تونس - ا ف ب :
تسعى وزارة الشؤون الدينية في تونس إلى استعادة سيطرتها على الأماكن الدينية التي وقع بعضها في قبضة متشددين منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وبحسب القانون التونسي فإن الإشراف على الجوامع والمساجد وتعيين أو عزل القائمين عليها من أئمة ومؤذنين هو من الصلاحيات الحصرية للوزارة.
وفي عهد بن علي، أحكمت وزارة الشؤون الدينية بدعم من وزارة الداخلية سيطرتها على الأماكن الدينية في جميع أنحاء البلاد، لكنها فقدت هذه السيطرة بعد الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين، ليقع كثير من هذه الأماكن تحت نفوذ جماعات دينية متشددة.
وقال مصدر في وزارة الشؤون الدينية: إن الوزارة تأمّل باستعادة إشرافها على كلّ مساجد وجوامع تونس البالغ عددها نحو 5000 بحلول شهر رمضان المقبل.
وأضاف أن عدد المساجد والجوامع التي لا تزال خارج سيطرة الوزارة انخفض من 400 في مارس الماضي إلى 120 في يونيو الحالي، موضحًا أن 20 من بينها تقع تحت سيطرة سلفيين متشددين.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية في تونس أمس أن مواجهات مسلحة دارت بين الجيش التونسي وعناصر من تنظيم القاعدة ليل الأربعاء - الخميس في مناطق صحراوية جنوبي البلاد.
وذكرت صحيفة تونسية أمس أن الطيران الحربي التونسي قصف ليل الأربعاء - الخميس مخيمًا لمجموعة مسلحة يشتبه في انتمائها للقاعدة كان أفرادها يستخدمون المكان كمركز للتدريب، في منطقة تيارت الصحراوية بمحافظة «تطاوين»، التي تبعد 20 كيلومترًا فقط عن أقصى نقطة في جنوب البلاد.
وأضاف تقرير الصحيفة أن سلاح الجو قصف المعسكر بقذائف «الهوت» وأنه سيطر على خمس سيارات رباعية الدفع تابعة للمجموعة المسلحة بعد تبادل لإطلاق نار.