لندن - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ولليوم الثالث على التوالي المعزين في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، وذلك في مقر السفارة في لندن.
واستقبل سمو السفير معالي رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق الشيخ جاسم بن محمد الخرافي، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح السالم الصباح، وسفير جمهورية اليمن لدى بريطانيا عبد الله علي الرضا وعدد من سفراء الدول العربية والدول الصديقة وأعضاء مجلس اللوردات والبرلمان البريطاني ومديري المراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية والمواطنين والعرب المقيمين الذين أعربوا لسموه عن تعازي حكوماتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، ومشاطرتهم للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا مشاعر الحزن، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّد الفقيد الكبير بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جنّاته.
وقال الشيخ الخرافي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «لا شكّ أن مصاب المملكة العربية السعودية هو أيضًا مصاب للكويت وفقدان رجل بمسؤوليات ومكانة الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- خسارة كبيرة ليس فقط للمملكة وإنما أيضًا للأمتين العربية والإسلامية».
وأضاف: «ليس لنا إلا الدُّعاء بأن يسكنه الله فسيح جنَّاته وأن يكون من هو في مكانه الآن خير خلف لخير سلف، متمنين للمملكة الأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله».
وتابع قائلاً: «ونؤكد أن هذه الخسارة بالنسبة للكويت هي خسارة كبيرة، خصوصًا عندما نتذكّر ما قامت به المملكة خلال فترة الغزو ودور أصحاب السمو الملكي وحكومة المملكة وشعبها للكويت في تلك الفترة، رحم الله الفقيد وأدخله الجنة وأعاننا جميعًا على فقدانه».
وأشار الشيخ الدكتور محمد الصباح، من جانبه، إلى أن فقدان الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- ترك أثرًا كبيرًا «لكن الأمير سلمان بن عبد العزيز له من الحكمة ومن المحبة ليس فقط بين أبناء المملكة العربية السعودية وإنما أيضًا أبناء مجلس التعاون والعالم العربي ويملك مخزونًا كبيرًا من الاحترام».
وأضاف: «نتوقع بإذن الله أن تستمر المملكة في دورها الطليعي في نطاق دول مجلس التعاون وفي نطاق العالم العربي ونسأل الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها».
وقال سفير جمهورية اليمن عبد الله علي الرضا، بدوره، أن فقيد الأمة الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله وتغمَّده بواسع رحمته كان من خيرة الرجال الذين عملوا بصمت طيلة فترة حياتهم من أجل رفعة الأمة ومن أجل استقرارها ومن أجل أمنها وله أيادٍ بيضاء في كثير من الدول العربية والإسلامية.
وأضاف: «لقد كان الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- رجلاً شجاعًا مقدامًا حقق الكثير من الإنجازات على صعيد المملكة وعلى الصعيد العربي والإسلامي وأسأل الباري عزَّ وجلَّ أن يتغمَّده بواسع رحمته وأن يلهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الصبر والسلوان وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية وأن يعزز مواقفها ويحقِّق آمالها وطموحاتها».
وقال السفير البريطاني الأسبق لدى المملكة السير آلان مونرو: «إن ذاكرتي تحتفظ للأمير نايف بن عبد العزيز باحترام عظيم، فقد التقيته كثيرًا عندما كنت سفيرًا في المملكة وعلَّمنا بشكل مشترك على العديد من المشاريع في المجال الأمني وعلى مستوى الجريمة العالمية وغيرها». وأضاف: «كذلك احتفظ له باحترام عميق لقوة وعظمة عزيمته».
وأوضح رئيس مجلس منظمة المساعدات الإسلامية السير إقبال سكراني، أن الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- كان شخصية عظيمة ويجسِّد الطموح الحقيقي لكل مسلم. وأضاف: «لقد تشرفت بلقائه العام الماضي في مكة المكرمة واعتقد بأن الجميع سيذكرون الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- بحرصه على تأسيس الاستقرار والسلام حول العالم».
وأكّد النائب في البرلمان البريطاني رحمن شيستي أن ذاكرته تحفظ لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- عدله ونزاهته وعبقريته وتفانيه في خدمة بلده. وأضاف: بعد تقديمه لواجب العزاء أن الفقيد الكبير كان أمينًا في التزامه بالعمل بتفانٍ، مؤكدًا أن وفاته تُعدُّ فقدًا كبيرًا ليس لبلده فقط وإنما للعالم، مشيرًا في هذا الخصوص إلى تفاني الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- في تحقيق الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية والعالم.
من جانبه، أكَّد سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى المملكة المتحدة مصطفى ميزونوفيتش أن للأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- أيادي بيضاء على شعب البوسنة والهرسك. وقال بعد تقديمه واجب العزاء: إن البوسنة والهرسك لقيت دعمًا كبيرًا من المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا في مسيرتها نحو الاستقلال، مشيدًا في هذا السياق بالجهود الإغاثية للبوسنة والهرسك التي وقف وراءها الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله-. وأضاف: «نشعر بالتقدير والامتنان الكبيرين للدعم الذي وجدناه من المملكة العربية السعودية وسنظل نحفظ لهذه البلاد اهتمامها ورعايتها لشعب البوسنة والهرسك». يشار إلى أن صلاة الغائب على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- ستقام في مصلَّى السفارة يوم الجمعة.