الأمر بالفوز في المباريات.
وقال خضيرة حين طلب منه المقارنة بين الفريق حاليًا وقبل عامين: نحن الآن أهدأ وأكثر براعة ونحتفظ بتماسكنا طويلاً. نركز أكثر طيلة 90 دقيقة وستلعب ألمانيا -التي ستستعيد المدافع جيروم بواتنج بعد غيابه عن المباراة السابقة للإيقاف - ضد إنجلترا أو إيطاليا في قبل النهائي في حالة تفوقها على اليونان التي تبدو الأضعف.
ورفض خضيرة التكهن حين سئل إذا كان يشعر بسعادة لتجنب مواجهة إسبانيا بطلة العالم وأوروبا في قبل النهائي في حالة الفوز على اليونان.
وقال خضيرة لاعب وسط ريال مدريد الإسباني «تركيزنا منصب بالكامل على اليونان لأنَّ المفاجآت مثلما تعرفوا واردة في كرة القدم وستأمل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وهي مشجع داعم للمنتخب الوطني إلا تحدث أي مفاجآت حين تحضر المباراة لكن وجودها قد يثير المشجعين اليونانيين الغاضبين من خطة التقشف التي دعمت برلين فرضها على البلاد الغارقة في الديون.
وقلل الفريقان من تأثير محتمل للسياسة على المباراة وستتطلَّع اليونان لتفجير مفاجأة في أرض الملعب فقط رغم إيقاف قائدها جيورجوس كاراجونيس. ولم يكشف فرناندو سانتوس مدرب اليونان بعد عن بديل لاعب الوسط الموهوب كاراجونيس لكن يرجح أن يعوّضه جيورجيس ماكوس وهو لاعب يميل أكثر للدفاع وسيتولى مهمة إجهاض الهجمات الألمانية.