أبها - عبدالله الهاجري:

رفع نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة الدكتور هادي بن علي اليامي، تعازيه الحارة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعائلة المالكة الكريمة في وفاة المغفور له -بإذن الله تعالى- ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز.

وأشار اليامي، إلى أن سمو الأمير نايف قدم للوطن خدمات جليلة وعطاءً بلا حدود في كافة المجالات وعلى الخصوص دوره في حماية الأمن والسلم الداخليين للبلاد. وذكر اليامي أن للأمير نايف أدواراً وبصمات تاريخية ولا يمكن على الإطلاق تجاهل الأعمال التاريخية التي قدمها للمملكة وللعالم أجمع في مواجهة الإرهاب وزمرته والتي حاولت المساس بأمن المملكة والعالم خلال العقد الماضي، إذ لا ينكر جاحد نجاح أجهزة الأمن السعودية في دحر الإرهابيين الذين استهدفوا أمن الوطن والمواطنين، واعتدوا على حريات الآمنين وقاموا بترويعهم، وقتلوا العديد من الشيوخ والعجائز والأطفال. وأضاف اليامي: لقد كان الأمير نايف درعا وسيفا يذود عن حمى وطنه من دعاة العنف والإجرام بكافة صوره وسيفا يقطع بقوة الأيدي التي امتدت لتعبث بأمن البلاد. ولفت إلى تناغم أداء سموه في مواجهة تلك الظاهرة في نشر التسامح والاحتضان وكذلك مواجهة العنف الفكري من خلال إنشاء برنامج المناصحة والذي بات إنجازا عالميا واضحا.

كما نوه اليامي، بجهوده رحمه الله، في مكافحة الجريمة وتسديد الضربات الاستباقية لكل من أراد السوء بالبلاد وخاصة فيما يتعلق بسياسات مكافحة الإرهاب التي كشف التصدي لها عن أن المملكة بلد مستهدف من جهات أجنبية وهو ما أوضحه المغفور له في أكثر من مناسبة. وبين الدكتور اليامي، أن سموه تابع أيضا ملفات ساخنة أخرى ولعل أهمها ظاهرة توظيف الأموال والتي استنزفت مليارات من الريالات حين وقف بحزم إزاء كل تلك الممارسات. ويضيف اليامي: «لقد شرفت شخصيا بتفويض سموه لي شخصيا بمتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بقضايا توظيف الأموال خارج المملكة، وكم كانت متابعته الشخصية عاملا حاسما في السيطرة على هذه الظاهرة من الاستفحال. وختم اليامي، تصريحه مؤكدا على أن خسارة المملكة لولي عهد تعد جسيمة، لكن خادم الحرمين الشريفين قادر -بإذن الله- ثم بمعية الأسرة الحاكمة على تخطي الصعاب والمضي مجدداً بالدولة في مسارات التنمية والتطوير.