|
بداية أتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، وأثني بالتهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز - حفظه الله - على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيرا للداخلية.
وأؤكد بأن المملكة العربية السعودية بجميع مواطنيها يثقون بحكمة القرارات الصادرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أطال الله عمره في الخير والطاعة - لما حباه المولى من رأي سديد ونظرة حكيمة لعواقب الأمور وقدرة على الثبات والصمود حتى في أحلك المواقف وأصعبها، للحفاظ على أمن دولة وتحقيق الأمان والاستقرار لشعبها.
ولعل حديثي عن الأمير سلمان حديث ذو شجون لما عرف عن سموه من أنه صديق حميم للإعلاميين عامة وللصحفيين خاصة، ولكونه رجل اجتماعي من الطراز الأول..
الأمير سلمان.. الابن الخامس والعشرين للمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - عين أميرا للرياض عام 1955م، وكان يحمل هاجس الإعلام والتعريف بالمملكة خارج حدودها لإيصال صورة أكثر إشراقا، ،فأعد العدة لـ (معرض الرياض.. بين الأمس واليوم) والذي انطلق بعنفوان عام 1985م متنقلا بين مدن ألمانيا الثلاث (شتوتقرت، كولون وهامبرغ) ثم لندن فباريس عام 1987م بمسماه الجديد (معرض المملكة.. بين الأمس واليوم) ليعكس صورة جميلة لواقع المملكة العربية السعودية، وهي «القارة الصغيرة» المترامية الأطراف، المتعددة اللهجات والتقاليد والعادات، المختلفة التضاريس، وقد كان له ما أراد حيث حقق هذا المعرض في محطاته الكثيرة بعد ذلك الهدف المنشود.
الأمير سلمان.. الذي عرف بالحزم والحكمة وسداد الرأي والنظرة الثاقبة والشخصية الرصينة، قضى ستة عقود من عمره المبارك في العمل والإنجاز وأشرف على الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتضاهي خلال سنوات معدودة كبريات المدن في التطور والازدهار العمراني وتصل مساحتها إلى أكثر من عشرة آلاف كيلومتر مربع.
الأمير سلمان.. الذي اشتهر بالتفاعل مع الأحداث على جميع المستويات حتى حصل على العديد من الأوسمة والشهادات من جمعيات خيرية وهيئات إنسانية عالمية شتى، تولى العديد من الملفات المهمة وكان لها نعم القائد ومنها: ملف إغاثة مواطني السويس عام 1956م، ولجنة التبرعات للشعب الجزائري في حربه ضد الاحتلال الفرنسي، وفي عام 1973م تحمل ملف الإغاثة لضحايا حرب أكتوبر بمصر،ثم أشرف على ملف إيواء ومساعدة الأخوة الكويتيين إبان الغزو العراقي للكويت عام 1990م، مما كون له رصيدا لا يستهان به من المحبة في القلوب.
وهاهو اليوم ونحن نبايعه على السمع والطاعة وليا للعهد ونائبا لخادم الحرمين الشريفين وزيرا للدفاع ونستبشر خيرا بالقرارات الحكيمة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، ونشهد الله على حبهم جميعا سائلين المولى عز وجل أن يديم لهذا الوطن أمنه وأمانه، ،وأن يبقى كما عهده الجميع موطنا للحرمين الشريفين وقبلة للمسلمين وأن يغفر لمن سبق منهم ويسكنه فسيح جناته.
(*) مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية
al.mulhem@hotmail.com