|
قال الدكتور صالح بن عبدالرحمن الحناكي: «الأمير نايف نشأ في كنف المؤسس الملك عبدالعزيز، وتربى على يده، وسار على نهجه في الرؤية الصحيحة للمملكة ورؤيتها الإسلامية في التعاون العربي والإسلامي والعالمي، وعاصر ملوك المملكة، وكافح معهم في تنميتها وأداء رسالتها، ونال العديد من الأوسمة والجوائز من عدد من الجامعات والهيئات الدولية نظير جهوده رحمه الله».
وقال الدكتور الحناكي: «الأمير نايف أحد رجالات الحكم البارزين، الذين امتزجت رؤاهم السياسية والحضارية والأمنية بمواقفهم الوطنية، بعزم ودفع من إرادة الشعب السعودي الكريم، حيث تنمية البلاد خلال العقود الماضية، حتى صارت اقتصاداً بارزاً في الخارطة العالمية، بفضل الله ثم الأمن والأمان الذي أسس لمؤسساته الفقيد».
وأضاف معزياً والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل: «لقد أمضى الراحل عقود حياته في تكريس الأمن، ويشهد له دوره الكبير في اجتثاث بؤرة الإرهاب، والقضاء على الفكر الضال بحزم وقوة لا تلين في الحق، حتى صار مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة مضرب مثل على الصعيد العالمي، في المساهمة في حفظ الأمن، وتسخيره لحفظ الفرد والمجتمع».
وأشار الدكتور الحناكي إلى أن المملكة فقدت أحد كبار رجالاتها المخلصين، ويسجِّل له التاريخ بأحرف من ذهب ما قام به من أعمال وإنجازات ومواقف في مختلف جوانب الحياة السعودية محلياً وخارجياً. مؤكداً أن رحيله يمثل خسارة كبيرة، ليس للسعودية فقط، بل للعالم العربي والإسلامي.
ولفت الحناكي إلى أن الأمير نايف كان يقبل الجميع، ويحفزهم لرسم التقدم والنماء، وكان العضد الأمني، والصادق المخلص طوال العقود والسنين الماضية للحكام وملوك البلاد، التي تحفظ اليوم للراحل صفحات من الإنجازات التي يشهدها الجيل السعودي، الذي أوصاه الفقيد في حديث متلفز بالدفاع عن عقيدته أولاً، ثم وطنه ومكتسباته.